عندما تتسلط عليك الأضواء من كل صوب ، وتتجه إليك الأنظار من كل حدب ، فتكون محل أنظار الناس وسمعهم ، الكل يبحث عنك ، والجميع يريد أن يعرف خفاياك ، والشوق للكشف عما في داخلك ، واللهفة لمعرفة كل صغيرة وكبيرة عما حولك .
عندما تكون النجوم محيطة بك من كل جانب ، وأنت كالقمر من بينهم ، تنثر البسمة هنا وهناك
من اجل إسعاد الجميع وكسب رضاهم .
عندما تحس إن الجميع يحيط بك ويزفك كزفة العريس ، هناك من ينثر الورود ، وهناك من يزف التهاني ، وهناك من يبحث عن رسم البسمة على شفاك .
مما لا شك فيه ، إن المنظر قد يبدو من الوهلة الأولى ، إنه موقف بهجة وسرور ، وكيف لا وأنت العريس ، ولكن عندما تصبح في المعمعة ، ستكتشف إنك في موقف لا تحسد عليه !!!
وكيف لا ؟؟
والأسئلة تأتيك كالسهام ، الكل يريد أن ينتزع الإجابة منك انتزاعا ، لن يرضى احدهم بإجابة غير مقنعة تشفي الغليل وتروي العليل ، وكيف لا وقد تحدث في إجابتك هفوة لسان ، أو شطحة قلم ، او زلة قدم ، تهدم بها ما شيدته من قبل ن من ذكرى جميلة ، او فكرة حسنة .
ولكن عندما تتذكر إن كل من حولك هم اهلك وإخوانك وأحبابك ، فكل تلك المخاوف والهموم تتهادى أمامك ، وتصغر حتى تغيب وتختفي .
فإن حصل نقص فالجميع على استعداد لإكماله ، وإن كان هناك خلل فالكل سيسارع لإصلاحه
ولهذا يسعد المرء وترتسم البسمة على محياه .
فبكم ومن أجلكم ومعكم سأخوض كل المخاطر والمصاعب .
فإن حالفني الصواب فذاك بفضل الله أولا وأخيرا ، وإن كان هناك نقص او تقصير فذلك مني ومن الشيطان ، والعذر كل العذر منكم .