جرح من الأعماق
تركها وسافر إلى الخارج ، فأصبحت هدفاً لسهام نساء المجتمع الشامتة والناقدة ، وقد حاولت ـ عبثاً ـ أن تطمس حبها ولكن .. فكانت على لسانها هذه الأبيات ..
يا من تسافر صامتاً ووحيداً ****** ورحلت عن هذي البلاد بعيدا
وتركت أرضاً للعقيدة والهدى ****** وتروم أن تبقى هناك سعيدا
وترى بلاد الفسق أكثر فسحة ****** وترى بها الإمتاع والتجديدا
وترى جمالاً في الطبيعة ساحراً ****** وترى بها كل المواسم عيدا
وترى النساء وقد بقين كدمية ****** وترى مفاتنها بدت والجيدا
تصطاد كل مولع ومتيم ****** كالت له التبجيل والتمجيدا
فانقاد مخدوعاً بحلو كلامها ****** ولربما كتب المحب قصيدا
وتركت قلباً قد تحطم حسرة ****** مع همه المكبوت عاش وحيدا
أوهمته بعبارة معسولة ****** ولقد كذبت ولا تزال عنيدا
وتركته قلقا يموت من الأسى ****** . والماء صار من الهموم صديدا
وتركته للحاقدين وسهمهم ****** أضحى على الجسد النحيل شديدا
يتهامسون ويسخرون وبعضهم ****** يهوى الخداع ويقصد التنكيدا
نسجوا حكايات الطرافة والأسى ****** حولي ولم يعد الكلام مفيدا
أين العهود ؟ أما توحد حلمنا ؟ ****** أو ماكتبت بوجنتي نشيدا
أوماذكرت بأن قلبك تائه ****** قبلي ؟ وبعدي قد ولدت جديدا ؟!
أوماعزفت على ندائي وصلة ****** سحرية .. تهوى لها الترديدا !
أوما سمعتك ذات يوم قلتها ***** ( من حبك الطاغي رجعت وليدا ؟! )
عتبي عليك مضاعف لا ينتهي ****** والذكريات تزيده تخليدا
غب يا حبيب الروح .. حبك ثابت ***** إني لأرجوا أن تكون سعيدا