الصداقة كلمة عظيمة تحمل في طياتها أجمل وأعظم معاني المحبة والإخاء فهي تربط بين قلبين وروحين يتشاركان الفرح والحزن ، يبثان شكواهما لبعضهما ، فيقتسمان حلاوة الدنيا ومرها .
لدى من الأخوة والزملاء والأصدقاء ممن يشتد به العضد والأزر ، فأشركه في أمري ، واستسره على سري ، واتكل عليه بعد ربي .
ومن المؤكد إن هناك من هو اقرب إلى نفسي ، وأحب إلى قلبي ، وهو صديق وجدت فيه الإخلاص والوفاء والأمانة والخلق الفاضل والتمسك بشرع ربه ، فكان لي نعم الأخ والصديق وجدته ناصحا لي في السراء والضراء ، واقفا معي في الخير ، مانعا وزاجرا لي عن كل شر
أما التضحية يا عزيزي فذلك أمر أعظم من كل الكلمات وأسمى من كل العبارات ، فهي أفعال وليست أقوال ، وهي وقوف في الشدة مع من أحببت ، ومشاركة في الفرح والحزن ، هي عطاء وبذل بأغلى ما تملك لأحب وأعز من أحببت ، هي أن تعطي من غير حساب ،ولا رغبة في رد وجزاء ، هي أن تبذل وتحس بالقصور لأنك تشعر بعظمة وحب من ضحيت لأجله .