للذين خلقوا أصناماً , وسموها " حبايبنا " , وعشقوها !
للذين أغلقوا عقولهم , وجعلوا أصابعهم في آذانهم , وجعلوا يصرخون كالأطفال " يشوّشون " على كلّ حقيقة !
للذين أكلوا من شجرة " الحبّ " فبدت لهم سوءاتهم , فطفقوا يخسفون عليها من " الكذب " !

لفتاة كذّبت كذبة , وصدّقتها , " والغواني يغرّهنّ الثناء " !
ستسقُطين حتماً , حين لامناص , ولامُنجد !

لأحدهم , بتّ أعتقد أنّه يبحث عن دخول " جنس " في كثرة عدد من " غرّر " بهنّ ,
ولاعجب في ذلك , فالأمور مرّدها إلى العقل , والعقل من أشباهه براء !


إليهم جميعاً _ وإلى أقوامٍ منعنا عنهم انحطاطهم الذي لايُقاس بأيّ كمّيات عرفتها البشريّة النقيّة _
أقول , / يقول الأحنف بن عيسى :
" يابني , إذا أردت أن تصاحب رجلاً فأغضبه , فإن أنصفك من نفسه فلا تدع صحبته , وإلاّ فأحذره "