وأنا أقرأ الموضوع .. تخيلت نفسي في بلد آخر .. هكذا ,
بكل هذا العزم من أقلامكم المتفائلة؛ ولكني صحوت على قرع الأقلام
التي حاولت تجسيد الواقع المؤلم أمامنا ..عدت إلى البلد مرة أخرى !
الفكرة رائعة جداً وإن كانت هناك أمور أخرى أرى إتيانها
قبل تنفيذ مشروعكم إن كان مكتوباً على صفحات القدر .. أبسطها هي الأرصفة والدوارات والشوارع التي ستحتوي
هذا المشروع الحلم .. هي بحاجة إلى أن تدخل العناية الفائقة رغم أن معظمها قد قضى .
وثانيها وهو الأهم أن نجد من يشعل لنا شمعة الأمل من المسؤولين ,
ويشعرنا بوجودنا كأحياء لها كيانها .
فالمشكلة الكبرى بأن المحافظة والبلدية والمجلس البلدي .. هي أكثر الجهات عداوة لأعضاء المنتدى إن صح التعبير , إن لم يكونوا جميعهم حيث أصبحنا نفتقد الثقة فيهم ونحسبهم كالشوكة في حلق صامطتنا عندما تريد ابتلاع بقايا من فتات التنمية المزعومة.. لذلك أرى بأن يتم تغيير موضع تخصيب هذه الفكرة بعيداً عن هذه الجهات الثلاث ومحاولة إيجاد حواضن أخرى .. كواحدة تجول برأسي رغم أنها صعبة المنال وهي تأسيس جمعية أو منتدى شبابي يتبنى النهضة الفكرية والثقافية والعمل التطوعي بصامطة .. ( انسوها ! )
من خلال مشاهدتي البسيطة , لم أرَ جهة في صامطة تكتب شعارات موجهة مباشرة للمجتمع .. إلا الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن .. رغم قلتها إلا أنه من الممكن التواصل معها والتنسبق إن كان هناك من طحين يصحب الجعجعة .
هناك لوحات إعلانية أو مايسمى بالاستاندات على ما أعتقد قد عفا عليها الزمن ,
وانتهت الفعالية المعلن عنها بها ولا تُزال .. إن كان ذلك كذلك ,
فيمكن أن نعيد استخدامها لدعم مشروع الفكرة ,
قرأت إحدى المشاركات على هذه الصفحة , تقترح الرسم والكتابة الجمالية على الجدران أو مايسمى باللوحات الجدارية بالتعاون مع المدارس , وأنا أضيف , وجوب استغلال جدار ( الفصل العنصري ) أو سد درء مخاطر السيول أو أياً ما كان يسمى هذا الجدار بالرسم وعمل المسابقات عليه , وهو ما طالبت به منذ ما يقارب السنة من الآن .. سواء بالتعاون مع مكتب التربية والتعليم أو حتى بجهود ذاتية منظمة من قبل أعضاء المنتدى وأخصّ رواد منتدى الفنون التشكيلية لدينا .
ومن هنا لا أستطيع إلا أن أقدم شكري للورقة الرابحة وجميع المشاركين والمشاركات على
اهتمامهم وفكرهم النير المتفائل رغم الظلمة وأرجو أن تكون هذه الصفحة نواة إيجاد كيان تطوعي
كجمعية أو منتدى على أرض الواقع , وتفعل وتعمل دون تسوّل مجرد قطرة من الأمل من أي مسؤول .