فلتسمحوا لي بالعودة إلى 2004م وانتشال خاطرة لي من هناك، بما يسميه شعراء التفعيلة بـ (استدعاء التراث ) نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

حينما كنت طفلة /

حينما خرجت للكون،

فتح العالم أحضانه لإستقبالي،

تسابق الجميع لرؤيتي،

وحسِبُوا الفائز فيهم،

من يحوز على بسمتي !

حينما كنت طفلة /

كانت أصوات الشجار تعلو ،

" انتهى دورك ، وأتى دوري "

وكانت الأدوار لحملي

مقسّمة بالدقائق ..

فقط ،

من أجل ضحكتي !

حينما كنت طفلة /

كنت أمشي ، كنت أركض ،

وكان الكل يلاعبني ..

كان الكلّ لا ضدّي ، بل معي ..

وكنتُ إن بكيت ، أريد النوم

طَرَقت أصوات الغناء مسمعي !

حينما كنت طفلة /

كنت أُداعب لأضحك..

كنت أُحمل لأبتسم..

ولم أُمنع ممن أحب..

بل كانوا على استعدادٍ تام..

للذهاب بي إلى من أحبه أنا..

وكانت الدنيا حينها

جنتي !

حينما ..

حينما ماذا ؟؟

حينما كنتُ طفلة ..!


ألا ليتني الآن طفلة ..

ألا ليتني أستعيد أيام طفولتي ..

لكان الكون سيضيء

بنور بهجتي ..


حينما ...!