(الأسبوع الخامس )
دعه علي مشرفنا الفاضل لنتساعد معك ....
\
من القصص الادبيه اعجبتني هذه لدرويش كما اظن
الأمل
في المخيم تعرفت على صديق جديد قادم من روسيا سيرافقني لسنوات طويلة بعدها..يدعى”كلاشنكوف”.
فقد تناقل الناس كلاماً يقول “إن الطريق الوحيدة لعودة فلسطين هي النضال الفدائي”.
بعت ما تبقى من حلي والدتي، واشتريت قطعة سلاح “كلاشنكوف”، عانقته وكأني أحضرت عروساً جميلة وثرية .
وكذلك كانت فرحة أمي عندما شاهدتني وأنا أفكه قطعاً مثلما تدربت قبل “النكسة” من أحد الشباب الفدائيين، وارتديت لباساً أخضر، صرت أمشي متباهياً رافعاً كتفي، أجلس مع الناس الذين يُحضرون فوراً أقداح الشاي، ويشجعونني على ألاَّ أذهب للعمل في دول الخليج وأنسى فلسطين.
الأطفال كلما شاهدوني أيضا يسلمون علي ويمسكون “الكلشنكوف”، ويسألوني
- عمو متى ستعيد لنا فلسطين؟
وآخرون من “المطعونين” عمراً يحذرونني من العملاء الذين كثروا بعد تردي الأحوال المادية.
قررت الهروب من المخيم إلى مكان لا أخاف فيه من العملاء، مكان يشبه جبهة الحرب، أقضي وقتي أصوب الرصاص نحو اليهود.
لماذا أظل في المخيم؟ لا يوجد في المخيم أرض نفلحها، أو تجارة ، حتى أمي غادرت الحياة وهي تهذي “راح نرجع يا أبو ثائر” وأطبخ لك صّيادية سمك.
توفيت أمي بالسرطان. فقد كان يأكلها منذ أيام عكا وهي لا تدري، السرطان الذي التهم عكا، وسَرق منها بيتها ، وأخذ منها البحر المتوسط، ومن ثم امتد لزوجها وتركها عشرين عاماً بين القروح وصفائح المخيم التي تعزف لحن الفقر والذل كلما أمطرت الدنيا.
توفيت أمي بعدما تمزق جلدها من شمس الوكالة، وسخونة “الزينكو”.كنا نشرب الحليب ونأكل السردين بالذل، بعد ساعات من الوقوف على الطوابير، بينما كان والدي يسوق لنا كل شهر عربة خيل تحمل ألذ ما تحويه أسواق عكا.
ماتت أمي وهي تصف لي بيتها في عكا، وتطلب إلي أن أُسكن زوجتي في الغرفة الشمالية لأنها مطلة على البحر، ماتت أمي وهي تضع يدها على الكلشنكوف وتقول عندما تستعيد شيئا من صحتها :
- يا بني هذا مفتاح فلسطين، يا ثائر أعد عكا وبعدها تزوج، إياك أن تجعل زوجتك تعيش مثلي في بيت ضيق،عليه سقف (زينكو) ينقل البرد ويجمع حرارة الصيف، الفقر والذل والتشرد يفسد كل فرح ويقتله قبل أن يولد.
بعد أمي لم يبق لي في ذلك المخيم سوى ذخيرة من الأيام أضعها في فوهة الثأر لأصوبها على الذين اغتالوا الفرح في عكا.
غادرت إلى لبنان، كان كل الفلسطينيين يذهبون إلى هناك، التي أردت الذهاب لها قبل عامين لأدرس في الجامعة الأمريكية، مع أني سمعت شيخ المسجد يقول للمصلين، سوف نقاتل اليهود من ضفة النهر الشرقية.
\
\
\
سؤال هذا الالسبوع :
أخت خالك وليست خالتك من تكـون ؟
\
\
\
\
ترسل الأجابات لمشرفنا الشفق
وجائزته مشرفنا متكفله بها انا