السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فلا بد من أن تشعر بالخوف والخشية حتى تسعى إلى الأمان فالهارب لا يكشف عن ساقه ويجد
في مشيه إلاّ إذا أيقن بحلول الخطر، ولذلك لا بد من تكرار آيات الوعيد وترديدها، وتصورها وأن يسبح
الفكر مع معانيها حتى يكاد يراها ويسمع حسيسها ولا أرى لمثل ذلك الشعور وقتاً إلاَّ إذا أظلم
الليل ونامت العيون وخليت الأجواء من كل مزعج أو مؤنس فذاك حين تدرك فيه الغايات وتتفاعل معه
الجوانح والجوارح فينطلق اللسان ويترجم القلب وتتمثل المعاني قال تعالى: (إِنّ نَاشِئَةَ اللّيْلِ هِيَ
أَشَدّ وَطْأً وَأَقْوَمُ قِيلاً) [سورة: المزمل - الأية: 6]
يقول الإمام زيد عليه السلام (( اعلم علمك الله الخير أن من أراد أن يجعل لنفسه منزلة التائبين
فيجب أن يملاء قلبه خوفاً وخشية لأن التوبة لا تكاد تتم فإن تمت لم تصفُ ولم تدم ما لم تصحبها الخوف والخشية. .شكراً عزيزتي رشفه موضوعك مميز