حين رأيتها آخر مرة ..
كانت كعادتها دوماً ..
تدقق النظر في كل تفاصيلي ..
ترمقني بنظرات الحب والحنان ..
بدت عندما احتضنتها ..
شاردة .. صامتة ..
وكأنها تودعنا ..
سألتها كيف حالك ؟..
أجابت بصوت ملؤه آهات ..
الحمد لله بخيرٍ أنا ..
لازلت أعيش..
شدت على يدي !!..
وهزتها ..
طالبةً مني دون كلام ..
لاتذهبين عني ..
فكم تمنيتك ..
دوماً عندي ..
.................................................. .............................
حفل زفاف كان ..
ونساء كثر ..
لكن القاعة بدت وكأنها خاليةً إلا مني أنا وهي ..
أنظر إليها وتنظر إلي من بعيد ..
وكأن كل منا تقول للأخرى ..
حرامٌ أنني فقدتك ..
كنت بين فترة وفترة ..
أقهر الازدحام ..
وأتسلل إليها ..
أمسك بيدها ..
اسألها ..
أتأمريني بشي ؟
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..
إحساس ما بداخلي ..
أشعرني أنها ..
تودعني أنا بالذات ..
وفي نفسها كلمات كثيرة ..
لم يسعفها الوقت فتفرغها لي ..
.................................................. .............................
نسجت القصة آخر خيوطها ..
ماتت ملهمة قلبي ..
نعم ماتت ..
وتركت في روحي فراغاً لايقاس ..
ماتت وتركتني ..
ماتت ومن بعدها سيواسيني ..
يفهم مابي دون حديث ..
يحس بألمي يجري في أعماقه ..
دونما تصريح ..
ماتت شمعتي التي أضاءت ..
قلبي ودربي ..
بنصائحها ومحبتها ..
وبسمتها ..
التي عزفت أجمل ألحان حياتي ..
ماتت ..
وها أنا بعدها ..
كضرير ..
لايملك عصىً ..
تمهد له طريقاً ..
إلى بر الأمان
.................................................. .................................................. ........................
كتبتها بقلمي إهداءً مني لكل من فقد عزيزاً عليه.. لكل من غيَّب الموت سنداً له وأصبح مثل ريشةٍ في مهب الريح .