
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لوركا
قبل الحديث عن معرض الكتاب أسمح لي أن أحييك
وبعد التحيه . لدي فلسفة تقول أن الفكر لا يرد عله إلا بالفكر
وحقيقة ليست من لبي ولا من قشور
بعدي الثقافي ولكن عندما أصدر العواد كتابه عن الشعر وعن الحركه الدينيه في المملكه العربيه
السعوديه قام عدد من رجال التيار الإسلامي بالشكوى على الملك عدالعزيز رحمه الله
فكان رد الملك عليهم ان العواد كان حدوده الكتاب فلماذا لاتردون عليه بكتاب . من هذه القصه
أقول أن الفكر ليس عليه رقيب ولا حسيب أو منعه وحجبه لأن الفكر العام يحمل في جيناته خميره
ربما تكبر مع الزمن في عقل القارئ لها. وأكثر الكتب منعاً في المملكه كتب الفكر ثم الفكريه
الدينيه ثم الإباحيه . وثقافة المنع تنشئ جيل محباً لمعرفة المنع وأسبابه مما يدفعهم للبحث عنها
وما اسهل الحصول عليها من شبكات الإنترنت. على الرغم لو أنها كانت مسموحة لكان الهجران
مصيرها .
نحن بكل بساطة نعلن عن هزيمتنا أمام الفكر حينما نلجأ إلى سلاح المنع والحجب،
وتكون سبباً لرواج وسائل كسر الحجب، والكُتّاب الذين تم منع كتبهم نالوا شهرة واسعة النطاق
بغض النظر عن كتاباتهم ومستوياتها! والكتب التي تمنع هي من أكثر الكتب مبيعاً في السوق
السوداء وبأثمان مضاعفة. ولا أظن أن الرقيب أو الحاجب -حفظه الله- كان يفكر بتحقيق مثل هذه
المقاصد عند المنع والحجب! مما يستدعينا إلى إعادة التفكير جدياً بفلسفة الحجب والمنع!
ومن المناسب هنا أن نستذكر الجدل الذي أثاره معرض الكتاب الدولي في الرياض بين مؤيد
ومعارض لما فُسح من الكتب ولما مُنع من عناوين. قال ل صديقي( غير سعودي) : لقد لفت نظري الإقبال على بعض المؤلفات
التي رأى فيها البعض ما يخالف المعتقدات وكنت خلال زيارتي لمعرض الكتاب في عواصم عربية
أخرى أجد ذات المؤلفات متاحة للقراءة لكنها أبداً لم تلفت نظري كي أقتنيها. بينما المعارضون -
سامحهم الله- لتلك العناوين في معرض الرياض لم يزيدوها إلا شهرة وانتشارا واسعا ومبيعات
أكثر!.
ذلك يدعونا إلى أن نستبدل سياسة المعارضة بالقمع والحجب والمنع، ونعارض بالعقل
والفكر والكلمة.
أتذكر أن بعض كتب مالك بن نبي والجابري و مصطفى محمود كانت شبه محرمه واليوم أصبح أهل
المكتبات يتغزلون بعرضها بعدما حفظها الناس وقرأوها
لو نظرنا إلى مفهوم الرقابة فإنها تطبق على من هم دون السن التي تخولهم حرية الاطلاع،
والإنسان منذ بداية النشأة يكتسب كثيرا من الثوابت والمتغيرات في الفكر، ومن ثم يصبح قادر على
التمييز حسب معتقداته. أستطيع أن أفهم الرقابة على الأطفال، لكن لا أستطيع أن أفهم الجدوى من
الرقابة على من هم في الثلاثين أو الخمسين من العمر مثلاً.
أما مسألة التحول الفكري فهي نتيجة حتمية للتطرف الفكري، حينما نتطرف فيما نعتقد فيه حد
الغلو، ونكون على جهل مطلق بوجود ما يخالف هذا المعتقد، فتكون الصدمة الفكرية عند الاطلاع
على ما يخالف هذه المعتقدات. بينما ما أقول به هو الوسطية في منح مساحة مرنة في التفكير قابلة
للمناقشة مع إتاحة حرية الاطلاع والمعرفة، كيف نستطيع أن نكتسب مهارات فكرية تخولنا القدرة
على التمييز بل الإبداع ومجابهة الفكر بالفكر.
نقطه اخيره
الحقيقه الغائبه لفرج فوده وبعض كتبه قيل لي قبل فتره ستكون حاضره في معرض الكتاب !!
فهد عريشي شكراً 
توقفت كثيرا عند تعليقك الثري يا لوركا ,,
أعجبتني ثقافة أن الفكر لا يجابهه الا الفكر ,,
منع الكتب يزيد من شهرتها ومنعها ليس حل نهائي,,
وأخيرا ,,
ماجدوى الرقابة على شخص في الثلاثين او في الخمسين ..!!!??
لوركا أنت رائع اتمنى لقائك في معرض الكتاب
تقبل حبي