إختلاف المستوى التعليمي للزوجين هل يؤثر على حياتهما سلباً

[ابتسامة الوليد]

موضوع جميل جدا وأيضا له عدة نواحي


طبعا الشيء المؤكد أن الزوج إذا كان مستوى تعليمه أقل من زوجته فإنه سيشعر بالنقص
والزوجة إذا كانت أقل تعليما من الزوج فلن تشعربه لأن العادة المشتهرة سابقا
أن الرجل يكون تعليمه أعلى .
وهذه الحالة تعتبر طبيعية و لاتسبب مشاكل في العادة .


أما إذا كان العكس الزوجة أعلى تعليما من زوجها فهذا يختلف من عدة نواحي :

- أحيانا يكون الفارق بسيط لا يتعدى مرحلة واحدة كأن تكون الزوجة جامعية والزوج لديه الثانوية وهذه أبسط وأهون أكثر عن غيرها
وبإمكان الزوج أن يغطي هذا النقص بعلمه وتجاربه في مجال الحياة
وفي أشياء كثيرة ليس للزوجة عنها أي دراية .


- وأحيانا يكون الفارق كبيرا كأن يكون الزوج ليس لديه إلا شهادة رابعة ابتدائي
ولم يكمل تعليمه والزوجة جامعية فهنا يكون على الزوج مجهود أكبر لكي يكسب احترام الزوجة وذلك بما تجده منه من حب وإخلاص وتفاني في إسعادها وتلبية طلباتها والاهتمام بأسرته وببيته ككل .


- أما الإحساس بالنقص من أي طرف أو التعالي من الطرف الآخر أو الاستهزاء
أو التكبر والغرور وسوء المعاملة أو التذكير بهذه القضية في كل مناسبة فهذه هي التي تسبب المشاكل .
ويعود الحكم فيها على عقلية الزوجين وحسن تصرفهما تجاه بعضهما .



والأفضل للزوجة سواء كانت مستواها التعليمي أعلى أم العكس أن لا تظهر لزوجها تكبرا أو تعاليا أو غطرسة أو احتقارا واستهزاء ولو حتى بنظرة من عينيها . .
لأن ذلك ليس في صالحها ولا صالح حياتها
لأن الرجل لا يرضاها لنفسه مهما كان .

والزوجة العاقلة هي التي تعرف كيف تتصرف بدبلوماسية وسياسة وكيف تدير حياتها وعلاقتها بزوجها
وتعرف كيف تحافظ على كرامته وإشعاره أنه هو القائد وهو رجل البيت وكلمته مهمة بالنسبة لها
وفي نفس الوقت تقنعه بما تشاء بالحوار والكلمة الطيبة .



هذا رأيي في المتواضع
وشكرا ابتسامة الوليد على طرحك الجميل

شكراً أبو اسماعيل أثريت الموضوع بطرحك الجميل وليت الكل يتعامل وفق ماطرحت لتراجعت نسبة المشكلات الزوجية كثيراً
فالإنسان يجب أن يكون كالسنبلة كلما ازدادالحب فيها انحنت وكلما ازداد الانسان علماً زاد تواضعاً وأولى الناس بالتواضع وحسن التعامل هم أهل البيت عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ