وكأي مشرف عربي سابق ,
أتناولُ طعام العَشاء , مع صديقين عزيزين , في بقعةٍ مباركة ,
ونحتسي " البيبسي " , وقد غرّب بنا الحديث تارة , وشرقنا بالأكل تارة أخرى !
مررنا على مقهى , في العراء , فحبسنا عنه " البرد "
وتبادلنا النظرات " الفاجرة " مع فتيات في الطريق , حتى أنّ " لوركا " أقسم أنّ إحداهنّ كادت أن تبتسم لـ " معاذ " !
صعدنا " المركاز " ووزّع علينا الصِبْيـَة , " آنية من فخّار , مُلئت " بالتّبغ " , ماانفكينا نـ شدّ , عفواً قصدي , نستنشق , حتى أخذ منّا الوقت نصيبه ,
كان لوركا " الوسيم " يخبرنا عن " إيروتيكيّته المُباحة " , وكيف أن هذا المصطلح ولد لفنّ قديم , يستخدم الجسد ومايدور حوله كمادة " دسمة " للكتابة , تحدثنا عن معرض الكتاب , وعن الوصاية , " تخاصمنا " حين جرّنا الحديث إلى المؤسّسات الدينيّة , والسياسيّة , كنا نستشهد بأقوال أفلاطون ولوثر كنج , العقاد , نزار , أبونوف , وكل الفلاسفة الذين أثروا عقولنا ,
أخبرتهم وأنا " آخذ نفس عميق " أنّ فوضى السلطات وصراع المصالح على قيادة دفّة السلطة الواحدة في مؤسسة واحدة , هي أقتل مانواجه , في عصرنا الحالي , " أخذت نفس أعمق " ورجعت أصرّ على تقنين دور الهيئة ومن يمثلها في معرض الكتاب المقبل , هذه المرة أخذت نفس أقلّ عمقاً من أخويه " لأنّ صدري راح فيها " , وقلت منهياً حديثي , أنّ سيدنا محمّد لم يمارس الوصاية بذاته رغم قدرته وأهليّته لها , ولكن أسّس لمبدأ التفكير ,
بعدها ألقيت قصيدة بشرط أن أحصل على ريال من معاذ , مثلي مثل أيّ موظف عربي متقاعد يتاجر بموهبته ,
ودّعنا الحبيب لوركا , على أمل الإلتقاء به في أقرب فرصة , ووقتها سأعطيه النّسخة التي وعدتهُ بها من ديوان " بعض معاني السّماء للصميلي حسن " ,
في الطّريق إلى " العروس "
تركنا _ أنا ومعاذ _ للستّ أم كلثوم أن تقود ,
فاصلة صعلوك ,
أغداً ألقاك ؟ ياخوف فؤادي من غد !