قل لي بحق الذي دانت له السور
أنازح أنت ؟ أم جاء بك القدر
أحارثي ٌ من البيضاء يؤلمك
عند المبيت مكان حوله شجر
في القول لحن له الآذان سامعة
من خوبة العز قول فيه تشتهر
عفوا ً أجبني صدقت عندما ذهبت
الروح نحوك بالتحقيق تستعر؟
أم كان وهما ً ذاك قاده ملل
إلى الحديث معاك حتى أعتذر
قلت صدقت ولكن عندي أسئلة
من أين أنت ِ ؟ كاد القلب ينفطر
في ناظريك من المشباح أغنية
وفي حديثك قول الواثق البطر
قالت تأمل إلا أبصرت ملهمة
تهديك نحوي بالمنطوق اختصر
أبو عريش لست من توابعها
الاتراني بدون الفل أنتظر
ولا سكنت من أسموها صامطة
ما خالط القول حديثا قاله عمر
لو كنت من صبيا نقش كفي يحمله
ومقلمة توارى خلفها الشعر
لو كنت من جازان تكسو ملامحنا
من سمرة البحر ما يحلو به النظر
دع بيش عنك فلو كانت منازلنا
فيها لكانت على أطرافنا ثمر
هل لاح بالخد بياض حتى تنسبني
من أهل فيفا يسوق غيمها المطر
إلا تراني كرمح ٍ نال صاحبه
بعد الوطيس وساما فيه يفتخر
لست من الدرب ولا أقطن بعارضة
ولا سكنت بريث ٍ أهلها ذكروا
دع عنك ذاك ولنسعد بمجلسنا
في دولة العشق كم قادها السهر
كن نازحا أمسى يهيم بنازحة
طاب النزوح لعشق فيه ينتصر
******
لاجديد ...
هذا أنا ...
ابن القرية // النغم المهاجر
20/03/1431 هـ