وهذه الجملة مقتبسة مع قليل من التعديل من فيلم لعادل امام احد فناني السينما المصرية والعربية وما دفعني لكتابتها كعنوان هو ما سمعناه وشاهدناه منتشرا على لوحات اعلانية على مفترقات الطرق
وأمام الإشارات المرورية في جميع محافظات المنطقة عن قيام فرقة طيور الجنة للاطفال يزيارة الى منطقة جازان وعرض اعمالها ضمن مهرجان جازان الشتوي الثالث وهذا بحد ذاته انجاز يحسب لصالح هيئة التنشيط السياحي في المنطقة غير ان الطامة الكبرى عندما يذهب الفرد لشراء التذاكر من اماكن توزيعها حيث يصدم عندما يعلم ان سعر التذكرة الواحدة 100 ريال ؟!
أطفالنا هم أكبادنا والأب منا يصنع المستحيل حتى يعطي ابناءه وبناته ما يريدون فدمعة الطفل غالية عند الآباء والأمهات ولا أعتقد أن أبا يحب أن يرى دموع ولده أو إبنته تنهمر أمام ناظريه ولا يحرك لها ساكنا .
يقف الجميع مستغربا من هذه التسعيرة التي تبعث الدهشة والاستغراب لدى الآباء فماذا يصنع من لديه خمسة أو ستة أبناء بل والكارثة أن هناك أحد الجيران لديه خمسة عشر ولدا وبنتا كلهم يريدون الذهاب كما أخبرني ولكنه لو اشترى التذاكر لخسر نصف راتبه فهل يا ترى فكرت اللجنة المنظمة في مثل هؤلاء أم أنها مسألة ربح وكسب مادي فقط .
بقي أسبوع من الموعد المحدد لتلك الاحتفالية فهل سنرى جديدا في الأمر أم نترك أطفالنا ليشاهدوا قناة طيور الجنة عبر التلفزيون ووالله هو الأنسب لأن جميع فقراتهم في الحفل هي نفسها ما تعرض على القناة والا انتو ايش رايكم اخواني واخواتي القراء ؟