د.ضياء
بحثت فرأيت افضل شئ ان انقل لك بعض اقوالها لتتعرف عليها اكثر
وهذا لقاء اجري معها على شبكة الانترنت
الأخت مشاعل كاتبة صحفية قديرة أجادت الدفاع بالكلمة المنيرة ذات غيرة على الدين تجلت واضحة في منافحتها عن دينها بكل الوسائل
ذات همٍ إيمانيٍّ سعت بهمة عالية إلى كشف خطط التغريب والتخريب وتذويب الهوية والسهام المسمومة الموجهة نحوا المرأة فطوعت لذلك قلما جري ولسان طلق مستخدمة القصة القصيرة تارة والقصيدة تارة
ذات الأبعاد الهادفة بأسلوب رائع يأسر القارئ، أثبت جدارته من خلال مقالاتها وأطروحاتها، وقد طاب لنا الاستمتاع بحديثها الشيق فدونكم إياه
ما هي نصائحك وتوجيهاتك للداعية في بداية طريقها الدعوي ؟
نصائحي.. أولاً وثانياً وثالثاً.... المبادرة والإيجابية ثم( اللين) واعتبار أن الدعوة أولوية في حياة المؤمن والتسلح بالعلم الشرعي مع المعرفه بالعلوم الأنسانيه ولعل من المفيد في هذا العصر موضوع الإختلاط بالمجتمع وملاحظه كل ما فيه من سلبيات وأيجابيات حتى لا يكون الداعية منغلقاً على نفسه كما أنه من المهم أن نركز على إثاره الجانب العاطفي و امتزاجه بالإقناع الفكري .. وأنا اعتقد أن هذا الجانب هو الجانب المغيب ...والمهم
كثير من الدعاة يقع في الفخ .....ويتوقف عن الدعوة بحجة أنه لا يملك العلم الشرعي الكافي والمتأمل ...يلاحظ أن العاطفة ...الصادقة أقوى، ولو كان الأمر كذلك ...فحري بي أن أتوقف عن الكتابة ...وألا أنافس العلماء والمفكرين ...ولكن..أسوتي في ذلك..أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه.. بعد أسبوعين من إسلامه..دعا إلى الدين الإسلامي.. ودخل في الإسلام في هذه الفترة ستة من العشرة المبشرين بالجنة
هل كان يحمل العلم الشرعي الكافي ..؟؟؟ أم العاطفة القوية الصادقة ....؟؟؟؟
ربما يغضب الكثير لو قلت بأني لا أصنف نفسي داعيه بالمفهوم الشائع لدينا....أنا مسلمه وأحاول أن أقوم بالدور الذي أوجبه علي ربي ............يعني أنا أقوم بعملي الحقيقي وآخذ عليه أجراً
ولي توقف عند كلمه داعية
إذا كنت تقصدين الداعيه المتجهمة.. المتصلبة في مشاعرها والمتشددة في أفكارها .... فأنا لست داعية
وإذا كنت تقصدين الداعية التي تهمل نفسها ولا تتزين ولا تتعطر ولا تهتم بأناقتها ولباسها .....فأنا لست داعية
وإذا كنت تقصدين بالداعية تلك التي تصور جهنم وعذابها وكأنها تخاطب أهل الجاهلية ... فأنا لست داعية
وإذا كنت تقصدين.. امرأة تريد أن تعمل وتشتغل عند الله وتطلب الوظيفة لها في الدنيا لتسعدها في الآخرة ..وتقف لتهدي الناس للطريق إلى الله.. فهذه هي الداعية حقاً التي أتمنى أن أصبح مثلها
الداعية ... وظيفة نحن مجبرين عليها... ليست عمليه تخضع للأمزجة الشخصية ..إنها.. جزء من مهام الإنسان في الأرض وهي التي تجعله ينتمي إلى خير الأمم
لذلك ينبغي أن يكون السؤال ... هل أنت مسلمة؟؟؟؟؟
حينها أقول لك : نعم, وبعدها عليك أن تدركي بتلقائية وديناميكية أن المسلمة هي ذاتها داعية
مواقف لها أثر في حياتك الدعوية ؟
الموقف الذي ربما يكون الوحيد الذي أعتبره في مجال الدعوة.. كنت في مناسبة مع أكثر من عشرين سيدة في مختلف الأعمار وكان من ضمنهن سيدة أعمال معروفة.. تناقشنا في عدة أمور حياتية ويومية..وعندما حان وقت الانصراف تناولت عباءتي وبدأت ألبسها بحنان أمام الجميع
تعجبوا...!! كوني ألبس هذه العباءة التي تخلو من الزينة وفضفاضة وأضعها على رأسي ومثار العجب..!! كوني أبدو بكامل أناقتي...توقعوا أن هذه المرأة لا شك ستلبس أفخر وأجمل العباءات
كان باستطاعتي أن أخرج وأنزوي وألبسها من غير أن يشاهدني أحد.... لكني احتضنتها بحب وتحدثت عنها بفخر.. سألتني تلك السيدة عنها ومن أين اشتريتها ...؟ ومن الغد لبست عباءتها فوق رأسها
أنا لم أدعوها بالقول ..... ولا الترهيب ... ولا الإجبار ... إنما بالفعل وهو فعل (الاعتزاز)
كلمتني في الغد تقول : (ابني يدعو لك , تعب معي لمدة أربع سنوات يحاول أن يقنعني وأنا أرفض)
طبعاً ... لم أكن لأجرؤ على ذكر هذه القصة لولا أنني التقيت بها وإذا بها تذكر هذه الحادثة بنفسها أمام الجميع قائلة ( مشاعل العيسى هي التي جعلتني ألبس عباءتي على رأسي وأن ابني يحترمها و يدعو لها كل يوم ودائما يقول ( ما لم أستطع أن أفعله يا أمي في أربع سنوات..فعلته مشاعل في لحظة واحدة)
طبعاً ... لم اكن أنا الفاعلة كان.. بتوفيق الله ثم بتقبلها..ولا نعطل أثر الأربع سنوات الذي مهد لهذا القبول
كيف يمكن تفعيل دور المرأة المسلمة في مواجهة مخططات العلمنة الساعية، إلى إفسادها وإخراجها من حجابها وعزتها إلى مسارح الرذيلة والسفور؟
بنفس الطريقة التي تم تفعيل دور العلمانيين..الأمر يحتاج إلى جدية وصبر وكفاح وفهم لنفسية المرأة ، ولماذا يصعب علينا قول الحقيقة؟ بينما لا يوجد أسهل من قول الباطل ؟!!
مؤامرة الغرب ضد المرأة المسلمة ماذا ينبغي علينا تجاهها ؟
مؤامرة الغرب ضد المرأة المسلمة ..الذي ينبغي علينا اتجاهها ليس الدفاع .. بل الاندفاع والهجوم
لا أدري لماذا كلمة الدفاع تثبت في أذهاننا معنى الاتهام وتنم عن الضعف ،لذلك لابد من دخول الميدان بقوة وثقة واعتزاز
تصادف الداعية في دعوتها شرائح مختلفة من المجتمع تختلف شخصياتهم ومعادنهم قد يسهل التعامل مع بعضهم وقد يصعب مع آخرين ومنهم من يستجيب ومنهم من يحب الجدل والإنكار ،، من خلال خبراتك ومشوارك في الدعوة ما القاعدة التي يجب أن تسير عليها الداعية في تعاملها مع الجميع حتى تنجح دعوتها ؟
لم أجد في حياتي أسلوباً يحيل الشخص الذي أمامك من عدو إلى صديق مثل ( الإحسان) امتثالا لقوله تعالى:
( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) ولم أجد أكثر راقياً من أسلوب ( التقدير) واحترام الآخرين ..إن التوق إلى التقدير ... من أقوى الدوافع الإنسانية
قد يستغني الإنسان عن الحب ... لكنه لا يحب أن يستغني عن التقدير و الاحترام
من خلال تجربتك في الكتابة في النت والصحافة هل تعتقدين أن قضايا المرأة المسلمة بدأت تأخذ مكانها الطبيعي من الاهتمام أم الغالب عليها الأقلام التي تريد تشويه صورة المرأة المسلمة وما هي نصيحتك للأخوات في هذا الميدان؟
- قد أكذب لو قلت لك.. انه الغالب هو القلم النسائي الصادق... لا... يؤسفنا أن الغالب هو الأقلام التي تحب أن تشيع الفاحشة
لكن... ليست العلة في الإعلام ولا في رؤساء التحرير ولا في الكتاب أنفسهم فهذه تصوراتهم وهذه جزاتهم.. وهم في الواقع مقتنعون بها ويرون أنها الحقيقة ... والصواب
إنه لمن المضحك أن أتخيل أنهم يعرفون الحقيقة... ويتعامون عنها.. كل منا يظن أن الحق معه.
العلة و العيب فينا.. في سلبيتنا في كسلنا... في حبنا لذواتنا فقط.... ما دمت صالحة فلا يهمني فساد الآخرين وننسى أن هناك من يريد أن يخرق السفينة
بالمناسبة لي قصيده مؤثره عن ( السفينة) ربما أكتبها ذات يوم... هنـــــــــا
سكوتنا ... لمثل تلك الأقلام هي التي شجعها على المضي وعلى الانتفاش... لأنها يا حبيبتي لم تجد من يقول لها لا .. سئُل فرعون... لماذا أدعيت الألوهية..فقال.. كلما قلت لهم شيئاً.. صدقوا ورضخوا ... وحينها قلت ( أنا ربكم الأعلى ) لم يعترض أحد
هناك فئة تبغض الحق وتريد أن توقف صوته وأنت ككتابة لابد أنك تعرضت لمواقف كثيرة من هذه الفئة ما هي الأساليب الصحيحة والتي اتبعتها في الرد على أمثال هؤلاء؟
أنا محظوظة .. أتدرين لماذا؟ لأنني أكتب في الساحة السياسية..مع أناس أمتن فكرياً وخلقياً وأدبياً..ما أن أهاجم حتى أجد من ينتصر لي.... ويدافع عني وعن قضيتي..ليست مجاملة.... ولكن نصرة للحق... كتاب الساحة السياسية... كتاب على درجة كبيرة من الرقي...وطبعاً هذا لا يمنع وجود من يسخر مني ويستهزأ ويصفني بالنقص في عقلي وديني ويأخذ معاني أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم
لكني أعذر هؤلاء .. وأنا بالمناسبة وضعت في ذهني ثلاث طرق لتقبل النقد بكل رحابه صدر
الأولى :أن الحياة صراع بين الحق والباطل... وان المؤمن لابد أن يصارع ويكافح وإن الحياة ليست خيراً كلها والناس ليسوا كلهم( وأن الحياة تمثلي بالمخادعين والغشاشين والكذابين وعلينا أن نتعايش معهم ....ذلك أننا لا نتخيل الحياة بدونهم ) إن مثل هؤلاء يذكرونك بنعم الله عليك ...فتشكره لأنه فضلك عليهم .....كما أنهم إن أساءوا لك فهم يعطونك ..شيئاً من حسناتهم
والثانية : حينما أكتب فأنا أحلق فكرياً ...أركب الطائرة لأرى الأشياء صغيرة جداً ...فلا نعيرها انتباها ..ليس تحقيراً لشأنها ........ولكن لأننا حلقنا بعيداً فنحن في الواقع ..نحترم السيارة ونركبها حينما نكون في الأرض ....ولكن حينما نركب الطائرة.. فرغماً عنا..نجد السيارات صغيرة
الثالثة: أني وضعت في حسباني ...أنه من المستحيل أن يتفق معي الكل ..فصرت أصنف الذين لا يتفقون معي ...من ضمن ال 50% ...الذين لا يؤيدونني ...وأن هناك .....50% ...يؤيدونني
أهم شيء ...في رؤيتي ........هو احترام الشخص الذي أمامي أياً كان ...واحترام إنسانيته ...وآدميتهفإذا كان النبي يحترم ويقف إجلالاً (لجنازة يهودية ) ألا يحق لنا أن نحترم فكر شخص مسلم (حي )
ما رأيك في شبكتنا وعلى أطلعت عليها ؟ وهل لديه أي اقتراح بالنسبة لها ؟
الشبكة التي تسألينني عنها ..لأول مرة أشاهدها ....لكن ..لا تقيسي علي ...فأنا أكتب أحياناً في الصحف ولا أطالعها ...إلا بعد أن يخبرني أحد بأن لي مقال منشور.. وأقترح..عمل دعاية لها... وبأسلوب جذاب ومبتكر..إذا كانت الفئة المستهدفة غير موجودة..
بالمناسبة.. أنا أكره عبارة ( المستهدفة) فلقد ارتبطت في أذهاننا بمعان سيئة رغم أن معناها الحرفي.. معنى سامياً
هل سبق وأن شاركتنا في محاضرات البالتوك ؟ ولو حدث هل استمعت لمحاضرة الشيخ سفر؟
ما الذي أعجبت به من نقاط ذكرها الشيخ ؟
أبداً ولا أعرف شيئاً عن هذا ( البالتوك) أما مخاطبه الشيخ سفر... قرأت أول المحاضرة فقط... وكل يوم أؤجل قراءتها... لأني أريد أن أتفرغ لها حتى أستمتع بما جاء فيها...
لو حدث أن تقابلت مع نوال السعدواية ما هي المحاور التي ترغب في مناقشتها؟
أتمنى فعلاً أن أتقابل مع الأخت نوال السعداوي ، وما أراك إلا قد ضغطت على وتر حساس لدي
أي محاور تتحدثين فيها مع إنسانه تهمش كل ما جاء من الحجاب كل ما يحمي المرأة ومع ذلك ..أنا أريد أن أناقشها لأقنعها ...وأدخل إلى قلبها فلعل الله يوقد نوره بداخلها هذا مع العلم ... وإنصافاً للحق... فأنه تعجبني بعض أراءها السياسية الشجاعة فقط......وأريد الإحساس بها ومعها والعيش مع حزنها وألمها.
حرب شرسة موجهه إلى أخواتنا ضد حجابنا وأخواتنا في فرنسا بلد العلم والحرية حرية الأديان والعلمانية الزائفة أكبر مثال فما يجب علينا فعله من أجل نصرة حجابنا وأخواتنا نصرة فعلية لا أقوال مفرزنة ومبسترة ومعلبة جوفاء نرددها بين الفينة والأخرى والمعذرة في هذا القول بل نريد حل عملي يحقق لأخواتنا الأمن النفسي والحرية الدينية؟
يجب علينا فعل الكثير أنا الآن أهم بكتابة رسالة لفخامة الرئيس جاك شيراك ولعموم الشعب الفرنسي عسى أن تعمل هذه الرسالة شيئاً ... أمامنا الكثير ... (ونحن نساء لا ننفع إلا في التحريض و الإثارة. ..... وهذا ما ننفع فيه حقاً تبعاً لطبيعتنا وتركيبتنا أتمنى أن يوفقني الله في إجادة كتابة هذه الرسالة وأتمنى أن أجد من يترجمها والأهم من يرسلها... وأحلم حقاً بأن أشاهدها في الصحف الفرنسية ولسوف أدعو لكل من يساعدني في إيصال صوتي..للطرف الآخر.. ولقد وعدني أشخاص بمساعدتي ....لنشر ما أود نشره ...في صحيفتين إحداهم أمريكية ...والأخرى فرنسية لكن حتى هذه اللحظة ...لم يصلني رد ...لكنني لن أتوقف ..عن المحاولة ....حتى احقق حلمي أن أنشر مقالاتي بعد ترجمتها إلى هناك
هذا بالفعل ما أطمح إليه وأتمنى أن يساعدني ......من يستطيع المساعدة ...
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم
شاكرة لكم ومقدرة وأدامكم الله منبر خير وهدى
المصدر
http://www.fin3go.com/newFin/op.php?...on=show&id=439