منذ زمن قديم والمجتمعات الغربية والقنوات الفضائية تنظر للمرأة السعودية بأنها امرأة متخلفة وناقصة الحقوق ولها الحق في المطالبة بحقوقها المتمثلة في نظرهم في خلع الحجاب والحرية وإبداء الرأي ومشاركة الرجل في اتخاذ القرار وقيادة المرأة للسيارة ، وحقيقة لا نستغرب تلك النظرة وتلك المطالبات والتي نعلم جميعاً القصد منها والهدف من ورائها وهوا الدعوة لتحلل المرأة من دينها وأبعادها عن حشمتها وعاداتها مما يسبب في ضياع شرفها وعزها وكرامتها ..
ولكن أن تأتي المطالبة بقيادة السيارة من داخل مجتمعنا وممن كنا نعده أحد مثقفينا وأحد المسؤلين في اتخاذ القرار فتلك هي المصيبة المفجعة ..
يا لا العجب إنهم في نظرتهم يريدون امرأة نداً للرجل ومماثلاً له ومناوئاً له ومتصارعاً معه. وفي نظر ديننا إن المرأة هي شقيقة الرجل وشقه ومتممة له وهوا متممها. وأما مطالبتهم بخلع المرأة للحجاب فهم في مسلكهم هذا يحولون المرأة إلى سلعة في سوق النخاسين في دور الأزياء وعروضها وغانية في سوق الملذات والشهوات يستعبدها الرجل الذي يزعم تحريرها وهوا لا يريد حريتها بل يريد الوصول إليها وفي نظر ديننا لا يجوز أن يكون تأمين العيش ولا مكافحة الفقر ولا محاربة الجهل على حساب العرض والشرف ففي ضياع العرض والشرف ضياع العالم لوا كانوا يعقلون .
أما مطالبتهم بقيادة المرأة للسيارة فنقول لهم إن قيادة المرأة للسيارة له سلبياته العظيمة فالمرأة في بلادنا ليست كالمرأة في البلاد المتحررة من الدين . فالدين له ضوابط تأمر وتنهى لصالح المرأة في معاشها ومعادها . كما إن المرأة بمقتضى طبيعتها معروفة بطيبتها وقلة حزمها وسرعة تأثرها وضعف إرادتها وعدم تحملها وقصر نضرها . وقيادة السيارة تحتاج إلى عكس ذلك لما يحصل من المواقف . كما إن في قيادة المرأة للسيارة مفاسد من أهمها نزع الحجاب وكثرة خروج المرأة من البيت. كما إن في قيادة المرأة للسيارة سبب لتمرد المرأة على أهلها وزوجها ، كما إن قيادة المرأة للسيارة سبب للفتنة في مواقف عديدة مثل إشارات المرور
وفي الختام أتمنى أن يوضح كل منا وجهة نظره في قيادة المرأة للسيارة بين مؤيد ورافض مع ذكر الأسباب التي جعلته يتخذ هذا القرار .. مع خالص تحياتي لكم