العلا كما ذكرها ياقوت الحموي في معجمه ، بضم أوله ، والقصر ، وهو جمع العليا ، وهو اسم لموضع من ناحية وادي القرى بينها وبين الشام ، نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى تبوك ، وبني مكان مصلاه مسجد ، وكانت العلا قديما تسمى ـ ديدان ـ ويروى أن سبب تسمة العلا بالعلا أنه كان بالعلا عينان مشهورتان بالماء العذب هما المعلق وتدعل ، وكان على منبع المعلق نخلات شاهقات العلو يطبق عليها العلي
ويحط بمدينةالعلا جبلان كبيران وبينهما واد خصب التربة تزرع فيه النخيل والفواكه

قـــاعدة الأنساب
لفد جرت العادة على كل منذ عدة قرون على ان كل من اتخذ العلا منزلاً دائماً له أن يسجل عند اهلها اسمه ونسبه وأصله وموطنة الذي نزح منه وهي قاعدة من القواعد المعروفه في العلا وقد استمر العمل بهذه القاعدة إلأى وقت قريب حيث أصبحت لزاماً نوعاً ما فيما يبدو على كل من نزل العلا بقصد استيطانها أن يدخل مع أحد العشائر ويقوم رئيس العشيرة التي دخل معها بجمع رؤساء العشائر وكبارها ويطرح عليهم رغبة هذا المستوطن الجديد وبعد موافقتهم يسطر محضر بذلك يوضح فيه إسم الشخص وأصله ونسبه وديرته التي نزح منها
ولعل هذه القواعد المرعية في العلا هي السبب فيما يتناقله قديماً بعض الناس في البادية والمناطق المحيطة بالعلا من أن بالعلا قاعدة الأنساب.