بُشــــــــــــــــرى
على طاولة الأقدار طُرح قدري اليوم , وكان نصيبي من السعادة وافراً .. سعادةٌ أهدتها إلي إنسانة لم أكن أتوقعها منها.. لأني لم أعرفها!!
لكني كنت على موعد ولادة من جديد على يديها ,ولادةٌ أنستني كل جنوني وتفريطي , ولادة ستبقيني أكثر ملائمةً مع نفسي وأكثر رضاً بمن يملكني وأملكـــــــــــه ..
أنا أنثى يـــاســـــــــــادة .. وقبل ذلك بشرٌ لايخلو من سقطات وهفوات لكنه لايلبث أن يستفيق ويعيد ترتيب حساباته.
وها أنا أزف بشرى انتهاء المخاض و انبثاق الليل البهيم عن فجر شق نوره قلبي .. فانتزع مابه من تُرَّهات وخيالات هي أقرب للسخافة واستُبدِلَت بشعورٍ صادق احتواني .
وها أنا أزُفُّ البشرى لنفسي أنني الآن فقط فتحت صفحة بيضاء معها , فلتكتب فيها مايحسب لها لاعليها ولتكتب ماإن نظرت إليه مرة أخرى تفخر بأنها من دوَّنه .
هذه البشرى انتظَرَتها نفسي لمدة طوييييييييييييييلة لكنها جاءت حينما أراد الله لها ..
جاءت تلك البشرى التي كُشفت فيها الأقنعة وانبلجت عن وجوه طالما اعتبرتها رموزاً للحياة وهي في الحقيقة نماذج بوهيمية لم أجد لها تفسيراً إلا الخداع والتدليس ..
بشراي من نفسي ولنفسي فأنا حتماً سعيدة
لأنني تحررت أخيراً
من شعور أثقلي لسنوات
وكنت أجزم أنني لن أتخلص منه
لكني تخلصت
فلله درُّ تلك الرائعة التي أهدت نفسي إلى نفسي