صديقةُ تِلكَ الدموع الغِزار .. وتلكَ العيون الحزينة
أتتني الوشاية .. ولكنْ لأَنَّكَ صادق
لمْ أَستسغها .. فَأَنْتَ مكين !!
وَأَنْتَ طريقي الأَمين !!
وطارد جُوعي ..
أَأَنْتَ الحنين ؟!
سَأَسردُ قصة شوقي إليك
وَأُخْبِرُ كُل نسيمٍ يمر
لِكي يجتنبكَ .. ويمنع عَنْكَ صفاء السنين
تَقُولُ بِأَنَّكَ تعصرُ شكواي في راحتيك
وتعتق عقلَ الفتاةِ الصغيرة ؟!
فَأَينَ الفتاة ؟
لَقَدْ غَيَّبَتْهَا دموعُ الأَنين
فَبَشِّر طريقكَ أنْ ينتهي
فها قَدْ رَحَلت ..
لِتَنْعمَ بِالدِفءِ فتاة جديدة
تكونُ لَهَا كَمَا كُنْتَ لي
صديقٌ مَكِين .. طريقٌ أمين
وطاردُ جوع !!
لِتَعْقِدَ آمَالها بيديك
وَتُبْصِرَ عِشقاً حينَ تنام لديك
فقد تحدَّدَ ذاكَ المصير
فما الحب عندكَ إلا .. كردِ الجميل
وداعاً صديقي الأمين
وعشقاً تمنيتُ ألاَّ يَغيب
سأعصرُ قلبي بينَ يدي
وأَرْحَلُ خَلْفَ سَرابِ الحنين ..