الحب والحياة , الحياة والموت , أنتَ وأنا والمواويل الحزينة
جميعها أشياء ترتبط ببعضها , فيكون الناتج " نحن " , أقول نحن لأني لم أعتد على أن أكون أنا وتكون أنت
حتى اسمينا لم يعتادا على ذلك !
للموت رائحة تشبه حبنا تماماً , وللحياة مراوغة تشبهك جداً وللأغاني الحزينة صوتاً مبحوحاً كصوتي أنا , ولكَ أنتَ قلبي وما أملك , وليس لي إلا الخذلان .
يربكني اسمك كثيراً , حتى أنّي حين يذكر - وان لم تكن المعني - أرتجف خوفاً وقلقاً وحباً
رغمَ سوءك أحياناً على الأقل معي إلا أنّي أحبّ دائماً أن تكون الأفضل , أن يحبك الكل ويحترمك الكل ويثني عليك الكل أيضاً .
يؤذيني شعور والدتي اتجاهك رغم أنّي أعرف أنّ رأيها بك مبني على عاطفة الأم , خوف أمّ على مدللتها , ومجرد شعور لا أكثر
ومع ذلك يؤذيني هذا الشعور وأدافع عنك بحب مطلق , يدعو للشك والريبة
أمي تجدك في عينيّ وتقرأُ اسمك على شفتيّ وتعرف أنك استأثرت بي جداً ويقلقها هذا الأمر , رغم أنّي لا أتحدّث عنك إلا قليلاً .
شيءٌ ما في حبنا هذا يجعله حزيناً دوماً حتى ونحن في قمة الفرح , قد تكون الخيبات المتتالية هي السبب !
ولكنّي أثق أنّي دخلتُ هذه الدوامة بقلبٍ بارد وخرجتُ منها وأنا ألملم بقايايْ
كيف ألوم والدتي على خوفها وهي تراني بقايا امرأة كانت عنواناً للحياة , كيف سأقنع والدتي أنّك رجلٌ طيب شهم وكريم , وهي تربط تعاستي وألمي بك وبحبك ,
ورغم ذلك أنا سعيدة بكل هذا الألم الذي تسببه لي , لأني أسعد دائماً بالأشياء التي لا تتكرر , الأشياء الفريدة الإستثنائية , وأن أجد عاشقاً يشبهك هذا أمر بعيد , بل مستحيل يا رجل المستحيلات .