يشكو لمن يشكي

[علي عياشي]

شاعرنا محروم


وجهة نظرك وجيهة ..

ولكن ..

ما السبب في هذا ياترى ..


هل هي نزعة مازوشية تسيطر على كل العشاق ؟


تحياتي ..

ديوانك وطني الا ترين ان المازوشية ظاهرة في هذا النص








أتأمل نشغة جرح مسطول ..

يمسح ظله تلك الأرصفة القاتمة المهترئة .. يترنح في صمتي المجفل من ايقاع جنوني ..

كبغي شمطاء تركن لمراقبة الضوء الماجن يتراقص في عامود النور الصديء مع لحن متعب يقبل من ذاك البعد ..

جرح قد رفّع وترفع عن أن يوصم بالنبل .. وأن يعلن كشهيد في حفلة تأبين ..

جرح يحترم الموت المتقن .. ينكفئ على خمرة قيحه .. ويعب غروره ..

لن أقبل أن أتحاور ..

ولن يصبح قلبي قربانا لمصالحة اللحم .. اللحم .

لن يقبرني الوقت المترهل .. وأتحول من ربع سامر الى طلل عيي ..


وسيبقى صمتي يتلبس عبق المحبرة الثملة .. يستولد رشقا يرضع غيبوبة نوء البحـــــــر ..

فيعصف بي سوط المتنبي زمنا . حتى يتعانق مع حزني المتعالي في سجن القاع ..


ياااااغبي ..

لن أعترف أبدا .. بأنك منذ رحلت .. تفرزنت أبجديتي ..

لاحرف .. لا أنة بوحٍ .. لازغــــرودة ..

لا حلم .. لا ألم .. لا فرحة عــــودة ..

تتســــاوى الأيام وتسقط ..










هم حاضرون بدواخلنا حتى وإن قررنا



فرنزتهم وطردهم




القضية اننا نتلذذ بذكراهم



حتى وان قررنا وحدثنا انفسنا بكرههم



وهذا سبب المازوشية


التي يوماً سألتك عن معناها




تحياتي