إن احتياجنا للكتابة والقراءة كاحتـــياج الأرض لمصـــــــــافحة الماء وكانتــــــظار
مسافر طال غيابه وكاشتياق الأغصان لاحتضان قطــــــــــــرات الندى أن التأمل في
الإبداع ..يجعل
الإنسان يسعى إلى محاولة معرفة الحقيقية الرابضة وراءه وعدم الوقـــــوف عند
حدود الواقع الحسي فتمتلكنا نواميس الكون دون أن نغير منها شــــيئاً وكلما تعمق
الإنسان في الإبداع عشقه وسكن فيه وتغذ منه وأستنشق عبقه وســـبح في هوائه
ولامس حقائقه وتعززت قدرته على التفكير حينها لا يحتاج في حياته سوى التفـــكير
والــــــــــتأمل الملي ليعانق الإبداع ..
والأكيد إن عالم ألكتابه والقراءة أضاف لي أشياء كثيرة وعشــقي لهما أزلي
وابدي فعند سريان الحبر.على مدامع الأوراق تتفتح محاجر الأفكار وتتســع
دائرة الرؤية للحياة وتختلف طريقة الكتابة في كيفية الصيـــاغة والطرح فكل
هاوي للكتابة له أسلوبه المميز وطريقته الخاصة لأننا لم نصــــل إلى مرحلة
الاحـــتراف والإتقان ويبقى التوفيق والقبــــول والإعجاب وحتى الرضاء أمل
كل كاتب
أن توهج المواضيع وغدير الكلمـــات الذي يروي وينعش كلمات مشــــــحونة
بالعذوبة والشفافية تمتلك قوة الموهبة وما نمتلكه من ثقافة وإيحــاءات وافرة
قابلة بأن توظف كحلية لفظية عبر المجاز ونحن نحاول ونجاهد ربما نوفق بقدر
المستطاع والحياة كفيله بصقل مواهبنا وتطوير أفكارنا وســــــــــــــــــــنحاول
رســـم معالم أفكارنا ..
وفق معطيات انتماءنا لهذا العالم الجمــــيل ومدى تأثرنا وإدراكنا لما يدور من
حولنا من خلال نظرتنا المتواضعة للأمور لن أطيل أيها الاحبه واســــمحوا لي
إن اطرح موضوعي هذا وبشكل مختصر عن الإبداع ماهو الإبداع وهل نستطيع
الوصول لمرحلة الإبداع والتميز. بلوغ مرحلة الإبداع (ممكن ومستحيل) والشي
البديهي إن اغلب البشر يولدون ..
عاديين ويعيشون حياه عاديه وكذلك يموتون ويختفون عن الوجود بدون أي اثر
او بصمه واضحه في الحياة فان العظماء أصحاب الانجازات والتاريخ الحــــافل
بالمنجزات فطالحة الأمم قله واقل من بكثير من القليل في كل زمان ومـــــــــكان
فالمخترعين والعلماء وقادة الفكر قديماً وحديثاً حالات استثنائية ونادرة في العالم
ومن هنا فان الســـــــــائد إن الإبداع يقتصر على العباقرة الذين غيروا مجريات
الحياة دون الاخرين وجهة نظره ليست صائبه ..
إن الإبداع هو ألقدره على العطاء والاستمرار بروح التجديد والابتكار هو التفاني
في العمل والاجاده والإتقان لفن التطويرالابداع مواكبه الحداثة بجانبها الايجابي
انه سر البقاء وأمل الأجيال في النهوض والتقدم هو مشاعل الرقي والتحــــــضر
وقناديل الكفاح التي تنير طريق الغد بدفع عجلةالتنميه للإمام والقضـــــــــاء على
الجمود والتقوقع الذاتي حقيقه إن الامم لم ترتقي وتتحضر..
إلا بثورة الإبداع والتغيير لقد أصبح الإبداع والتغيير مطلب استراتيجي لكل أمه
فالتغيير لم يكن وليد اللحظة أو ارث مكتسب وكذلك الإبداع كانا نتاج لجــــــهود
متواصلة وعمل مضني وشاق وفق الإمكانيات الممكنة والمتاحة لكل أمه فيجب
إن ندرك إن الحركات الابداعيه.ومسيرة التغيير تحتاج لأفكار ورؤى ومقترحات
ايجابيه لتحقيق الأهداف ..
وكذلك ارتباط الاستدلال بالعمل وانتهاج سياسة الاحتراف والتحفيز عند التنفيذ
والتطبيق ومن خلال ما سبق ماهي الخطوات والأسس التي نستمد منها مقومات
النجاح؟؟؟
هنا محور النقاش وحقيقة التفاعل--
ومما لاشك فيه إن لكل مبدع طريقته وأسلوبه الخاص لإدارة الأمور حسب قدراته
وخبراته المكتسبة من معترك الحياة وإحداثيات من سبقوه فحافظ على استقلاليـــتك
وعملك إياك والتعالي والغرور واحذر من الانجراف لبراثنا التبعية والتقليد الأعمى
فالاستقلالية غاية والإتباع وسيله.إن البشر نوعان النوع الأول عنصــــــــر فاعل
وايجابي مؤثر يمتلك روح المبادرة ويستطيع ..
التأقلم بسرعة مع البيئة والتعايش مع المحيط ينفذ مايريد ويترك بصماته حيثـما حل
والنوع الآخر للأسف اتكالي وخامل يلجا للتقليد ولانطوى تحت أي مسمى ينحني دائما
حتى عند هبوب النسيم يفتقد لروح الإقدام والتفاعل فالأول مبدع ويعتبر من صنـــــاع
القرار والثاني يظل عادي ويختفي في عالم اللاجدوى.. كثــير من الناس الذين نراهم
يمضون من ..
حولنا عبر دهاليز الزمن تقهرهم الحياة بمشاغلها وتغلبهم بعنفوان ظروفها القاسية
ولكن الاستلام والانهزام لا وجود له في قواميس تواجدهم وإنما الحياة سقوط ونهوض
كر وفر لا يعجزون في رســم خطوط الأمل وسط تباشير اليأس فالســـبيل الوحيد لديهم
التقدم إلى الأمام رغم عراقيل الزمن وعناد ..الحظ يعملون بالأسباب ولا يستعجلون
النتائج ويعلمون إن الحافز ..
للاستمرار هو الصـــــمود والمثابرة هؤلاء هــم المجتهدون والمثابرون حياتهم عـمل
وكفاح وإبداع اللامتناهي فكن مجتهد ومثابر ليصبح مبدع بدرجة تميز واقتدار يمكــننا
القول إن الإبداع لا يقتصر على احد ( فلكل مجتهد نصــــــيب) وتتفاوت درجات الإبداع
وفق ماهية العمل وحجم الانجاز فكون مبدعين في كل شي لتكون رائع ومميز هناك
فئة في المجتمع تجاهلها الناس ..
وانجازاتها قد لا يضاهيها أي إبداع آخر إنني أطلق عليهم العظماء فئة النخبة بالنسبة
لهؤلاء لهم فلسفه في الحياة خاصة إن ألاماكن والألقاب لا تعني لهـــــم شــــــــي غير
إنها مسميات وجدت عبثاً او طيف ذكرى مر وارتحل بل ينظرون للحياة برؤية أكــــثر
اتساعاً وبعمق يشعرون أنهم.وجدوا لهدف نبيل وغاية سامية يدركون إن الرحيل شي
حتمي وان الخلود محال يعطون أكثر ..
مماياخذون إيثار ونفي للذات يضحون بأغلى ما يملكون لأجل إسعاد الآخرين يدخلون
البهجة والسرور إلى النفس ولو بابتسامه صادقه وكلمه طيبه هؤلا ايها السادة جمعوا
طيف أطياف الجمال الروحاني يعيشون الحياة بلغة الوفاء والصـــــــــــــــدق والإخلاص
والتسامح والعفو قلوبهم اوطان تتسع للكل يقدسون العلاقات الاجتماعية ويعظمونها
لسمو معناها الحقيقي.استوطنوا ..
القلوب واستقروا هناك بل يتربعون على عرش ألمحبه والإخاء ليـس زائف او خداع
بل حب وجداني صادق نابع من الذات .. (هـــــــــم المبـــــــدعون ) ..
الحقيقيون ساكني القلوب قبل ألاماكن
اعظم ابداع في الحياة إن تكون موجود في القلوب ساكن ألاماكن وانت غائب..
ودمتم ..