كلهم يمشون بها.. كلهم يمارسونها.. هذا هو زمانها.. أفسدت حياتنا.. لولا بقية من أمل وثقة
هى المُسيطرة.. المتوغلة.. المتغلغلة.. المُسلسِلة
هى التى عمت الأبصار والبصائر والقلوب
هى التى تنفخ الجيوب وتستر العيوب وتشفع للحبيب
هى التى يظنونها توجه المصائر وتحدد خرائط الوظائف
هى التى تغض البصر عن المستحق والمجتهد.. وبننى عينيها تحفظ المتقرب المتودد
هى التى تسمع خربشة الريال ولا تسمع العدل
هى التى تفرد الأجنحة فى كل الأمكنة و على كل البشر
هى العمياء إلا عن أصحابها
هى إلى جهنم وبئس المصير.. وحتى ذلك الوقت.. تتملك الدنيا ومن دونها يفترش الحصير
هى تدخل المصالح تقلب الحال.. هى تدخل الإجتماع تقلب الطاولة.. هى تدخل ولا تخرج
هى بالكلمة الحلوة.. هى بالأمر العالى.. هى بالود الغالى.. هى بالمال
هى تبقى حيث يبقى صاحبها.. وتُطَرد شر طرده لو يُطرد صاحبها ويأتى غيره وتأتى..... "هى" جديدة
هى التى يتشدقون بها قائلين... الدنيا كلها ماشية بيها.. يعنى هنعمل ايه.. ويركبون سفينتها متوكلين على الله، يدعونه أن يَنْفُذَ أمرها.. ألا من لحظة خجل؟
هى من دونها.. ننتظر طويلاً.. نكتئب كثيراً.. فصبراً جميلاً
هى بحال اليوم.. المُتَسيدة
وبالفصحى... الوساطة
وبالعامية.. الواسطة
أرفضها.. أمقتها.. لا أرضخ لها.. فأضيع لا أجد لى مكان.. وماله.. أليس آخر الأمر هناك مصير آخر