اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ;820238


" الليل ،

كم يُظهر من ضعفٍ محتمٍ بظلال الصمود ..

يكشفُ الإنصهارَ الكامنِ تحت الجُمود ..


به يَسمو الوجع ، وتبوحُ - في حِمَاهُ - العينُ بأسرارها ..

به يحلُو النُعاس - المُستبعَد -!

واستشفاف الأصوات ، واستعذاب الملامح !


يتسلَّلُ الحبُّ من بابهِ المغلق ، الفاقد - في الديجاءِ - مفتاحه !


أشعةٌ بنفسجيَّة تسلبُ الأرواح .. في هذا الليل

إلى حيث يغفو الحنان ، ويتململُ الدفءُ في فراشه ..


- من هنا - ،

أرجوهـ أن يصحو .. ويختطفني إلى البعيد .. يا ليل ! "
المُتحدّثة,
بدأت خاطرتها بــ " الليل " ليكون باباً إلى عالمها الآخر المليء بالأوجاع
وانهتها بــ " يا ليل " لكي تنهي النص كما بدأت ولكن بارتجاءه أن يصغي لها ..
كثرت الكلمات المتضادة في هذا النص كــ " ضعف- صمود " ,
" الإنصهار- الجمود " ,
" مغلق- مفتاحه " ... وكأن قناع الصبر والقوة يتعمد الوقوع منكسراً كلما بعدت هي عن أعين الناس, وكل ذات ليل
ليُظهر للأنثى التي أتقنت فن التناسي وتمثيل التحمُّل مدى ضعفها واحتياجها إلى الأمان والحب ..
تمنّت المتحدثة أن تغفو في سلام ولكن " الليل " لن يسمح لها بذلك
بل سوف يبعث في قلبها " أشعة بنفسجية " تُنعش من عاطفة الحُب بداخلها
عاطفة الحب للحب ذاته وليست لشخص ما بعينه
فتشهق نفساً عميقاً و " تستعذب " في ليلها الملامح والأصوات وكل ما حولها أكثر ..
تمنّت ما هو بعيد جداً عن واقعها الذي تعيش فيه فانتابها احساساً بالخوف ..
الخوف من أن تفتقد الحنان الذي أضاعت " مفتاحه " إلى الأبد ..!
و ارتعاشة برد تجعلها ترتجي الدفء أن يعود
أو أن يكسر ليلها القاسي نور صباح
فيه تعود وترتدي القناع الصلب
وتستمر الحياه
يا ليل !