شكرا لكل الإخوة والأخوات الذين تفضلوا بالحضور ..
وأنا على يقين من أن هذا الرجل صاحب حقوق علينا جميعا أقلها تذكره في فرحة كهذه كان هو بحق من صناعها ومن المحاربين الأشاوس في ترسيتها على شفاهنا .
هاهو اليوم الخميس الصباح التالي لصباح الميلاد يتغنى على دان من فرح ومعزف من نجاح ..
من كل زهرة فل.. من كل موجة.. من كل غيمة تعانق شموخ جبل.. من كل سنبلة في حقل.. من كل قلب نابض بالفرح هذا اليوم.. من جازان بكل من فيها وما فيها وما لها من تاريخ وأصالة..
بكل ذلك وأكثر:
شكراً أبا متعب..
شكراً يا ولي العهد..
ها قد جاءت الجامعة الحلم على يديك, وعلى يدي محمد بن ناصر بن عبدالعزيز الذي كان يحمل مثل همنا وأكثر. مثل طموحنا وأكثر. مثل آمالنا وأكثر. سوف يسجل التاريخ لكما هذا اليوم العظيم..
حين كنا نكتب ونصرخ يا أبا متعب, لم نكن يائسين من وصول صوتنا إليك. وحين كنا نحتدّ في الكلام أحياناً, ونقسو في بعض العبارات أحياناً, نعرف أنك سوف تعذرنا, لأن أبناءنا وبناتنا تشتتوا وهلكوا في الطرق الطويلة, ولأن المنطقة بكل المقاييس والاعتبارات, ومنذ زمن طويل, تستحق الجامعة..
ما علينا الآن يا سيدي مما مضى فنحن نعيش يوم فرح وزهو وحبور.. إننا نقبل بعضنا وكل قبلاتنا مرسلة إلى جبينك الشامخ..
ليتك ترى هذا الطوفان الهائل من الفرح.
ليتك معنا تشاركنا "احتفالية الجامعة", بيد أنك معنا بالفعل, من خلال ابنك وأميرنا القريب من أرواحنا "محمد بن ناصر", الذي لا نجامله الآن, ولا سابقاً, ولا لاحقاً, بل نوفيه حقه, لأننا نعرف ماذا فعل من أجل هذا الحلم..
ما أبهاك يا هذا اليوم العظيم..
ما أجمل خيوط صباحك..
ما أروع لحظاتك يا صباح الجامعة..