اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رائـــــد مشاهدة المشاركة

أولاً :الف مبروك على الإشراف على هذا القسم الرائع .
وانت كفؤاً لذلك .

ثانياً:
شكراً لك على هذا الموضوع المترابط من بداية خلق أدم
حتى الموت .

ولكن الإنسان بطبعة الحال تواجهه الكثير من المشكلات
ويزداد الحال عليه إزداء في مرحلة المراهقه وهي من أخطر المراحل على الإنسان
فهل بلإمكان أن تطلعنا على حلول لمشاكل المراهقه بشكل كامل وأيضاً على خصائص تلك المرحلة

شاكراً لك هذا الطرح المُفيد جداً جداً

قرأت هذا الموضوع وسوف أقرأه مرة أخرى وأخرى وأخرى ...






شكرا جزيلا لك

تعد المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان ضمن أطواره المختلفة التي تتسم بالتجدد المستمر ، والترقي في معارج الصعود نحو الكمال الإنساني الرشيد ، ومكمن الخطر في هذه المرحلة التي تنتقل بالإنسان من الطفولة إلى الرشد هي التغيرات في مظاهر النمو المختلفة ( الجسمية والفسيولوجية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والدينية والخلقية ) ولما يتعرض الإنسان فيها إلى صراعات متعددة داخلية وخارجية 0
مفهوم المراهقة :
المراهقة في علم النفس تعني : الاقتراب من النضج العقلي والنفسي والاجتماعي ، ولكنه ليس النضج نفسه ؛ لأن الفرد في هذه المرحلة يبدأ بالنضج العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي ، ولكنه لا يصل إلى اكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة تصل إلى 10سنوات 0
وهناك فرق بين المراهقة والبلوغ ، فالبلوغ يعني : بلوغ المراهق القدرة على الإنسان ، أي اكتمال الوظائف الجنسية عنده ، وذلك بنمو الغدد الجنسية ، وقدرتها على أداء وظيفتها 0
أما المراهقة فتشير إلى التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي ، وعلى ذلك فالبلوغ ما هو إلا جانب واحد من جوانب المراهقة ؛ كما أنه من الناحية الزمنية يسبقها ، فهو أول دلائل دخول الطفل مرحلة المراهقة .
ويشير ذلك إلى حقيقة مهمة ، وهي أن النمو لا ينتقل من مرحلة إلى أخرى فجأة ، ولكنه تدريجي ومستمر ومتصل ، فالمراهق لا يترك عالم الطفولة ويصبح مراهقاً بين عشية وضحاها ، ولكنه ينتقل انتقالاً تدريجياً ويتخذ هذا الانتقال شكل نمو وتغير في جسمه وعقله ووجدانه 0
وجدير بالذكر أن وصول الفرد إلى النضج الجنسي لا يعني بالضرورة أنه قد وصل إلى مرحلة النضج العقلي ، وإنما عليه أن يتعلم الكثير والكثير ليصبح راشداً ناضجاً وللمراهقة والمراهق نموه المتفجر في عقله وفكره وجسمه وإدراكه وانفعالاته ، مما يمكن أن نلخصه بأنه نوع من النمو البركاني ، حيث ينمو الجسم من الداخل فسيولوجياً وهرمونياً وكيماوياً وذهنياً وانفعالياً ، ومن الخارج والداخل معاً عضوياً0
مراحل المراهقة :
والمدة الزمنية التي تسمى " مراهقة " تختلف من مجتمع إلى مجتمع آخر ، ففي بعض المجتمعات تكون قصيرة وفي بعضها الآخر تكون طويلة ، ولذلك قسمها العلماء إلى ثلاث مراحل، هي :
1ـ مرحلة المراهقة الأولى (11- 14 عاماً ) وتتميز بتغيرات بيولوجية سريعة 0
2ـ مرحلة المراهقة الوسطى ( 14 - 18 عاماً ) وهي مرحلة اكتمال التغيرات البيولوجية ( الجسمية ) 0
3ـ مرحلة المراهقة المتأخرة ( 18 -21 عاماً ) حيث يصبح الشاب أو الفتاة إنساناً راشداً بالمظهر والتصرفات 0
ويتضح من هذا التقسيم أن مرحلة المراهقة تمتد لتشمل أكثر من عشرة أعوام من عمر الفرد 0
وبوجه عام تطرأ علامات وتحولات بيولوجية ( جسميه ) على المراهق إشارة لبداية المرحلة عنده وهي معروفة ومتمثلة في : النمو الجسدي ـ النضوج الجنسي ـ التغير النفسي 0
فالتغيرات النفسية وما يصاحبها من تحولات هرمونية وجسمية لها تأثيراً قوياً على الصورة الذاتية والمزاج والعلاقات الاجتماعية ويمكن أن تكون لها ردة فعل معقدة تكون عبارة عن مزيج من الشعور بالمفاجأة والخوف والانزعاج بل والابتهاج أحياناً أي مزيج من المشاعر السلبية والإيجابية 0
يقول الدكتور عبد الرحمن العيسوي : إن المراهقة تختلف من فرد إلى آخر ، ومن بيئة جغرافية إلى أخرى ، ومن سلالة إلى أخرى ، كذلك تختلف الأنماط الحضارية التي يتربى في وسطها المراهق ، فهي في المجتمع البدائي تختلف عنها في المجتمع المتحضر ، وكذلك تختلف في مجتمع المدينة عنها في المجتمع الريفي ، كما تختلف من المجتمع المتزمت الذي يفرض كثيراً من القيود والأغلال على نشاط المراهق ، عنها في المجتمع الحر الذي يتيح للمراهق فرص العمل والنشاط ، وفرص إشباع الحاجات والدوافع المختلفة .
كذلك فإن مرحلة المراهقة ليست مستقلة بذاتها استقلالاً تاماً ، وإنما هي تتأثر بما مر به الطفل من خبرات في المرحلة السابقة ، والنمو علمية مستمرة ومتصلة ولإن النمو الجنسي الذي يحدث في المراهقة ليس من شأنه أن يؤدي بالضرورة إلى حدوث أزمات المراهقين ، فمشاكل المراهقة في المجتمعات الغربية أكثر بكثير من نظيرتها في المجتمعات العربية والإسلامية 0
وهناك أشكال مختلفة للمراهقة منه :
1ـ مراهقة سوية خالية من المشكلات والصعوبات0
2ـ مراهقة إنسحابية ، حيث ينسحب المراهق من مجتمع الأسرة ، ومن مجتمع الأقران ، ويفضل الانعزال والإنفراد بنفسه حيث يتأمل ذاته ومشكلاته 0
3ـ مراهقة عدوانية ، حيث يتسم سلوك المراهق فيها بالعدوان على نفسه وعلى غيره من الناس والأشياء .والصراع لدى المراهق ينشأ من التغيرات البيولوجية ، الجسدية والنفسية التي تطرأ عليه في هذه المرحلة ، فجسدياً يشعر بنمو سريع في أعضاء جسمه قد يسبب قلقاً وإرتباكاً ، وينتج عنه إحساس بالخمول والكسل والتراخي كذلك تؤدي سرعة النمو إلى جعل المهارات الحركية عند المراهق غير دقيقة ، وقد يعتري المراهق حالات من اليأس والحزن والألم التي لا يعرف لها سبباً ، ونفسياً يبدأ بالتحرر من سلطة الوالدين ليشعر بالإستقلالية والإعتماد على النفس وبناء المسئولية الإجتماعية، وهو في الوقت نفسه لا يستطيع إن يبتعد عن الوالدين لإنهم مصدر الأمن والطمأنينة ومنبع الجانب المادي لدية ، وهذا التعارض بين الحاجة إلى الإستقلال والتحرر والحاجة إلى الإعتماد على الوالدين ، وعدم فهم الأهل لطبيعة المرحلة وكيفية التعامل مع سلوكيات المراهق ، وهذه التغيرات تجعل المراهق طريد المجتمع الكبار والصغار ، إذا تصرف كطفل سخر منه الكبار ، وإذا تصرف كرجل انتقده الرجال ، مما يؤدي إلى خلخلة التوازن النفسي للمراهق ، ويزيد من حدة المرحلة ومشاكلها .
أبرز المشكلات والتحديات السلوكية في حياة المراهق :
1ـ الصراع الداخلي : حيث يعاني المراهق من وجود عدة صراعات داخلية ، منها : صراع بين الإستقلال عن الأسرة والإعتماد عليها ، وصراع بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة والأنوثة ، وصراعات بين طموحات المراهق الزائدة وبين تقصيره الواضح في إلتزاماته ، وصراع بين غرائزه الداخلية وبين التقاليد الإجتماعية ، والصراع الديني بين ما تعلمه من شعائر ومبادئ ومسلمات وهو صغير وبين تفكيره الناقد الجديد وفلسفته الخاصة في الحياة ، وصراعه الثقافي بين جيله الذي يعيش فيه بما له من آراء وأفكار الجيل السابق 0
2ـ الإغتراب والتمرد : فالمراهق يشكو من أن والديه لا يفهمانه ، ولذلك يحاول الإنسلاخ عن مواقف وثوابت ورغبات الوالدين كوسيلة لتأكيد وإثبات تفرده وتمايزه ، وهذا يستلزم معارضة سلطة الأهل ؛ لأنه يعتبر أن أي سلطة فوقية او أي توجيه إنما هو إستخفاف لا يطاق بقدراته العقلية التي أصبحت موازية جوهرياً لقدرات الراشد ، وإستهانة بالروح النقدية المتيقظة لدية ، والتي تدفعه إلى تمحيص الأمور كافة ، وفقاً لمقاييس المنطق ، وبالتالي تظهر لديه سلوكيات التمرد والمكابرة والعناد والتعصب والعدوانية 0
3ـ الخجل والإنطواء : فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعور المراهق بالإعتماد على الآخرين في حل مشكلاته ، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه ، فتزداد حدة الصراع لدية ، ويلجأ إلى الإنسحاب من العالم الإجتماعي والإنطواء والخجل .
4ـ السلوك المزعج : والذي يسببه رغبة المراهق في تحقيق مقاصده الخاصة دون إعتبار للمصلحة العامة ، وبالتالي قد يصرخ .. يشتم .. يسرق .. يركل الصغار ويتصارع مع الكبار .. يتلف الممتلكات يجادل في أمور تافهة يتورط في المشاكل .. يخرق حق الإستئذان ولا يهتم بمشاعر غيره .
5ـ العصبية وحدة الطباع : فالمراهق يتصرف من خلال عصبيته وعناده يريد أن يحقق مطالبة بالقوة والعنف الزائد ويكون متوتراً بشكل يسببب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به .وتجدر الإشارة إلى أن كثيراً من الدراسات العلمية تشير إلى وجود علاقة قوية بين وظيفة الهرمونات الجنسية والتفاعل العاطفي عند المراهقين ، بمعنى أن المستويات الهرمونية المرتفعة خلال هذه المرحلة تؤدي إلى تفاعلات مزاجية كبيرة على شكل غضب وإثارة وحدة طبع عند الذكور ، وغضب وإكتئاب عند الإناث 0
وأيضا من أبرز المشاكل التي تظهر في مرحلة المراهقة:
الانحرافات الجنسية، مثل الجنسية المثلية أي الميل الجنسي لأفراد من نفس الجنس، والجنوح، وعدم التوافق مع البيئة، وانحرافات الأحداث من اعتداء، وسرقة، وهروب 0
وتحدث هذه الانحرافات نتيجة لحرمان المراهق في المنزل والمدرسة من العطف والحنان والرعاية والإشراف، وعدم إشباع رغباته، ومن ضعف التوجيه الديني، وكذلك نتيجة لعدم تنظيم أوقات الفراغ 0
ولذلك يجب تشجيع النشاط الترويحي الموجه والقيام بالرحلات والاشتراك في مناشط الساحات الشعبية والأندية.. إلخ.
ومن الناحية التربوية ينبغي أن يلم المراهق بالحقائق الجنسية عن طريق دراستها دراسة علمية موضوعية 0
كذلك من المشكلات المهمة التي تظهر في المراهقة : ممارسة العادة السرية أو الاستمناء masturbation ويمكن التغلب عليها عن طريق توجيه اهتمام المراهق نحو النشاط الرياضي والكشفي والاجتماعي والثقافي والعلمي، وتعريفه بأضرار العادة السرية 0
وينتج عن النمو السريع في أعضاء جسم المراهق إحساسه بالخمول والكسل والتراخي، كذلك تؤدي سرعة النمو إلى جعل المهارات الحركية عند المراهق غير دقيقة ، فقد تسقط من يد المراهق الكوب التي يحملها دون أن يكون ذلك نتيجة إهمال أو تقصير، ومع ذلك يلقى الكثير من اللوم والتأنيب من جانب الكبار.
وكثيراً ما يعتري المراهق حالات من اليأس والحزن والألم التي لا يعرف لها سبباً. فالمراهق طريد مجتمع الكبار والصغار، إذا تصرف كطفل سخر منه الكبار، وإذا تصرف كرجل انتقده الرجال أيضاً، وعلاج هذه الحالة يكون بقبول المراهق في مجتمعات الكبار، وإتاحة الفرصة أمامه للاشتراك في نشاطهم، وبتحمل المسؤوليات التي تتناسب مع قدراته وخبراته 0
ومن المشكلات التي تتعرض لها الفتاة ، في هذه المرحلة، شعورها بالقلق والرهبة عند حدوث أول دورة من دورات الطمث، فهي لا تستطيع أن تناقش ما تحس به من مشكلات مع المحيطين بها من أفراد الأسرة ، كما أنها لا تفهم طبيعة هذه العملية، ولذلك تصاب بالدهشة والقلق 0
إن إحاطة الأمور الجنسية بهالة من السرية والكتمان والتحريم تحرم الفتاة من معرفة كثير من الحقائق العلمية التي يمكن أن تعرفها من أمها بدلاً من معرفتها من مصادر أخرى 0
ومن الملحوظ في هذه المرحلة أن الفتاة يعتريها الخجل والحياء، وتحاول إخفاء الأجزاء التي نمت فيها عن أنظار المحيطين ، وينتج عن تعليقاتهم غير الواعية على مظاهر النمو هذه وعلى التغيرات الجديدة، شعور الفتاة بالحياء والخجل، وميلها للانطواء أو الانسحاب، ولذلك ينبغي أن ينظر الكبار لهذه التغيرات على أنها أمور طبيعية وعادية.
ومن أهم المشكلات التي يعانيها المراهق :
الإصابة بأمراض النمو، مثل فقر الدم، وتقوس الظهر، وقصر النظر، وذلك مرجعه أن النمو السريع المتزايد في جسم المراهق، يتطلب تغذية كاملة وصحية حتى تساعد الجسم، وتمده بما يلزمه للنمو. وفي الغالب لا يجد المراهق الغذاء الصحي الكامل الذي تتوفر فيه جميع عناصر الغذاء الجيد، ولذلك يصاب ببعض هذه الأمراض. فلهذا يجب العمل على توفير الغذاء الصحي الكافي للمراهق 0
أما حالات تقوس الظهر : فإنها تنتج من العادات السيئة من ثني الظهر والانحناء في أثناء الكتابة والقراءة ، وكذلك قصر النظر ينتج عن اتباع عادات سيئة خاصة بالقراءة عن قرب ، ولذلك يجب تنبيه المراهق إلى أضرار هذه العادات ومساعدته على تجنبها 0
ونتيجة لنضج الغدد الجنسية واكتمال وظائفها، فإن المراهق قد ينحرف ويمارس بعض العادات السيئة، كالعادة السرية 0
ولا ينبغي أن يكون توجيه المراهق للابتعاد عن هذه العادة قائماً على أساس التخويف والتهويل في أضرارها، ولكن ينبغي أن يكون أساسه التبصير المستنير، والإقناع، والحقيقة العلمية ذاتها، كذلك يتحقق العلاج عن طريق إعلاء غرائز المراهق والتسامي بها sublimationوتحويلها إلى أنشطة إيجابية بناءة. والمعروف أن تخويف المراهق من هذه العادة يخلق عقداً نفسية تدور حول الجنس عامة 0
وقد يميل المراهق في هذه المرحلة إلى قراءة القصص الجنسية والروايات البوليسية وقصص العنف والإجرام، ولذلك يجب توجيهه نحو القراءة والبحث الجاد في الأمور المعرفية العادية، وأهمها وأنفعها التراث الديني الإسلامي. واستغلال نزعة حب الاستطلاع لديه في تنمية القدرة على البحث والتنقيب وغير ذلك من الهوايات النافعة. ويجب الاهتمام بقدرات المراهق الخاصة والعمل على توفير فرص النمو لهذه القدرات 0
ومن المشكلات الوجدانية في مرحلة المراهقة : الغرق في الخيالات، وفي أحلام اليقظة التي تستغرق وقته وجهده وتبعده عن عالم الواقع.
وكذلك يميل المراهق إلى فكرة الحب من أول نظرة، فيقع في حب الفتاة معتقداً أن هذا الحب حقيقي ودائم، ولكنه في الواقع ينقصه النضج والاتزان، وكثيراً ما تنتهي الزيجات التي تتم في سن مبكرة بالفشل، لأنها لا تقوم على أساس من النضج الوجداني ، ولا تستند إلى المنطق السليم 0
كذلك يمتاز المراهق بحب المغامرات، وارتكاب الأخطار، ويمكن توجيه هذه النزعة نحو العمل بمعسكرات الكشافة والرحلات، والاشتراك في مشروعات الخدمة العامة والعمل الصيفي 0
وفي العصر الحالي ظهرت نزعات وفلسفات تتصف باللامبالاة عند الشباب الأوروبي - كما هو الحال في جماعات الهيبز وغيرها - وليست هذه السلبية إلا تعبيراً عن ثورة الشباب، وسخطه على المجتمع، ونتيجة للفشل التربوي 0
وعلى كل حال، فإن المراهق يميل إلى التقليد الأعمى، وإلى البدع، و(المودات) الجديدة، ولذلك ينبغي توجيه المراهقين عندنا وجهة إيجابية تتفق مع فلسفة المجتمع المسلم وأهدافه في التقدم والرخاء، وعلى هدى من تعاليم إسلامنا الحنيف0
كذلك يقع على عاتق علماء المسلمين، ورجال الثقافة والإعلام والتربية والإصلاح والقادة مسؤولية تزويد المراهقين بالحقائق والمعلومات المقنعة التي تثبت إيمانهم وترسخ عقيدتهم، وتحميهم من نزعات الإلحاد والشك 0
ومن الوسائل المجدية : اشتراك المراهق في المناقشات العلمية المنظمة التي تتناول علاج مشكلاته، وتعويده على طرح مشكلاته، ومناقشتها - مع الكبار في ثقة وصراحة - وكذلك ينبغي أن يحاط المراهق علماً بالأمور الجنسية عن طريق التدريس العلمي الموضوعي، حتى لا يكون فريسة للجهل والضياع أو الإغراء.
ويعبر الدكتور أحمد عزت راجح عن الصراعات التي يعاني منها المراهق على هذا النحو:
1ـ صراع بين مغريات الطفولة والرجولة 0
2ـ صراع بين شعوره الشديد بذاته وشعوره الشديد بالجماعة 0
3ـ صراع جنسي بين الميل المتيقظ وتقاليد المجتمع، أو بينه وبين ضميره 0
4ـ صراع ديني بين ما تعلمه من شعائر، وبين ما يصوره له تفكيره الجديد 0
5ـ صراع عائلي بين ميله إلى التحرر من قيود الأسرة، وبين سلطة الأسرة 0
6ـ صراع بين مثالية الشباب، والواقع 0
7ـ صراع بين جيله والجيل الماضي 0
ويضاف إلى ذلك صراعات تنتج من وجود أهداف متعارضة في داخل نفسه يرغب في تحقيقها معاً، ولكنها بطبيعتها إذا استطاع أن يحقق أحدها أصبح تحقيق الآخر أمراً مستحيلاً كالرغبة في الاستذكار وفي اللعب في الوقت نفسه، أو الرغبة في الطاعة والتمرد 0