بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوحدة الصحية المدرسية للبنات دمار وتلف أعصاب يا ناس
إلى من نشكوهم وماهي الدائرة الإدارية التي يتبعون لها .
منذ زمن ليس بالقصير وأنا كلما ذهبت بأهلي بسبب عارض صحي
أنتظرهم بالساعات والله وبلا مبالغة بالساعات .
والمصيبة والطامة الكبرى عندما أتصل عليهم وهم بالداخل أسألهم متى تخرجون
تجيبني زوجتي بقولها : ( الجماعة فطاره )
اليوم استأذنت من إدارة المدرسة لحالة طارئة وهي مرض طفلتي وأمها غائبة عن مدرستها لمرافقتها في البيت واستأذنت حصة واحدة فقط وأنطلق مسرعا وأذهب بهم إلى الوحدة في الساعة 9.30 وأنتظر في الخارج والشمس تشتد حرارتها وحرارة السيارة في تزايد والسيارات تتراكم والنساء داخلين فرادا وجماعات ولا خروج لأي واحدة ، طفلتي وصلت دراجة حرارتها في الليل 40 درجة وتشنجت بسبب السخونة
وأنا أنتظر في الخارج على أعصابي وبعد ساعة أتصل على زوجتي : لماذا تأخرتم ؟
قالت : ( الجماعة فطارة )
من هم الجماعة ذولا ؟
قالت : الطبيبتان والموظفات
مدير المدرسة يتصل يذكرني بالحصة التي تأخرت عنها ولا أدري كيف أعتذر منه
فقلت له أن ( الجماعة فطارة )
وصلت الساعة 11 ولم تخرج أي مراجعة من ذلك المبنى الذي تعملن فيه شلة الفطارة .
أكثر من ساعتين وهن فطور وسوالف وشاي وقهوة وضحك ووناسة .
والمريضات يعانين من الاستهتار والفوضى وقلة الأدب وعدم الاحساس بالمسؤولية والأمانة ، والمسكينات لا حول لهن ولا قوة غير الدعاء .
قبل أذان الظهر بنصف ساعة توجهن إلى مكاتبهن وبسرعة بسرعة
طق طق طق طق وفجأة إلا والمراجعات بالجماعات خارجات في وقت واحد .
أنصفونا يا مسؤولين عن هذه الجهة الخدمية التي وجدت لخدمة المواطنين
الجماعة فطارة
أنجدونا من هذه الجماعة
اللاتي يداومن من بيوتهن للوحدة الصحية للبنات
لأجل حفلات الفطور ، الأطباق والكيك والمعجنات
والعصائر والمكاشن والقهوة والشاي والمشروبات
الجماعة فطارة
أصبحت هذه العبارة مهزلة وتسيب وانفلات وقلة ذوق
لا توجد امرأة تذهب إليهم إلا وهي مريضة وتعاني من الآلام والتعب النفسي
منهن الحامل التي تعاني من آلام الحمل ومشاكله
ومنهن من يغلي جسدها بسبب ارتفاع درجة حرارتها
ومنهن من تحمل رضيعها بين يديها يبكي ويئن من الألم
معلمات
طالبات
أمهات
أطفال
يتراكمن بالعشرات وأحيانا يصل العدد إلى 20 و25 محشورات في صالة الانتظار
والرجال محشورون في سياراتهم في عز القيض والشمس تهوي على روؤسهم
بجحيمها والرطوبة تخنق أنفاسهم ومنهم من يرافق أطفاله في سيارته
ينتظرون أمهم المريضة التي نزلت تسير إلى الداخل وهي تتكئ على الجدران .
(و الجماعة فطارة )
اللهم ارحمنا برحمتك
والله المستعان