بداية أود أن أشيد بهذه القصيدة الرائعة والتي تحمل ضمن أبياتها جميلات الصور ورائع المعاني . وأحب أن أشكر ::خالد البهلكي:: على همساته الصادقة التي سوف نستفيد منها جميعا ؛ سواء صاحب النص الأدبي وكذلك القارئ له ، وهو صادق فيما أشار إليه . ولابد أن نقف مع بعضننا البعض من أجل الفائدة ، لأن كل نص أدبي مهما بلغت قيمته الفنية فإنه لا يخلو من العيوب . ولكن ـ فيما أرى ـ أن من الأفضل عند بيان الأخطاء يتوجب علينا محاولة تصحيحها لبعضنا البعض كما يفعل النقاد ...

على عجل هناك بعض الأخطاء البسيطة في الوزن بزيادة حرف أو كلمة أو نقصها ، وكذلك في النحو والإملاء ، ولكن مع الممارسة وكثرة الاطلاع على دواوين الشعراء سوف يجعلنا نتلافاها بإذن الله مستقبلا ...
مثلا لو تم تعديل القصيدة كالتالي ربما تكون أفضل :

عينايَ فلْتسكبي منْ دمعِنا سَيْلا ............. عينايَ لا تذخري منْ حُزنِنا شيَّا
عينايَ قد غابتِ الآمال عن أفقي ............. ما عادَ نجمُ السما يعني لنا ضَيَّا
عينايَ مُذْ فارقَ الأحبابُ عالمنا............. صارَ الظلامُ على الأيامِ مرخيَّا
شمسٌ تناءَتْ وعَنْ آفاقِنا غَرَبَتْ.............وكانَ أمرًا مِنَ الخلاقِ مقضِيَّا
وأنتَ يا قمرًا أَفَلْتَ وَا ألمي............. لِفَقْدِكَ اليومَ باتَ الجسمُ مبريَّا
في هَدْأَةِ الشوقِ صاحَ الجرحُ يذكركمْ.............جنَّ السكونُ ونادَى الصوتُ رعديَّا
أبكي وأرصفُ آلامي على وطنٍ.............كنتمْ تمرونهُ .. إذْ صارَ منسيَّا
ليتَ المنيةَ ما مدّتْ لكم يدها............. أو ليتها جعلتْ روحي لكمْ طَيَّا
يا منْ مسحتمْ بعطفٍ خدَّ عابثةٍ.............يا منْ صقلتمْ لنا بالحبِّ إنسيَّا
أينَ الهدايا : منَ الحلوى ومنْ لُعَبٍ .............وأينَ أحضانُ منْ قدْ كانَ مهديَّا ؟
جدايَ قدْ كنتما بالأمسِ لي فرحًا............. واليومَ ذكراكُمُ وَقْدٌ بخدَّيَّا
حالي بفقدكُمَا كمْ زادني أَلَمًا.............فالقلبُ يسألُنِي : ما حَالُ جَدَّيَّا ؟
هذي نداءاتي أرسلتها عَبَثًا.............وهلْ قبُورٌ تَعِي ندائيَ الحيَّا

وأخيرا .. أتمنى أنني قدمت بعض الفائدة ، ودام الجميع بحب وسعادة .