عشت سنوات عدة مكبلة بالأحزان ،نفس أرضها قاحلة ،مشاعر بدت عليها علامات الشيخوخة تجرعت أكواب الأسى بمذاقاته المختلفة إلا أن تمكن اليأس مني وأصبح له نصيب الأسد من ذاتي، كنت يوما اتكأ على جدار الزمن وقد عبثت به شروخ الحياة اتأملها فأجد مابي داخلي أعظم منها وفجأة لاح لي بريق من بعيد أخذت اتأمله انظر إليه اقصدني بهذه النظرة فليس هناك من يأبه لوجودي نظر إلي وألقي لي حبلا ليس كبقية الحبال حبل ناعم الملس في طياته كل مالذ وطاب من كلمات الحب والهيام وقفت وأخذت بطرف الحبل وهو صامدا في مكانه ممسكا بالطرف الآخر وانأ من كنت أسير كانت كل خطوة أعيش فيها آلاف الأحلام وكلما اقتربت منه خالجني الفرح بأنني ولأول مرة في حياتي سأعيش الأحلام على ارض الواقع اقتربت واقتربت وآه ليتني لم اقترب ما أن وصلت حتى اسقط طرف الحبل من يده وتركني على حافة جبل شامخ من البؤس ووقف بعيدا ينظر إلى وأنا أصبحت حطام إن تقدمت فأمامي الهلاك وإن بقيت عاد الأسى ينخر في كل ركن من أركان جسدي وهذا ماانا عليه سامحك الله اسقيتي الحب بكامل عنفوانه على دفعات ثم كففته عني في لحظة.
بقلمي