النصر هذا الفريق الكبير بتاريخه وجمهوره، تحول في السنوات الأخيرة إلى مادة دسمه لوسائل الإعلام المختلفة، وأصبح مسؤولوه قريبين من تلك الوسائل بتصريحاتهم الرنانة مما جعل النادي مكشوفاً أمام الجميع، ولا يوجد لديه خطط مخبأة تهدف إلى عودته كفريق منافس على البطولات المحلية والدولية.
وعند إخضاع هذا الأمر للتحليل وفق المعايير العلمية والنظريات النفسية والاجتماعية، كان لمسؤولي الفريق ما أرادوا من أهداف بل كان لهذا التعاطي الإعلامي الصاخب فائدة كبرى في زيادة حب جماهير الشمس لفريقها والتفاعل معه .
وعندما أتى الأمير فيصل بن تركي لرئاسة النصر ، وحقق النصر نتائج جيدة ومقبولة خلال هذا الموسم كان التفاعل أكبر وبدأ الصخب يزداد ولكن البعد عن البطولات مازال له تأثير سلبي مما جعل الفريق وإعلامه وجماهيره لا تتقبل النقد أو الخسارة، وهذا شيء خاطئ خاصة من جماهير النصر، فرئيس النادي الأمير فيصل بن تركي قال في تصريح له “لم أعمل إلا 20 %”، وهو إشارة إلى جماهيره بأن عليهم الصبر .
لهذا أرى أن إدارة الأمير فيصل بن تركي، يجب أن تعيد ترتيب أوراقها في التعامل مع وسائل الإعلام وأن تعمل على أكثر من اتجاه للوصول بالفريق إلى بر الأمان، ومن تلك الخطوات التقليل من الصخب الإعلامي وتقنين التعامل مع وسائله، وأن تضع متحدثاً رسمياً للنادي فليس الكل مخول بالحديث عن أوضاع النادي . ثانياً العمل على تطوير الفريق من كل النواحي فهو العنصر الأساسي القادر على قلب المعادلة إلى هدوء وأفراح، ثالثاً العمل على تكوين فريق طبي نفسي مرافق للفريق الأول يهدف إلى تهيئة اللاعبين في المباريات مما سينعكس إيجابياً على نتائج الفريق.
وبهذا يعود النصر وتعود المنافسة الممتعة للمدرجات السعودية، ولكن بثقافة أفضل وروح رياضية، تتقبل بصدر رحب الخسارة وتفرح في حدود المعقول بالفوز. .
منقول من صحيفة الرياضية
بتأريخ الخميس 08 ابريل 2010
للكاتب سعود المغيري