لا تزالُ السّلطة العنجهيّة تُمارسُ بكلّ حرفنة ..!
وقانون الغابِ سيظلّ شامخاً كأبي الهول .!!!
.
.
لا تزالُ السّلطة العنجهيّة تُمارسُ بكلّ حرفنة ..!
وقانون الغابِ سيظلّ شامخاً كأبي الهول .!!!
.
.
هل انتهاءُ دموعِ الألمِ .. بوادر فرح ؟
أم دليلٌ على اللا مبالاة ؟.!!
.
.
.
إذا رميتَ سنّارتكَ إلى أبعدِ مكان في الماء .,
لا يعني بالضّرورةِ ألاَّ تتواجدَ سمكةٌ كبيرة أسفلكْ .!!
.
.
اليومَ .. واليومَ فقط ..
عرفتُ أنّ المساءَ لا يأتي ..
عرفتُ أنّ الليلَ فقير ..
أيقنتُ بأنّ لي أخٌ لم تلدهُ أمّي .!
أخي ( الّذي لا يختلفُ عليهِ عاقلان ) :
أستمعُ الأنَ وأشاهدُ الستّ أم كلثوم برائِعتها ( فات المعاد ) .!
أنتَ في المقهى .. لوحدي ..!
وأنا في المتّكئِ .. لوحدك .!
هل يُكسِبنا الغِيابُ والقدرُ كلّ هذهِ الصُّدف ؟
أم أنّ للأرواحِ جندٌ تعيثُ فينا نقاءً وصفاءً .؟!
- ( الأرضُ لا تُحابي أحداً ) :
خطيرةٌ جداً , قرأتُ القليلَ منها , وأرجأتُ قراءتها لحينِ وعيٍ أعمق - وربي - .!
كثافةُ الأدبِ بكلّ نواحيه , والإجادةُ بالثّراءِ المعرفيّ عالي .
هنيئاً لكَ بها والعكسُ أصحّ .!
وويلٌ لكَ إن حدّثتني عن علوانَ بعدها .!!
وأعلمُ الآنَ لمَ ولمن أكتب - كما تعرفُ أنتَ - .
.
.
كنتُ بالأمسِ مسافراً لعروسِ البحرِ ,
كنتُ لوحدي وكانَ القمرُ أجمل من رافقني في تلكَ الرّحلة , وبطبيعة الحال
أخذتُ أقلّب الأشرطة لتواسيني في ذاكَ المساء .
وتسمّر رأسي على أغنيةٍ قديمة لأبو نورة هي ( العقد )
أحلى من القد .. لبّاسة ..
أعدتها ثلاثَ مرّاتٍ ولم أبلغ نصابَ التشبّعِ منها , فأعدتُها للمرّةِ الرّابعة
وفي هذه الرّابعة أضفتُ جواً بإشعالي لسيجارة ,
وما إن أخذتُ أوّلَ ( نُخصٍ ) منها .. إلاّ وطرتُ عالياً أنا وسيّارتي .
( عفجتُ مطبّاً كبيـــــــــــــراً بسرعة 140 ) .!!
.
.
أردتُ لـه الـعـلـوّ ..!!
.
.
يا صوتَ النّـاي ..
كفاكَ تسهيداً
ما بيَ نزفٌ ..
لا تفقَهُ تسديدَه
دعكَ سلخاً ..
لا تسقي رَماداً
اشعِل فضاكَ جرّاً ..
ما ضرّ لو ألمّت بكَ تقوى ؟.!
.
.
لا أعلمُ لماذا كلّما تخيّلتُكِ , أبدأُ بإشعالِ سِجارة .!
أنهضُ إلى بابِ غُرفتي , أستنِدُ على دِرفة البابِ , أرسمُ ملامحكِ على الدّرفةِ الأخرى ..
ولا أعلمُ لماذا تتوارى ملامحُكِ عن ناظريّ فجأة ..
توهمّتُ أنّكِ حقاً شاخصةٌ أمامي , قمتُ بحركاتٍ عشوائية كي ألتقِطَ ما تبقّى منكِ ..
فعرفتُ أنّي كنتُ أنفثُ دخانَ سِجارتيَ على درفتك لا أكثرْ .. ولا أكثرْ .. ولا أكثر .!
.
.
.
.
ما يُحسبُ لنا ..
أنّنا نُحسنُ السّقوطَ , ونُتقنُ النّهوض .!
.
.
.
.
من يقفُ على أرضٍ شديدةِ الحرارَةِ ؛
يُتقِن تسلّقَ الهَواء .!
.
.
.
لا بدّ أنّ نمرّر أجسادّنا على أرضٍ خشنة لنستشري صدقاً ,
وهذا يستنزفنا ملامحنا الأساسيّة عوضاً عن الثّانويّة .!
.
.
لا جديدَ في رمضان ..
سِوى أنّنا كطيورِ البومِ لانحيا إلاّ في الظّلام ليلاً .
ننساقُ خلفَ أضواءِ الشّاشةِ ..
كفراشةٍ تبعتِ الوهجَ فاحترقتْ في ناره .!!
.
.
بالأمسِ ..انسقتُ أتفقّد قريتنا ,
أتفرّسُ أيّ شعلةٍ بزواياها ,
أتفحّصُ باحِثاً عن مساءاتنا السّامِرة ,
أيامنا الجميلة ..
ليالينا الكرنفاليّة ..
استرجعتُ بذاكرتي ومخيّلتي ,
أرواحُنا الطّاهرة ..
براءاتنا العفويّة ..
فما استفقتُ إلاّ على صوتٍ رخيمٍ لشيخٍ كانَ نائماً بجوارِ المسجد :
هل بكَ حاجةٌ أو بكَ لمم ؟
هذا الصوتُ والأستفهامُ آلمني بقدرِ ما آنسني .!
قبلَ عقدٍ من الزمنِ .. كانتْ قريتنا تعجّ بالصّخب اللذيذ ,
عنفوانها لا يُقارعُ بأيّ هناء .
منازلها لا يكاد يتواجدُ بها أيّ رجل , جميعهم يملأ أزقّة القرية .
كنّا نتساءلُ عن أيّ غائبٍ في أيّ ليلة ؛ فالأجواء كانت لا تحتملُ التغيّب .
والآنَ .. أجدُ هذا الشيخَ يستفهمُ عن تواجدي هُنا .!!
.
.
غداً يومٌ حافلٌ بالكثيرِ من الفوضى ,
سأستعيدُ رويتيناً قد توهمتُ بأنّي طلّقتهُ ثلاثاً .
عودةٌ إلى عروس البحر ,
معَ أنّي كرهتُ وابلَ الغربة المُتعبة لبدني وهاجسي وقبلهما أمّي وأبي .
بنفسِ الوقتِ لا أريدُ أن يُزرعَ شكّ بنفسي ؛
أنّني سأكونُ عالةً على والديَّ ذاتَ يوم - وهذا لم ولن يكون -
لكنّ ذنبي
أنّني أكملتُ دراستي إلى أن نلتُ شهادتي الجامعيّة .
لكنّني اكتشفتُ فيما بعد أنّها عبارة عن ( بكالوريوس بطالة ) .!
هذا ما دعاني لإرجاعِ فوضى التّرحال وحظوظي أنّها لا تزال تعتدّ بعد أن طلّقتها .!
.
.
/
نسّاني أنام اللّيل ..
خلاني أبات أناجيه .
.
.
كانَ كثيراً ما ينظمُ قصائداً, حتّى لامرأةٍ أعجبتهُ في التّلفاز .
بعدَ أن أحبّ امرأةً - فعلياً - وأقدمَ على خِطبتها ..
إلى الآن لم ينظم بيتاً واحداً !!
.
لا جديد .. ؛
سوى أنّي أردتُ لهُ الرّفع للصفحة الأولى .!
.
رحتوا .. جيتوا .. بعيد عنّنا
زيّ ما احنا ,, زيّ ما احنا ... ؛ بنفس الشّوق .!
ثمّ إنّي أحتاجُ لأيّ صدرٍ يكفلُ بردي ؛ ولو مؤقتاً .!
أكرّر .. مؤقتاً .
.
لا زلتُ أحصي على أصابعِ الأيامِ ,
كم أقسمتِ أمامَ انقضائي .. أنّكِ لن تسكبينني كالمطر .!
بتغافلٍ مُصطنعٍ .. تنتظرينَ ذاكَ اليوم ؛
ولا أدري لماذا أنتظرهُ معك .؟!
أعترفُ
بأنّ مدايَ لا ينتهي أمامَ ناظريكِ بخطّ أفق
بأنّ حدوديَ واسعة بِلا حدّ .
وأمامَ الكلّ .. كلّي يقينٌ
بأنّي .. لا أُصدّقكِ .!
.
.
عندما تُرمى خارجَ المقهى
احذر ان تعودَ إليه ,
حتّى وإن كنتَ تريدُ الانتقامَ .. لا تعد إليه ؛
تذكّر على الأقلّ ..
أنّه لم يُطلب منكَ المغادرة .!
.