اتكئُ على أريكتي واسرح بفكري بعيداً يحلق عالياً وتنساب كلماتٍ من خفايا الروووح تتبع فكرها , كأنها تجاذبه بوحاً من الوجد كهتانٍ من الندى ينساب خلسة من قطرات ماءٍ . تقوول روحي كم هو الجمال كلما علوت وارتفعت تلمح الى علوٍ جميلٍ غاب عن أذهان كثير من الورى , ذلكم العلو حسٍ ومعنى حينما تعشق الروح القرب من بارئها وتحب محابه فترتفع عن محابها لتحب محاب حبيبها فتسمو بذلك وترتفع عن الطين ووحله وتقترب من السماء وولهه, حينها تتشوق الروح دوماً للمعالى ولا ترضى أن تكون سفلية أبداً , مهما لاقت في سبيل ذلك من عنتٍ ومشقة ٍ لسان الحال .
ومن تكن العلياء همة نفسه ,,,فكل الذي يلقاه فيها محبب .
وأي علوٍ اعلى من علو النفس الى حبيبها وبارئها , تأنس بقربه , وتستمد العون منه , ويغشاها من بهائه وجماله وعزه وكرامتيه وإلهامه مالو آراد الورى أن يأتو بربعه أو ربع ربعه لمااستطاعوا .
لكني ياروح بشرٌ اعشق الحياة وأهوى الجمال بل ويأسرني ولست بدعاً من البشري فكيف لي بذلك ؟ بل وأنتشئ إذا رأيت زول محبوبٍ ربما هام به وحوله الفؤاد ذاك المخلوق المصبوغ بجمال فتانٍ أوآآآآآآآآآآه من فتنت لحظه وطرفه وحرفه حينها لا أتمالك البوح يعالجني فينتضح قائلاً :
يقبل و أحس بثاير الشوق ساكن ,,, بعيونه اللي تنكسر خوف ويروح
وده يبيّح سد الآهات لكن,,,حال الخجل بين التناهيد والبوح .
اشيح احياناً عنه وأتجلد وارحل جسداً ويبقى لفؤاد حول مرابعه وأحياناً بل احايين ترفرف روحى حول مغناهُ, الروضُ والدوح والفل هو من يجملها وبريح مهجته يعطرها ..
أضم عطرك فووق صدري وأشمــه ,,,وأشم ريحك بين زهري وفله ,,
جدال بين روحين يحسمها قلب وعقل خضع مقياسه للنورين وتداعى الخصمان الى ساحة القضاء
وادلى كل منهما بحبه وصفات محبوبه ليُعلن بعد ذلك القاضي الحكم ,,, قائلاً : من ذا يجاري ذالك الجمال وذلك البهاء وأول نعمةٍ بل إن الجمال تفتق من جميل صنعه وما أزدان البهاء وبهاء إلا من بهاء حسنه هو وبديع خلقه , إلا ايها المحبون رويداً رويداً هنا الوجهة وهنا الجمال ,, فهنا الحب وهناك العذاب ,,,,
وأنتم ايها المحبوب الترابيون إيهٍ تنفسوا زمناً فلربما لم ينضج العقل بعدُ فربما لو كمُل لما طلباً غيرالحبيب الحق حباً وإليه شوقاً وطرباً ,, لكن أحبو فالحب لجةً ولكن برفق فحتماً سيعود يوماً الى علوه فيرتفع الى ذاك المحبوب الحق ,,, لكن أطلبو غفرناً وأجعلوها ديمةً فهذا طبعنا نحن البشر نخطئ في ليلُنا قبل النهار فأجعلوها حملةً تجلوا العثار , توبةٌ اثرها إستغفار .. ثم حمداً للكريمِ منبت الازهار , والصلاة على سيد المحبين وآله وصحبه الأبرار ,,,
رفعت الجلسة وتقلدت الروووح قلائد جمان وخالص العقيان ,,, وأنتشئ العقل جذلاً فرحاً بحضوة سيد الخلان ,,,,
(بقلمي أبن أبيه)