لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 20 من 32

الموضوع: حلقات وأخر متشابهات

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رديمة

    *¨`*:{سيدة المكان}:*¨`*
    رحمها الله رحمة الأبرار
    تاريخ التسجيل
    10 2003
    الدولة
    منتديات صامطة
    المشاركات
    31,152

    رد: حلقات وأخر متشابهات

    الحلقة 12
    وإذ نفتقد في هذه الحلقة الدكتور نجيب لسفره أعاده الله علينا بالسلامة نتكلم في هذه الحلقة أيضاً عن خمسة مواضيع تتعلق بما نحن فيه من الآيات المتشابهة. وقبل ذلك نعلن من شاركنا وتداخل معنا من المشاهدين في مساهماتٍ جيدة وصحيحة منهم ديمش حنيفة - كما قرأت وربما أكون مخطيء لأن الفاكس أحياناً يكون غير واضحاً - ديمش حنيفة من قسطنطينية في الجزائر، زهراء معن من ميشيغان أمريكا، ناجية علي القايدي مع عبير صالح من ليبيا، عبد الله الزنتاني من ليبيا أيضاً هؤلاء تشاركوا معنا ولكن في آياتٍ سنذكرها لاحقاً، لماذا؟ لأننا لا نزال في سورة البقرة سنأخذها سورة سورة. نحن في نهايات سورة البقرة ربما بعد حلقة أو حلقتين سننتهي من البقرة وننتقل إلى آل عمران وقد غطينا معظم آيات سورة البقرة المتشابهة مع غيرها من الآيات في أي سورة كانت. هذه المساهمات كغيرها التي أيضاً أجلّناها تتعلق بمتشابهات في غير سورة البقرة ما عدا زهراء معن أيضاً في مداخلتها ثلاث مسائل واحدة منها في سورة البقرة سأذكرها بعد مسألتين. في هذه الحلقة عندنا:
    الموضوع الأول: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا – فى تعتدوها
    رب العالمين يقول (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا (187) البقرة) ومرة قال (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا (229) البقرة) في قضايا معينة، الأولى قال (وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا (187) البقرة) وآية أخرى يتكلم عن الخلع إذا كرهت المرأة زوجها من غير سببٍ منه عليها أن تفتدي (فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229) البقرة) ما الفرق بين (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا) وبين (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا)؟ الحدّ نوعان حدٌ بين الحلال والحرام، هذا حلال وهذا حرام. يعني حدّ صلاة الظهر الساعة 12 وثلث مثلاً إلى الساعة ثلاثة ونصف ليس لك الحق قبل هذا أن تفعل وليس لك بعد هذا أن تفعل فهذا حدٌ بين الحلال والحرام، الصلاة بعد الرابعة والنصف مثلاً حرام والصلاة قبل الثانية عشر والربع حرام، إذاً هذا حدٌ بين الحلال والحرام فهذا إذاٍ يقول لا تعتدوها لا تعتدي هذا الحد لا تتعدى هذا الحد الذي حدّه الله لك في مسألة أوقات الصلاة. مثلاً إذا كان هناك ذنب خطير قال لا تقربوها (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا) إذاً إذا سمعت الله سبحانه وتعالى يقول فلا تقربوها فاعلم أنك أمام جريمة خطيرة لاحظ (لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى (43) النساء) (وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (152) الأنعام) (وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ (151) الأنعام) وهكذا كلها جرائم خطيرة. كذلك (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا) أنت زوجتك معتكفة في رمضان أو في غير رمضان، في المسجد يعني كيف تواقعها في هذه الحالة؟ كيف استطعت أن تفعل هذا وهي في المسجد معتكفة؟ والمعتكف في المسجد يعني لا يخرج منه. إذاً رب العالمين قال (وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ) فهناك كانوا أيام المسلمين الأوائل وحتى الآن في رمضان هناك أماكن لاعتكاف النساء وهناك أماكن لاعتكاف الرجال، فربما تتاح خلوة لزوجين إياك أن تفعل شيئاً لأنك في بيت الله عز وجل ولأنكما معتكفان. فحينئذٍ خطير أنت تفعل هذا قال (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا). وحينئذٍ عليك أن تتأمل كلما جاءك في الكتاب العزيز (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا) أن تتوقف تماماً بقوة وخشوع. هكذا الفرق بين (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا) وبين (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا) هذا حدٌ بين الحلال والحرام وهذا حدٌ دون جريمة عظيمة يعاقب الله عليها عقاباً عظيماً، هذا الموضوع الأول.
    الموضوع الثاني: ذلكم أزكى لكم – ذلك يوعظ به
    إسم الإشارة ذلك مرة يأتي (ذلك) ومرة يأتي (ذلكم) بالميم مثلاً (وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ (232) البقرة) ومرة قال (ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿232﴾ البقرة) مرة قال (ذلك) ومرة قال (ذلكم) ما الفرق بين هذا؟ إذا كانت الإشارة إلى موضوع واحد الله يقول ذلك. فهنا يتكلم عن العضل شخص لديه بنت لا يريد أن يزوجها أو شخص عنده أخت منعها من الزواج، العضل هو المنع. حينئذٍ رب العالمين ينهى عن هذا يقول ذلك أفضل إياك أن تفعل هذا (ذَلِكَ) لأن الموضوع نهي عن شيء واحد. إذا كان النهي عن مجموعة أشياء يقال ذلكم للتفخيم ولبيان الأهمية وأنك أمام كتاب من كتب الفقه كاملة (ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ) في الطلاق عن العدة قال اتركوا العدة كاملة قال (ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ) لما يقول (ذَلِكُمْ) إشارة إلى عدة مواضيع يعني هذه الآية التي هي في البقرة (232) لما قال (ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ) هذه ذلكم جاءت بعد ما فرغ القرآن الكريم من تعداد سبع مسائل من مسائل الطلاق المسائل الخطيرة: المسألة الأولى حكم وجوب العدة (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ (228) البقرة) هذا الحكم الأول، الحكم الثاني عن حقوق الزوجة (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ (228) البقرة)، المسألة الثالثة الطلاق الذي ثبت بالرجعة (الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ (229) البقرة)، رابعاً حكم العوض في الخلع، خامساً الطلاق البائن بينونة كبرى، سادساً الإمساك للضرر والاعتداء، سابعاً حكم العضل أخيراً قال بعد العضل قال (ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ) بعد ما أشار للعضل وحده إنتهى الموضوع بعد سبع مسائل سبع قضايا سبع أبواب من أبواب الفقه قال (ذَلِكُمْ) كله، ذلكم كله الذي مضى (ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ) فحيثما وجدت كلمة (ذلك) معناها موضوع واحد، حيثما وجدت كلمة (ذلكم) إعلم أن الإشارة إلى عدة مواضيع تأملها قبل هذه الآية التي فيها هذه الكلمة فذلك إشارة إلى موضوع واحد عليك أن تنتبه له وذلكم لا أنت في درس فقهي كبير في باب من أبواب الفقه سبع ثمان مسائل يعني الآن هذه لكل مسألة يكون لها في الفقه باب أو فصل حينئذٍ (ذلكم) إشارة للكثير و(ذلك) إشارة لواحد، هكذا هو الفرق بين ذلك وذلكم.
    الموضوع الثالث: فمن تبع هداي – فمن اتبع هداي
    الفرق بين تبع وأتّبع، رب العالمين يقول (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿38﴾ البقرة) تاء باء عين، هذا في البقرة، وكما قلنا نحن الآن نحاول أن نتكلم في البقرة ومع من تشابه معها من السور الأخرى لكن الآية الرئيسية البقرة إلى أن ننتهي منها بعد حلقة أو حلقتين. طبعاً نحن الآن في الحلقة 11 والحمد لله أحصينا تقريباً كل المتشابهات على قدر الإمكان أو نقول أهم المتشابهات بين سورة البقرة وسور أخرى مختلفة في القرآن الكريم. هذه آية (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿38﴾ البقرة) مثلها جاءت في طه (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ﴿123﴾ طه) لماذا هنا في البقرة (فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ) وهناك (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ)؟ طبعاً الكلام الفلسفي فيها كثير، ورب العالمين يقول عن سيدنا إبراهيم (فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ﴿36﴾ إبراهيم) وفي مكان آخر (مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ (50) القصص) حينئذٍ دائماً إما تبعني وإما اتّبعني ناهيك عن اشتقاقاتها تَبِع زيدٌ عمراً مر به فمضى معه، يعني أنت ماشي في شارع فرأيت شخصاً واقفاً أنت مررت به ما أن حاذيته حتى صار خلفك تماماً انقياد كامل، التُبُع باللغة العربية الظل التُبع أو التُبّع الظل أنت حيث ما تسير صار ظلك معك (أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا (45) الفرقان) وحينئذٍ هذا الظل يتبعك-بتسكين التاء- تماماً ولا يتّبعك- بتشديد التاء- يتبعك ما الفرق؟ يتبعك تلقائياً محاذاة كظلِّك بشكل مباشر أما يتّبعك-بتشديد التاء- فيها جهود وفيها مراحل وفيها تلكؤ وفيها مشقات وفيها أشياء كثيرة نقول أنا أتتبع المسألة حتى حللتها أو تتبعت المسألة حتى وقفت على سرها، تتبعت مرة مرتين ثلاث أربع ليل نهار هذا اتّبَع، معنى ذلك أن كلمة تَبِع إما الكفر وإما الإيمان، إما التوحيد وإما الشرك، سيدنا إبراهيم لما قال (فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي) بالذي صار مسلماً، قال عن الأصنام (رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ (36) إبراهيم) هذا الشرك والوثنية (فَمَنْ تَبِعَنِي (36) إبراهيم) من هؤلاء تبعاً رأساً ما أن جئت أنا وأرسلني الله إليهم ومررت أقول يا جماعة اتركوا الأوثان وتعالوا نوحد الله رأساً مشوا ورائي هؤلاء تبعوني (فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي) أما وراءها وراء ما تبعوك اتّبعوك بالأعمال يعني صلاة وصوم وحج وزكاة ويوم يذنب ويوم يتوب، كل الحركات العبادية التعبد بسرائه وضرائه، بسلبه وإيجابه، ذنب واستغفار وتوبة وخطيئة، أداء فرض وعدم أدائه وقضاء كل هذه الأعمال هذه إتّباع. نحن لما نقول الإتّباع هذا لا يعني أنك أنت مثل النبي أنت لما تقول أنا تبِعت محمداً يعني أنت مثله بالضبط ولا شعرة زيادة ولا نقص هذا لا يمكن إلا في لا إله إلا الله فقط في لا إله إلا الله أنت مثله وينبغي أن تكون مثله. أما الإتّباع أنت كيف يمكن أن تصير مثله؟! تهجد صلاة الليل والقلب النظيف والأخلاق الراقية والخ مائة ألف واو لكن أنت تحاول وتبع مطلق اتّبع نسبي. كلنا نقول لا إله إلا الله بنفس القدر وبنفس المعنى وبنفس الفهم وبنفس التوحيد وإلا ما يُقبَل. ذرة من الشرك فيها يحبط العمل هذا فمن تبعني معه على طول كالظل. اتّبع لا، واحد وراء النبي بإصبع الصحابة والتابعين والعشرة المبشرين وبيت آل النبي صلى الله عليه وسلم وواحد وراء النبي بذراع وواحد وراء النبي بكيلومتر وواحد وراء النبي بمليون كيلومتر مثلنا يعني من بعيد يعني نحاول هذه المحاولات مع الجهد مع المعوقات أحياناً اتّبع. وحينئذٍ رب العالمين حين يقول (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى) يعني التوحيد أرسلت لكم نبياً يقول اتركوا الأصنام لا إله إلا الله (أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ﴿6﴾ فصلت) هذا تَبِع على طول لا يتردد مثله بالضبط. فلما قال (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ) هذه الشريعة أرسلت لكم شريعة حاولوا كل واحد يطبق منها ما يستطيع (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴿16﴾ التغابن) وكل واحد على جهده وعلى قدره وعلى علمه وعلى نشاطه وعلى همته هذا إتّباع. حينئذٍ من أجل هذا نقول الفرق بين تبِع واتّبع في القرآن الكريم تبِع أنت كظل الشيء وأنت لا تكون ظل النبي إلا في التوحيد لا إله إلا الله لابد أن تكون مثل ظله، لكن إتّباع لا أين أنت وأين هو؟! كل ابن آدم خطاء وهذا معصوم وطبعاً النبي صلى الله عليه وسلم تعرفونه لا داعي أن نشرح من أجل ذلك عليك أن تفهم لما رب العالمين مرة قال تبع ومرة اتبع هذا ليس عبثاً ولهذا المفسرون لا يقولون هذا يقولون اتّبع وتبِع وأتبع (فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ ﴿78﴾ طه) أتبعهم كان متخلفاً فلحق بهم سبقوه ( أتبع السيئة الحسنة تمحها) يعني السيئة سبقت أسبوع أسبوعين شهر شهرين فأنت أتبعها بحسنة لو كن معها بالضبط أنت ما أن أذنبت حتى تبت وأنت على الذنب يقال تبِع لكن أنت الآن لا أتبعتها هذه من زمان سبقتك وحينئذٍ (فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ) وحينئذٍ نقول بأن كلمة تبِع واتّبع وأتبع في القرآن الكريم كل واحدة تعطي معنىً دقيقاً وترسم جزءاً من الصورة لا ترسمه الكلمة الأخرى فعليك أن تعلم أن هذا المتشابه من أول ما ينبغي الانتباه إليه من قوله تعالى (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ ﴿82﴾ النساء). وحينئذٍ هذا الذي نتدبره تتبين أن هذا القرآن لا يمكن أن يفعله مخلوق (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾ النساء) كيف يمكن بهذه الدقة في كل كلمة في كل تصريف في كل فعل في كل حركة في كل صيغة ترسم صورة ثانية هذا لا يقوله إلا رب العالمين على لسان نبي. (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ﴿108﴾ يوسف) يتكلم هذا يتكلم عن الأمة نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم لكن أين أعمالنا وأين النبي؟ نحن نتّبع. إذا تبِع تأتي في العقائد إما الكفر وإما الإيمان يعني أن كفر تبعت الشيطان وأن تؤمن تبعت نبيك أو من دعاك هذا الفرق بين تبِع واتّبع، اتبع أنت بمحاولات طويلة وهي قضية مخالفات الشريعة أو تطبيق الشريعة. أخطر استعمال لكلمة اتّبع هي ما جاءت في التحذير من إبليس (وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ 168البقرة) ما قال تتبعوا –بتسكين التاء- هنا ما قال تكفروا إذا قالها تكون مع تتبع-بتسكين التاء- وليس تتبع –بتشديد التاء- فحينئذٍ رب العالمين يحذرنا من أن نتّبع الشيطان لا أن نتبعه، أن نتبعه إن شاء الله هذه بعيدة نتبعه نقلده في بعض الذنوب الخطيرة. فرب العالمين يقول (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّبًا وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (168) البقرة) هذا في سورة البقرة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (208) البقرة) وفي الأنعام (وَمِنَ الأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (142) الأنعام) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21) النور). (وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ) ما هي خطوات الشيطان؟ رب العالمين بهذا التحذير الشديد وهذا النهي القوي يعني أقوى أنواع الردع (وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) (لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ) ما هذه خطوات الشيطان؟؟ مجمل الآية لو تتبعنا ما يجري في هذه الأمة وقد جرى في هذه الأمة شيء تشيب لهوله الولدان من كثرة الفرق الضالة. هذه الفرق الضالة ما جاءت من فراغ فهي دخلت في الإسلام وآمنت بالله ورسوله واليوم الآخر على حين غرة صارت عندنا فرق كثيرة خوارج وأشكال وألوان إلى هذا اليوم ما الذي حصل؟ قال كل واحد منهم اتّبع خطوة من خطوات الشيطان، ما هي خطوات الشيطان إذاً؟ يقول إن معصية إبليس وإبليس عصى لما الله قال اسجد ما سجد قال (أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61) الإسراء) قال (قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُومًا مَّدْحُورًا (18) الإسراء) فرب العالمين لعنه وأخرجه من الجنة لأنه عصى الأمر قال أنا ما أسجد لأدم أنا فقط أسجد لله - في ظاهر الأمر أنه هذا والله زين أن هذا موحد جداً جداً جداً ولهذا لا يسجد إلا لله - لكن هذا الغبي أو المتغابي ما فرّق بين أن غير الله يأمره وأن الله يأمره. رب العالمين هو الذي أمرك قال لك اسجد لهذا الرجل فعليك أن تطيع الأمر، لو شخص آخر ملك نبي حاشاهم طبعاً قال لك تعال اسجد تقول له لا أنا لا أسجد إلا لله، الذي أمرك بالسجود رب العالمين نفسه، الذي قبِلك من عباده وكنت من عباده جعلك أنت طاووس الملائكة كيف لم تفهم كيف غاب عن فهمك أن الذي أمرك بهذا هو الله نفسه؟ وعليك أن لا تناقش ولا تجادل لو أن الذي أمرك غيره حينئذٍ لك الحق أن تقول. من أجل هذا دعواك بأنك توحد الله ولا تسجد لغيره هذه دعوة كذابة وغبية ومقصودة، فيها حسد لأنك أنت تعلم جيداً هناك فرقٌ بين الأمر من الآمِر وبين الأمر من غيره. الآمر الذي أمرك بأن تسجد لله نفسه أمرك بأن تسجد لآدم فعملت أنت عملة أني أنا والله موحد وأنا لا أحب الشرك أنت لخبطت الدنيا بهذا المكان دليل على أنك متعمد هذه الإساءة. صار نقاش بينه وبين الملائكة، كيف كان يحاججهم؟ يقول لهم أولاً لما خلقني وهو يعلم قبل خلقي ما سيصدر مني من ضلال والله يعلم قبل ما خلقني أني سأكون شيطاناً ومريداً وأضل الناس وأوعد وقال لأضلنهم أجمعين (وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) الحجر) فلماذا خلقني إذاً؟ هذا السؤال الأول، الثاني فلما خلقني لما كلفني بمعرفته وطاعته وهو لا ينتفع بطاعة ولا يتضرر بمعصية؟ لماذا رب العالمين قال لازم نطيعه ولا نعصيه ورب العالمين غنيٌ عن كل هذا فما فائدة أني أطيعه أو أعصيه؟ لماذا أطيعه فيكرمني وأعصيه يعذبني؟؟ ما هي فائدته هو لا ينتفع بشيء، ولما كلفني بمعرفته لما كلفني بالسجود لآدم؟ وذلك لا يزيد في معرفتي ولا عصياني، يعني أنا رجل أعطاني معرفة وأعطاني علم كوني أسجد أو ما أسجد هذا ما يزيد من معرفتي شيء ولا يقلل منها شيء، ثم عملنا كل هذا خلقني وكلفني الخ ولما ما طعت لعنني وطردني، فلماذا طرقني طريق آدم وجعلني أمشي ورائه حتى أوسوس له وأخرجه من الجنة؟ هو الذي بعثني هو قدر علي هذا، فلماذا يسر لي أن أتبع آدم وأتسلل إلى الجنة وأوسوس لآدم؟ (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لّا يَبْلَى (120) طه) إلى أن قال (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ (36) البقرة) لماذا سمح لي بهذا؟ لماذا طرّقني هذا الطريق؟ ثم عملنا في آدم ما عملناه لماذا سلطني على أولاده حتى أني أنا وجنودي نراهم من حيث لا يروننا؟ لماذا سلطني هذا التسليط؟ كان ممكن يقتلني حتى بني آدم يخلصون ثم أيضاً كونه أمهلني إلى يوم يبعثون لماذا فعل هذا؟؟ يعني كل هذه أسئلة في الحقيقة يعني تجعل كأنه في الظاهر تجعل إبليس يقول والله هذا محق، رب العالمين لماذا سلطه؟؟ الخ. طبعاً قالت الملائكة كلمة واحدة قالت له أنت مصيبتك في كلمة لِمَ ليس لعبدٍ أن يقول لربه الله عز وجل لِمَ، إياك أن تقول لِمَ؟ الجندي الصالح لا يقول لقائده لِمَ؟ والمواطن الصالح لا يقول لرئيسه لِمَ؟ وخاصة أنهم يعرفون أن رئيسهم أو ملكهم أو قائدهم في غاية الإخلاص في غاية الوطنية في غاية القدرة في غاية حب الشعب في غاية الإنعام فلا بد أن يكون له سر وأنت في كل حركة ستسأل لم؟ أين أنت؟ مفروض أنت تنفذ ثم تسأل عن الحكمة هذا من حقك أما تقول لا أنا ما أفعل أنت رددت الأمر على الآمر. هناك فرق بين من يناقش وبين من يتمرد، في كل جيوش العالم المتمرد يقتل يعدم لأنه سيدمر المعركة سيدمر الخطة إذاً نقاش إبليس على هذا الشكل هذا كله نعتبره خطوة لو تأملتم كل الفرق الضالة لرأيتم أن كل فرقة تتبع خطوة من هذه الخطوات يعني هناك ناس يعتبرون كل المسلمين مشركين هو فقط الموحد وبالتالي هو يقول أنا فقط موحد أنا لا أعبد غيرك وما هي حكاية الخوارج؟ قالوا لسيدنا علي أنت كيف تحكم غير الله؟ الحكم فقط لله كما قال إبليس (أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا) بالضبط نفس الخطوة، الخوارج اتبعوا خطوة من خطوات إبليس عندما ادعوا في الخارج أنهم لا يحتكمون إلا إلى الله بينما الله عز وجل قال بين الزوجين (فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا (35) النساء) وقال بين المسلمين (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا (9) الحجرات) ثم هذا الآمر الذي هو سيدنا علي هذا الذي أجمعت الأمة على صلاحه قال لك يا أخي تعال نعمل كذا حينئذٍ أنت اتّبعت خطوة من خطوات الشيطان كان عليك أن تسأل أن تستفسر أما أن تتمرد وتقتل عمر وتقتل عثمان وتقتل علي وآلاف الصحابة كلهم مشركون تبقى تعيث في الأمة فساداً في كل الأجيال تقتل العلماء والصالحين والأولياء وأصحاب الرأي وأصحاب العلم والله هؤلاء كلهم مشركون وأنت فقط الصواب لماذا؟؟ أنا لا أحتكم إلا لله كلكم مشركون. هذه خطوة من خطوات الشيطان وحينئذٍ كل فرقة ضالة تجدها في النهاية قد ارتكبت خطوة من خطوات الشيطان التي كل وحدة فيها لما فعل؟ لما فعل؟ وأنتم كلكم تعرفون هذا النقاش الفلسفي بين مرتكب الكبيرة وبين خلق الأفعال التي سالت دماء المسلمين وبين الذات وبين الصفات كلام سخيف وتافه وغبي لكن هناك من تبناه وكل جماعة اتخذت لها شعاراً وفلان وهؤلاء جماعة الفلانيين بدون ذكر أسماء كلكم تعرفونها وكل واحد في النهاية قد اتخذ خطوة من خطوات الشيطان اتخذها مرجعية يسير فيها بين الناس وهذا الذي حصل في الأمة من إفساد وقتل ودماء وهذا الذي نحن فيه الآن هذه الأمة هذا التمزق الرهيب الذي لم يحدث في التاريخ مثله أساسه من يعتقد بأنه من علماء المسلمين وكل واحد له مذهبه وطريقته ومرجعيته وكل واحد يكفر الآخر ويزندقه وكلٌ وضع سيفه في رقاب الآخر وهذه بالضبط هي خطوات الشيطان. كما أن الشيطان بث أعوانه لكي يقتل الناس بالذنوب والخطايا (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ﴿27﴾ الأعراف) هناك في كل مكان في التاريخ الإسلامي واحد شيخ لابس عمامة قذرة أقذر من قلبه مختبئ في مكان لا يعرفه أحد وينفث في سمومه منها خلْق القرآن، قتلوا العلماء والقضاء الخ ومرتكب الكبيرة والأفعال هل الفعل مخلوق العبد أو لله وكلام سقط تافه ولكن هذا الكلام التافه يقوله واحد منزوٍ في مكان في جامع في قوم الخ وينفث في هذه السموم من غبائه أو متعمداً في بعض الأحيان حتى وصلت الأمة إلى ما هي عليه الآن. الصف في الصلاة بعضهم يكفر البعض وبعضهم يتمنى أن يقتل البعض وتعرفون ما جرى في العراق. الذي جرى في العراق كله حرب طائفية دينية وكلها جميعاً بلا استثناء من خطوات الشيطان. إذا خطر بقلبك أن هذا الذي يقول لا إله إلا الله أن قتله هذا هو الجهاد فأنت واحدٌ من أتباع هذا الشيطان وقد اتبعت خطواته كما قال تعالى (وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) وهو قال (وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) وهذه هي الأمة اليوم في غواية ما بعدها غواية رب العالمين قال الناجون الوحيدون قال (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ ﴿78﴾ الحج) إذا وضعت لنفسك عنواناً آخر فئوياً أو حزبياً أو طائفياً فأنت واحدٌ من الذين ينفذون خطوات الشيطان في هذه الأمة وما أكثرهم اليوم. فمن عوفي من ذلك فليحمد الله من عوفي وقال كل من يقول لا إله إلا الله هو أخي وكلنا خطاءون (ولو لم تذنبوا لذهب الله بكم ثم جاء بقومٍ يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم) ورحمة الله تسع كل شيء ما دمت توحد الله وتتبع الرسول ماذا يعني كل هذا؟ إياك أن تفلسف النص على حساب هواك (اتَّبَعَ هَوَاه) إياك أن تتّبع هواك لأن النصوص حمّالة أوجه ورب العالمين جعل هذه النصوص بهذا الثراء تحتمل الوجوب لكي يميز الخبيث من الطيب (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ﴿2﴾ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ﴿3﴾ العنكبوت). وحينئذٍ ما من فتنة أعظم من الفتنة التي تأخذ طابع الدين كما هو الآن في العراق وباكستان وأفغانستان وفي لبنان وفي كل العالم الإسلامي الآن الفتنة دينية إما طائفية أو فئوية أو حزبية وأقولها بصراحة كلهم بلا استثناء الذين نسمعهم في الإعلام كل واحد منهم على خطوة من خطوات الشيطان والله قال (وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ). إذاً هذا الفرق بين تبِع وبين اتّبع ومن رحمة الله عز وجل ما قال لا تتْبعوا-بتسكين التاء- خطوات الشيطان هذه ليست لنا لو قال لا تتبعوا معناها أشركنا أقول أنا تركت الإسلام وأنا وثني هذا تبِع خطوات الشيطان من حسن الحظ قال لا تتبعوا-بتشديد التاء- كأن الله عز وجل يقول لا أخاف على هذه الأمة أن تشرك ولكني أخاف عليها أن تتّبع الشيطان لا أن تتبعه-بتسكين التاء- لن تترك دينها لدين آخر وإنما سوف تترك أحكام دينها. هذا الفرق بين تبِع واتّبع وعلينا أن نفهم جدياً حيثما وجدت تبِع يعني إما تبعت إبليس في الكفر أو تبعت محمداً أو أي الأنبياء الآخرين في التوحيد فيما عدا هذا فأنت هالك فإياك أن تهلك ولا تفرق بين تبِع وبين أتّبع وكل أفعالنا اليومية ممكن أن تقول الشر طبعاً فينا ربما نقول نكون من جماعة تَبِع أو من جماعة اتّبع فإن كنت من جماعة تبِع فأنت هالك وخالد في النار إذا كنت من جماعة اتّبع لا فأنت مذنب وعليك أن تتوب.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بارك الله فيك حفيدي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رديمة

    *¨`*:{سيدة المكان}:*¨`*
    رحمها الله رحمة الأبرار
    تاريخ التسجيل
    10 2003
    الدولة
    منتديات صامطة
    المشاركات
    31,152

    رد: حلقات وأخر متشابهات

    الموضوع الرابع: بالمعروف – من معروف
    ننتقل الآن إلى موضوعٍ آخر من نفس سورة البقرة هي الفرق بين بالمعروف ومن معروف آيتان تقول هذا (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴿234﴾ البقرة) معرّف باء ألف لام ميم بالمعروف على وصية الأرامل إذا انتهت الأربعة أشهر وعشرة أيام وراء هذه لا بأس تستطيع أن تفعل ما تريد بنفسها من أن تتزين للخُطّاب تنظف نفسها، تضع بعض الأشياء الجميلة حتى يرضى أحد أن يخطبها على شرط أن يكون هذا بالمعروف المتفق عليه لا أن تخرج سافرة أو تظهر شعرها لا تتمكيج تتنظف تضع عطراً بما هو جائزٌ في مجتمع الإسلام لا يسبب عاراً ولا يسبب عيباً هذا بالمعروف. نفس هؤلاء الأرامل طبعاً هذا الحكم واجب كل امرأة يموت زوجها عليها أن تتربص أربعة أشهر وعشرة أيام كعدة لا تتزوج لا تخرج من البيت إلا لحاجة ولكن طبعاً كما شرحنا هذا في برنامج خير الكلام على خلاف ما في العالم العربي إذ يعتبرون الأرملة كأنها معتقلة لا تخرج من الغرفة لا ترى شمساً ولا تلفزيوناً ولا مرآة هذا كله كلام فارغ ما تخرج من البيت. إذاً بالمعروف هذا فيما يتعلق بالأرملة التي مات زوجها وباقي في هذه العدة أربعة أشهر وعشرة أيام (فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) هذه الأرملة وهذا فرض واجب من السُنّة أن تبقى في بيت الرجل سنة ويجب أيضاً سُنّة أن يكون الرجل أو أهل الرجل أو هو أوصى أن تنفقوا عليها تعطوها تكرمونها سنة كاملة إلى أن تخرج من البيت. لكن في الآية الأخرى قال فإن (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿240﴾ البقرة) في الآية الأولى (فَإِذَا بَلَغْنَ) وفي الثانية (إِنْ خَرَجْنَ) (فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ) نفس السياق في الأولى (فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) وفي الثانية (فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ) هي نفس الحكم ونفس الأرملة ونفس الموضوع ونفس السورة الآية الأولى 234 والثانية 240 فرق بست آيات لماذا هناك (بِالْمَعْرُوفِ) وهنا (مِنْ مَعْرُوفٍ)؟ يعني ما في شيء عبث أو شيء غير مقصود هذا كلام رب العالمين كل حرفٍ فيه آية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (اتلوه فإن الله يأجركم بتلاوته كل حرفٍ عشر حسنات لا أقول ألم حرف ولكن ألفٌ حرف ولامٌ حرف وميمٌ حرف) فأنت لما تقرأ ألم هذه ثلاثون حسنة لأنها ثلاثة حروف لماذا؟ لأن الحرف في القرآن آية، معنى كامل، سورة أخرى هذه الألف واللام هناك (بِالْمَعْرُوفِ) وفي الآية الأخرى لم يكن هناك ألف ولام (مِنْ مَعْرُوفٍ) بدون ألف ولام. الألف واللام هناك سورة هذا خاص بالأرملة بالعدة الواجبة عليها فرضاً وهي أربعة أشهر وعشرة أيام تبقى في البيت لا تخرج نهائياً إلا بحاجة ولا تتزين الخ إلى أن تنتهي العدة (فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) لما تخلص تتطهر تتحسن تتمكيج حتى تتزوج. هنا ليس عدة هنا إبقاء وإكرام إذا رجل قال يا جماعة أنا سأموت زوجتي خلوها عندكم في البيت لا تخرجوها من البيت وأنا أوصي لها بمبلغ مائة ألف درهم تبقى سنة كاملة عندكم فالله قال (فَإِنْ خَرَجْنَ) ما قال فإذا (فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ) الفرق واضح هناك البقاء واجب وانتهاء العدة بالمائة مائة سيحصل بعد أربعة أشهر وعشرة أيام بالمائة مائة، في هذه الأربعة شهور هي بالضبط مقيمة على حدود قوية ومتفق عليها، كل تصرفات المرأة في العدة هذه كلها متفق عليها هذه (فإذا) وحينئذٍ المعروف المعروف لكل الناس كل الناس تعرف ما هي واجبات المرأة الأرملة بالمعروف الذي تعرفونه أنتم هذه الألف واللام .هناك لا انتهت العدة وستبقى في البيت لأن الزوج وصى أن تبقى في بيت تخرج أو لا تخرج هي حرة، تتزين أو لا تتزين هي حرة، يعني قضية كلها اختيارية وقضية عائلية تبقى أو لا تبقى، تعطوها أو لا تعطوها ليست قضية كبيرة. فحينئذٍ الفرق بين (فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) الذي هو متفق عليه وهو ضروري وأكيد وسيحصل بالدقيقة والساعة واليوم تنتهي اليوم الأخير اليوم العاشر من الشهر الخامس فهذا بالمعروف قضية متفق عليها الألف واللام هذا ذهني نعرف هذا جميعاً بدليل الآن ما في تقريباً بالمليون يمكن في واحد يتركون الأرملة في بيت المرحوم زوجها على مدى سنة لا يوجد ولأنه ليس أكيداً ولا واجباً بل من باب الإيصاء بإكرامها قد يكون هذه الأرملة ما عندها أحد أو أولادها صغار يريدهم أن يعيشون مع أهله يعني أنتم أهل الزوج عطوفون على أولاد المرحوم يعني قضية نوع من أنواع الندب رب العالمين سبحانه وتعالى يهيب بنا أن نكرم الأرملة وأولاد المرحوم في بيته، يبقى في بيته يتعلم على الأهل يتعلم على عشيرته على قومه فهي اختيارية كونها اختيارية حتى عمل معروف ما الذي تفعله المرأة بنفسها؟ لا نعرف بالضبط؟ فإذا أحبت أن تخرج فهو من معروف لا تخرج من معروف تتزين من معروف لا تتزين من معروف يمكن تزعل مرات الخ يعني كل تصرفاتها غير منضبطة وغير معروفة سلفاً وغير متفق عليها وإنما تخضع للإرادة والظروف الطارئة فهي من معروف (مِنْ مَعْرُوفٍ) ليست أكيدة ولا منضبطة ولا محددة وكلكم تعلمون بأن الأحكام تناط بما ينضبط لا بما لا ينضبط. فتحركات الأرملة أربعة أشهر منضبطة هذا (بِالْمَعْرُوفِ) أما تحركاتها بعد الأربعة أشهر لمدة سنة ليست منضبطة هي حرة تروح وتأتي هذا (مِنْ مَعْرُوفٍ) فهذه الألف واللام تعطيك أن هذه الأحكام التي على المرأة المعتدة من وفاة أحكام شرعية واجبة عليها أن تنضبط بها هي تعرف هذا وأولاده يعرفون وأهل الزوج يعرفون لكن هناك لا قضية عامة ضيافة فقال (مِنْ مَعْرُوفٍ) ما فيه شيء محدد هذا الموضوع الرابع.
    الموضوع الخامس: ولكن أكثر الناس لا يشكرون – ولكن أكثرهم لا يشكرون
    الموضوع الخامس وهو الأخير رب العالمين دائماً يتكلم عن موضوع (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ (243) البقرة) ومرة يقول (وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ ﴿60﴾ يونس) يعني رب العالمين مرة تكلم عن نعمه أو أفضاله على الناس يقول (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ) يذكر الناس وهنا يقول (وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ) لا يذكر الناس لماذا مرة يذكر الناس ومرة لا يذكر الناس فقط يقول (وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ)؟ يعني نحن في حياتنا اليومية عندما يكون هنالك شخص تحترمه أو من أقاربك من أقاربك المحترمين أبوك عمك خالك تقول هذا عمي فلان أو جاء عمي فلان وراح عمي فلان فأكثر من مرة تذكر اسم عمك فلان تذكره وإذا شخص تحتقره أو هو مهين أو لا شأن له تقول هذا والله هذا راح وهذا جاء وهذا جاء لنا اليوم فتشير له بعدم اكتراث. فكل من تحترمه أنت أو تحبه أو ذو فضلٍ عليك تقول هذا فلان أما إذا هو مهين بالنسبة لك لا شأن له تقول هذا فتقول أين ذهب هذا؟ لا تقول أين ذهب عمي أو أين ذهب أبي بل تقول أين ذهب هذا؟ فرب العالمين أحياناً حين يتكلم عن عباده الصالحين يقول (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ) صح أنهم لا يشكرون ولكنهم عباده مؤمنين بالله وموحدون طيبون كرماء لكن عندهم أخطاء وطبيعة شكرهم لله ليست واضحة، عبادة الشكر من أعظم العبادات وقليلٌ منا من يحسنها، الشكر هذا باب هائل الله قال (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿13﴾ سبأ) وقليلُ فأنت لست من القليل.
    إتصال من الأخت أم سهيل من أبو ظبي: في سورة البقرة (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ﴿177﴾ البقرة) وفي آية أخرى (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا ﴿189﴾ البقرة) لماذا في الأولى البر كانت مفتوحة وفي الثانية كانت مضمومة ؟
    الإجابة: في قوله تعالى (وَلَيْسَ الْبِرُّ) البر اسم ليس وليس من أخوات كان ترفع الأول وتنصب الثاني هذا اسمه اسم كان لو قلنا (لَيْسَ الْبِرَّ) إسم كان الجملة ليس البر أن تفعل كذا حينئذٍ (أن تفعل) مصدر في محل رفعٍ هي اسم ليس و(الْبِرَّ) خبر ليس مقدم.
    نرجع لموضوعنا رب العالمين يقول (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ﴿243﴾ البقرة) هؤلاء ناس مسلمين مؤمنين. كلمة إسلام في القرآن توحيد سواء كان من جماعة موسى من جماعة عيسى من جماعة داود أو سليمان (وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿133﴾ البقرة) يعني موحدون. حينئذٍ إذا تحدث رب العالمين عن الموحدين قال (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ) وهؤلاء ناس وكلمة ناس عند العرب أي وجهاء الناس ولهذا لما صارت معركة بدر والمسلمون قتلوا وجهاء قريش فواحد من المسلمين فرح بهذا الانتصار العظيم قال لقد ذبحنا خرافاً فالنبي قال له يا بني إنهم الناس فهؤلاء وجهاء القوم. فرب العالمين لما تكلم عن عباده الضالين عندهم أخطاء لكنهم عباده فهو مؤمن موحد لله عز وجل كحالنا جميعاً لكن إذا تكلم عن ناس كفرة قال (وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ) منهم هؤلاء المشركين فكلما رب العالمين استعمل وانظر إلى الذي قاله فرعون (أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ ﴿52﴾ الزخرف) موسى من أولي العزم يقول فرعون عنه (أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ) وحتى إبليس قال (أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ ﴿62﴾ الإسراء) على آدم فكلمة هذا وهم الضمائر تستخدم للشخص الذي لا يعجبك يعني تستهين به. فحينئذٍ إذا كان الحديث عمن يحبهم الله قال (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ) وهؤلاء ولولا لا يشكرون ولكن الله يحبهم لأنهم موحدين أما إذا قال (وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ) من هؤلاء الناس الذي أنت لا تريد أن تذكرهم وهذا شأن العباد جميعاً في مثل هذه القضية. هذه المواضيع التي نحن في الحقيقة كتبناها وانتهينا منها بسرعة لأن شرحها كثير ويطول وخشيت أن لا يتسع الوقت.
    الموضوع السادس: وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين – إن الله مع الصابرين
    آخر شيء لدينا قوله تعالى (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴿45﴾ البقرة) ومرة قال (اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴿153﴾ البقرة) ما الفرق بين الآيتين؟ في الأولى كان يخاطب بني إسرائيل ويقول الصلاة عندكم كبيرة وشاقة عليكم وتتهاونون فيها وما تصلون وقلنا لكم قولوا حطة قلت زمحيقة يعني شغلتكم شغلة فعندما خاطب بني إسرائيل قال (وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) الخاشعون من بني إسرائيل الرهبان أصحاب العلم الصالحون منهم يصلّون ولكن الأكثرية الغالبة من اليهود لا يصلّون وإذا صلّوا صلاة كلها غير صحيحة وفيها بدع كثيرة وأبعد ما تكون عن عبادة الله وهم يتثاقلون منها كما قال تعالى (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ ﴿142﴾ النساء) بينما لما خاطب المسلمين قال لا إن الله يحب الصابرين (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) وفعلاً هل هناك أمة في العالم تصلي في المساجد خمس مرات من الفجر إلى العشاء إلا هذه الأمة والجوامع مليئة الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء وبالبيوت الضحى والأوابين والتهجد الصلاة عند هذه الأمة عماد الدين وهم يتلذذون بها والله قال (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) يا أيها المسلمون بينما اليهود غير ذلك.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بارك الله فيك حفيدي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رديمة

    *¨`*:{سيدة المكان}:*¨`*
    رحمها الله رحمة الأبرار
    تاريخ التسجيل
    10 2003
    الدولة
    منتديات صامطة
    المشاركات
    31,152

    رد: حلقات وأخر متشابهات

    الحلقة 13
    الآية الأولى في هذه الحلقة والتي من حسن التوفيق قبل المغرب جاءنا فاكس من الأردن من نعمة أحمد حياصات تسأل عن أول آية في هذه الحلقة وكنا قد أدرجناها قبل أن يأتينا هذا الفاكس وهذا من التوفيق.
    (وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ) – (وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ)
    الآية الأولى (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿47﴾ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴿48﴾ البقرة) الشفاعة أولاً العدل الفداء الفدية يعني شخص يفتدي نفسه بمال الشفاعة لا بدون مال مجاناً لكنه بوجاهة أحد الناس يشفع لك عند الحكومة إذا كنت مجرماً مثلاً. إذاًَ أول مرة قال (وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ) شفاعة أولاً وعدلٌ ثانياً في نفس سورة البقرة آية123 غيّر الترتيب قال (وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴿123﴾ البقرة) يقبل منها عدل أي فدية ولا تنفعها شفاعة. لماذا في الأولى قدم الشفاعة وأخّر الفدية وفي الثانية أخر الشفاعة وقدم الفدية؟ باختصار شديد الحديث كما ترون لبني إسرائيل يا بني إسرائيل ورب العالمين يخاطبهم في هاتين الآيتين يحذرهم من أن هذه النعم التي أنعم الله بها عليهم أنهم لم يؤدوا شكرها فيحذرهم يقول اتقوا ذلك اليوم القادم وهو يوم القيامة في ذلك اليوم مرة قال (وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ) الثانية بالعكس. الفرق أن بني إسرائيل ككل الأمم نوعان نوعٌ حريصٌ جداً على المال أكثر من حرصه على حياته هذا موجود في كل الأمم لكن في اليهود أكثر. المعروف أن اليهود يحبون المال حباً أكثر من أنفسهم ألف مرة بحيث أن الإنسان يقدم نفسه فداء لحفظ ماله ولا يقدم ماله فداء لحفظ نفسه وهذا موجود في كل الدنيا لكن في بني إسرائيل ظاهرة. نحن نعرف في التاريخ هذا المتنبي الشاعر العظيم خرج من بغداد ذاهب إلى خراسان وفي الطريق خرج له قاطع طريق قال له أعطيني مالك فرفض قال له سأقتلك قال له اقتلني كيف أعطيك كل ما أملك أنا أحمله معي فإذا أعطيت مالي ما الذي يبقى لي؟ وفعلاً قتل المتنبي وأخذ ماله معه وحينئذٍ هذا الرجل وهو المتنبي ضحى بنفسه في سبيل ماله. في بني إسرائيل هذه ظاهرة تقتل اليهودي ولا يعطيك ماله إذاً خاطبهم وقال (وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ) قدّم العدل وهو الفداء في الآية التي قدم فيها الفداء يخاطب أولئك اليهود الذين يفدون مالهم بأنفسهم، هذا واحد. في الآية الثانية أيضاً هناك فريق ثاني ولا ينكر كما في كل الأمم هناك من تكون نفسه عزيزة عليه ولهذا يفديها بماله يعطي المال ولا يعرّض نفسه للموت. من أجل هذا رب العالمين في الآيتين خاطب الفريقين والفريقان في بني إسرائيل ظاهران معروفان متميزان قومٌ بلغ بهم البخل إلى حد أنه يفدي ماله بنفسه وقسم بلغ بهم حب الحياة كما رب العالمين سبحانه وتعالى وصفهم في آية أخرى أنهم يحبون الحياة هؤلاء يفدي نفسه بالمال وبالتالي في كل ترتيبٍ من هاتين الآيتين رب العالمين يخاطب شريحة من شرائح بني إسرائيل وهاتان الشريحتان ليستا في عصرٍ واحد يعني جاء عهد شاع في بني إسرائيل حب المال حباً عظيماً وفي عهد شاع فيه حب الحياة وبالتالي هاتان الآيتان تخاطب جميع اليهود على اختلاف أدوارهم في التاريخ عموماً. نلاحظ أيضاً أن كلمة شفاعة جاءت منكّرة الشفاعة في القرآن تأتي عادة معرّفة (يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا ﴿109﴾ طه) حينئذٍ الشغاعة هناك معروفة شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم، لما نكرها قال (وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ) الشفاعة المنكّرة يعني أن هناك شفاعات متعددة وأنواع متعددة من الشفاعات وهذه معروفة الشفاعات في الإسلام كثيرة أهمها وأعظمها وأكرمها وأوفاها الشفاعة الكبرى شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم (شفاعتي حق لأهل الكبائر من أمتي) (قم يا محمد فاشفع تشفع) هذه الشفاعة الكبرى ولكن هناك شفاعات إلى جانب هذه الشفاعة. النبي صلى الله عليه وسلم يقول للشهيد شفاعة إذا مات شخص وهو شهيد يشفع لسبعين من أهل بيته، هناك المُسِنّ المؤمن إذا بلغ المؤمن تسعين عاماً يعني مات بعد التسعين شفعه الله في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت له النار، العالم العامل يشفع في عشرة من أهل بيته، الزهراوان البقرة وآل عمران يشفعان، رمضان يشفع، قيام الليل القرآن الكريم يشفع وهكذا شفاعات كثيرة فرب العالمين لما قال نكرة قال (وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ) أيّ شفاعة كانت من الشفاعات لا تنفع من لا يتقي ذلك اليوم ولا يحسب له حساباً ولا يعمل له وإنما يكون كل همه في الدنيا كما هم بنو إسرائيل عموماً. الخطاب لبني إسرائيل بنو إسرائيل أبصر الناس بالحياة ما من أحد بصير بالحياة كبني إسرائيل وهذا شيء معروف والتطبيق العملي أمام أعيننا جميعاً كما هم الآن في العالم يحكمون العالم كله ما من بقعة ولا دولة في العالم إلا ولليهود عليها دالة. حينئذٍ هؤلاء الله قال (حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا ﴿24﴾ يونس) وأهل الدنيا هم اليهود من حيث أن الله أخبرنا بأنهم سوف يعلون علواً كبيراً بحيث يكون سلطانهم على جميع سكان الأرض كما هو الحال اليوم وهذا من علامات القيامة كما هو في الآية.
    الدكتور نجيب: ولكنها يا سيدي كما تفضلت في الحلقة السابقة قد أوشكت على الانتهاء ليتطبق قوله تعالى (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ ﴿7﴾ الإسراء)
    الدكتور الكبيسي: ومن موضوعيتهم أنهم يعرفون هذا هم يعرفون هذا بالضبط ويستقبلونه بغاية البطولة لأن التلمود والتوراة تشير إلى ذلك. إذاً هكذا الشفاعات كثيرة وهناك شافع يشفع مقبول كالنبي صلى الله عليه وسلم كما قلنا وهناك شافع يشفع ولا يقبل منه وهناك شافع لا يشفع كما قال صلى الله عليه وسلم (المماري لا أشفع له) الذي يظل يناقش في القرآن وكلام سفسطي ولماذا قال القرآن كذا؟ وهذا معقول وهذا غير معقول والخ كما نسمع الآن من بعض الناس لماذا قال القرآن كذا والخ من باب الاعتراض والمماراة (المماري لا أشفع له) من أنكر الشفاعة فإنه يحرم من هذه الشفاعة (فمن أنكرها حرمها) كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا. إذاً هكذا هو الفرق بين تقديم الشفاعة وتأخير الفدية وهو العدل أو تقديم العدل وهو الفدية وتأخير الشفاعة يخاطب رب العالمين به من يحب الدنيا وبالتالي هو حريص على حياته ومن يحب المال وبالتالي هو ليس حريصاً على حياته وهكذا.
    (فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا) – (فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى)
    المسألة الثانية (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿256﴾ البقرة) وفي لقمان يقول عز وجل (وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴿22﴾ لقمان) ليس فيها لا انفصام لها. مرة (بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا) ومرة (بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى) فقط بدون لا انفصام لها كيف؟ مع أن العروة عادة الوثقى هو لكل شيء مكان تحمله منه ولكل شيء آلة تتمسك بها من الوقوع أو الهلاك يعني مثلاً ركاب في سفينة وجاءتها عاصفة في يومٍ عاصف ولكي لا يتطاير الناس في البحر كل واحد تمسك في مكان إما في حبل أو في زردة أو في حلقة من الحلقات الحديدية يتمسك بها حتى لا يطيره الهواء هذه هي العروة الوثقى عروة وثيقة جداً. فرب العالمين عز وجل يشبه هذا الدين ببناء كبير ولا بد أن تتمسك فيه بعروة لماذا؟ لأن العواصف حولك لا حدود لها، تهلك، العواصف هذه لاحظ أنت كم تتعرض من ناس يريدون أن يفتحوا يديك عن هذه الحلقة عن هذه العروة لكي تغرق لكي تهلك. إبليس هذا شغله هذا الشيطان كل همه أنه يراكم هو وقبيله كالذي استهوته الشياطين هذا الشيطان يحاول أن يرخي يديك من التمسك بهذه العروة بفسقٍ أو فجورٍ أو بدعة أو طائفية أو كفر أو زندقة والتاريخ مليء كل الأديان السماوية تاريخ الذين تمسكوا بعروة ثم أفلتوها وانحرفوا وصاروا بفكر آخر وطائفية أخرى وأضلوا الناس والقرآن يحدثنا عن هذا في بني إسرائيل في التوراة والإنجيل والقرآن وإلى هذا اليوم نحن نعاني من هؤلاء معاناة على امتداد التاريخ ما خلا جيل من طائفة تحاول أن ترخي يديك عن هذه العروة الوثقى التي أنت متمسك بها ومتى ما ارتخت يداك هلكت تخطفتك الطير (فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ﴿31﴾ الحج) حينئذٍ هذه العروة الوثقى مرة قال لا انفصام لها ومرة قال فقط العروة الوثقى بدون لا انفصام لها معناها تنفصم. عندنا تنفصم وتنقسم وتنفصل معروفة كما ذكرنا هذا في برنامج الكلمة وأخواتها تنفصم يعني أنت يدك هي التي انفصمت عن العروة التيار قوي السحب قوي سحبوك فيدك لم تتحمل هذا الضغط فانفتحت يدك فانفصمت عنها. هناك انقسمت من شدة تمسكك أنت بهذه الحلقة بهذه العروة انكسرت هي انكسرت هذا انقسم. وانفصل بدون عنف أنت رأسا تركته مع السلامه ارتديت أخذت عن طريق آخر إلى آخره والتاريخ ملئ بهذا و بهذا و بهذا كل دعة الشر هؤلاء شياطين يحاولون أن يجعلوك تنفصم عن هذه العروة الوثقى وهي الإسلام كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم. إذن هذه العروة الوثقى نوعين نوع هو العقيدة لا اله إلا الله كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه احمد و غيره شخص رأى رؤيا متمسك فقال له النبي هذه العروة هي الإسلام فتمسك بها ماحييت إلا أن يدركك الموت وأنت عليها وهي لا اله إلا الله. هذه لا انفصام لها رب العالمين يشهد أن من تمسك بالعروة الوثقى - وهو يقول قبلها لا إكراه في الدين - فهي قضية إيمان وكفر إذا شخص يعبد الأوثان أنت لماذا تكرهه؟ فقط قل له اترك الأصنام واعبد الله واحد إذا جاء وقال لا اله إلا الله بهذه القولة سوف يبقى عليها إلى يوم القيامة ولن ينفصم عنها هذا من تمسك بالعروة الوثقى التي هي لا اله إلا الله الإسلام نفسه عندما نزل رب العالمين قال إن المشرك إذا صار مسلما لن يرجع عنه أبدا ولهذا قال صلى الله عليه وسلم (لا أخشى عليكم أن تشركوا بعدي ولكن أخاف عليكم أن تفتح عليكم الدنيا فتنافسوها فتهلككم) وهذا الذي حصل لكن احسب كم المرتدين عن الإسلام؟ من الشذوذ بحيث لا يذكرون يرتد ولكنه يرجع قد تم خداعه من قبل بعض المستشرقين يرتد ولكنه يعود إلى الإسلام كسليمان رشدي واحد اثنين ثلاثة فقط في حين هناك أمم تركت الأديان بالملايين. فالنبي صلى الله عليه وسلم تأييدا لهذا الكتاب يقول (لا اخشى عليكم أن تشركوا بعدي) ولهذا من الخطأ التاريخي أن نسميها حروب الردة هي ليست حروب ردة هم مجموعه من الناس رفضوا دفع الزكاة والآن كم شخص لا يدفع الزكاة في وقتنا هذا؟ آلاف من الناس والأغنياء أصحاب الملايين لا يدفع كل زكاته فزكاته تكون مائة مليون يدفع فقط مليونين إذا هنالك أناس لا يدفعون الزكاة الآن وكل الذي حصل أنهم كانوا مجموعه من البدو وجاء النبي صلى الله عليه وسلم وصاروا مسلمين لأن الأمة كلها أسلمت ويأخذ منهم في السنة كل واحد أربع خمس بعران وعشرين ثلاثين شاة وأربعين خمسين بقرة وهذه عند البدوي ثروة هائلة ولو أنه مليونير فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم قالوا نحن لن نعطي الزكاة هذا كل الذي حصل سموهم مانعوا الزكاة ليش أسميناهم مرتدين؟ والله لا أعرف. من أسلم لا يرتد وإلى هذا العصر هنالك أناس في أوروبا في أفريقيا وغيرها تراكمات من الزمن لا يعرف شيئاً عن الإسلام ورأيناهم بأعيننا ولكنه يقول لا إله إلا الله نسي كل شيء ولكنه ثابت على الإسلام ولن يتغير فرب العالمين يقول الذي يؤمن بالإسلام موحداً بالله مؤمناً بهذا الدين لن يتزعزع فإن هذه العروة الوثقى لا تنفصم أبداً. هذه نوع من أنواع العرى التي هي العقيدة التوحيد لا إله إلا الله. من يوحد الله من هذه الأمة لا يعود وثنياً أبداً وهذا ثابت بتطبيق العملي والمشكلة كلها الآن قائمة على التوحيد النبي صلى الله عليه وسلم أقر أن هذه الأمة إن شاء الله لن تشرك ونحن نكفّر بعضنا بعضاً وهؤلاء نوع من الناس الذين يريدون أن يسحبونك هؤلاء من شياطين الإنس الذين يشككون الناس بدينهم يا أخي هذه الآية (وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا ﴿94﴾ النساء) واحد يعرفون أنه مشرك يهودي أو عربي مشرك قال السلام عليكم فقالوا له لا أنت كذاب أنت منافق قتلوه فالنبي قال له أنت أشققت عن قلبه؟ قال يا رسول الله هو كذا ونحن نعرف أنه مشرك قال شخص قال السلام عليكم كيف تقول أنه مشرك ثم هذا القاتل مات تلفظه الأرض ثلاث مرات فبالتالي هذا تأييد لكلامك لو فقط قالها حتى ولو فرقاً من السيف من أجل هذا التوحيد لا يزول. الذي يزول العمل وهي الآية الثانية في سورة لقمان وهذا الخطاب للمسلمين في الأولى خطاب لغير المسلمين قال (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) لا تكره هؤلاء المشركين الذي يريد أن يسلم حياه الله، في الثانية يخاطب المسلمين (وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) وهو محسن أي رجل تقي صالح مصلي الخ محسن في صلاته في صيامه في زكاته فهو ليس عابد بل عابد بإحسان بشكل جيد هذا استمسك بالعروة الوثقى فقط ما قال لا انفصام لها قد تنفصم كلنا ما في أحد في هذه الدنيا إلا وفي يوم من الأيام ارتكب ذنباً مع كونه من المحسنين. إذاً لا نزال في العروة الوثقى في الأولى يتحدث عن العروة الوثقى التي هي الإيمان بالله الواحد الأحد لا إله إلا الله هذه الآية تقول هذه العروة لا انفصام لها هذا واحد وهذا واقع الحال. الثانية العمل العروة الوثقى الثانية العمل وليس التوحيد العبادات والحلال والحرام الحلال كله هذا ما قال لا انفصام لها قد تنفصم كل ابن آدم خطاء ما فينا واحد تقي وصالح في يوم ما صلى سنة سنتين ترك الصلاة سنة من السنين ترك الصيام مرة مرتين شرب خمر يعني كل ابن آدم خطاء (المؤمن كالسنبلة يميل تارة ويستقيم أخرى) (لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ثم جاء بقومٍ يذنبون) والأحاديث (المسلم كالفرس في أخيّته) هذه الحلقة التي يربطون فيها الفرس (يجول ويدور ويعود إلى أخيته) يروح ويبتعد قليلاً عن الإسلام لكن يرجع إذاً تنفصم عروة العمل تنفصم وعروة الإيمان والتوحيد لا تنفصم أبداً ببركة النبي عليه الصلاة والسلام الذي هو كما قال (يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ ﴿2﴾ الجمعة) إذاً هذه التزكية التي زكى الله بها هذه الأمة أنها لا تشرك بالله أبداً ولكن نعم هكذا مرة ومرة ولكن كما قال صلى الله عليه وسلم (ولكن ساعة وساعة لسنا على ساعة واحدة) هكذا كما جاء في الأحاديث الكثيرة لن نطيل عليكم في سردها وإلا لاحظ لكل إنسان عروته هذه عروة متحدة كل واحد منا له عروة عروة الحاكم العدل إذا تمسك بها ولم تنفصم جاء يوم القيامة متجلياً غفر الله كل ذنوبه عروة العالم الصدق إذا كان صادقاً ولا يخاف في الله لومة لائم جاء يوم القيامة وكل ذنوبه مغفورة عروة التاجر الإخلاص والنصيحة وهكذا. حديث عجيب عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في الحديث عن البراء بن عازم قال كنا جلوساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألهم النبي (أي عرى الإسلام أوثق؟) الله قال العروة الوثقى ما هي أوثق عروة؟ قالوا (الصلاة يا رسول الله قال: حسنة وما هي بها، ثم قالوا: الزكاة يا رسول الله قال: حسنة وما هي بها) ليست هذه هي الأوثق هذه عروة وثقى ولكن ليست الأوثق (قالوا: الصوم صوم رمضان قال: حسنٌ وما هو به قالوا: الجهاد قال: حسنٌ وما هو به) تصور الصلاة الصوم الزكاة الحج الجهاد كله قال رسول الله ما هو إذاً ما هي أوثق عروة؟ قال (أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله). تأمل فيها أنت قد تصلي ولكن قد تنافق قد تصلي وأنت غضوب وتحقد على الناس وحاسد قد تصلي وأنت مثلاً يعني بك بخل على أمك وأبوك ووالديك وأهلك الخ أنت إذا بلغ إيمانك أن جعلك تحب في الله وتبغض في الله لا تحب لصداقة ولا لمن أعطاك معروفاً إنما لأن هذا إنسان طيب ابن حلال فتحبه، معنى هذا أن قلبك لا فيه حسد ولا غيرة ولا غل قلب كهذا لا يمكن إلا أن يكون صالحاً فهو قلب سليم (إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿89﴾ الشعراء) بالضبط هو هذا (إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) هذا القلب السليم قطعاً صلاته عظيمة وحجه عظيم وصومه عظيم والخ وحينئذٍ ليس كل مصلٍ صالح ولكن كل من يحب في الله ويبغض في الله صالح إذاً علامة القلب السليم أن يحب في الله ويبغض في الله. إذاً هذه أوثق عروة الكلام في العروة الوثقى كلام طويل ولهذا كل نوع من أنواع العبادة هو عروة ونحن قلنا مرة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ ﴿35﴾ المائدة) كل واحد من هذه الأمة سيأتي يوم القيامة مشهوراً بعمل (إن لكل عبدٍ في السماء صيتاً كصيته في الدنيا) هذا العالم هذا المنفق هذا الصابر هذا المجاهد هذا الكريم هذا البار بوالديه كل واحد له صيت هذه العروة كل واحد له عروته العروة الأساسية لا إله إلا الله وهذه اطمئن ما دمت دخلت بها مصدقاً بها قلبك أو أنك ولدت عليها فلن ترتد أبداً ارتاح يبقى العمل لا الأولى لا انفصام لها (فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا) وهذه شهادة من رب العالمين الثانية قال من يعمل صالحاً ويسلم وجهه استمسك بالعروة الوثقى (وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى) لكنه ما قال لا انفصام لها لأنك قد تنفصم يا ما ناس راحوا ورجعوا وراحوا ورجعوا وراحوا ورجعوا ويختم له إن شاء الله على خير وبخير. هكذا هي مسألة الفرق بين آيتين آية قال (فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا) وآية قال فقط (فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى) ما وصفها بأنها لا انفصام لها لأنها قد تفصم وعليك أن تعود لها مرة أخرى.
    (لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ) – (فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ)
    المسألة الثالثة (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ﴿262﴾ البقرة) لهم أجرهم لهم، نفس الآية في سورة البقرة (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ﴿274﴾ البقرة) فلهم أجرهم فلهم بالفاء، أنت لاحظ هذا الكتاب العزيز الحرف يغير المعنى تماماً كما شاهدنا في كل حلقة حرف لام، زيادة (من)، نقص (من)، زيادة فاء، زيادة واو يغير المعنى تماماً ولهذا الحرف في كتاب الله آية (من قرأ حرفاً في القرآن فله عشر حسنات لا أقول آلم حرف ولكن ألفٌ حرف ولامٌ حرف وميمٌ حرف) فمن قرأ آلم له ثلاثين درجة فهي ليست كلمة واحدة حينئذٍ لماذا؟ لأن لكل حرفٍ معنى يغير النسق الآية وسياقها واتجاهها بحيث إذا كنت خبيراً بذلك ولا بد أن تكون خبيراً .ما معنى خبيراً؟؟ من كرم الله على هذه الأمة أنت تحشر مع الزمرة بعمل بسيط (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ﴿73﴾ الزمر) زمرة المجاهدين والحكام العادلين والعلماء والبارين والذكارين وأهل الليل زمر أنت بشكل بسيط أنت مع المجاهدين كونك ماشي معهم ترعى لهم الغنم، تحضر لهم الشاي أو الأكل أنت واحدٍ منهم تحشر معهم، أنت مع العلماء الصادقين الصالحين وإن كان ندروا لكن أنت معهم لأنك تحضر لهم القلم تأتي لهم بالدواء أو المحبرة تحضر لهم الشاي أنت معهم (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا) فأنت تعرفون جميعاً أن أهل القرآن أعظم زمرة يوم القيامة (إن لله أهلين من الناس قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال: أهل القرآن أولئك أهل الله وخاصته) خاصة ملك الملوك فأنت تأتي معهم بأي عمل حتى لو كنت يعني حفظت آية في الحديث يقول (من تعلم آية أو آيتين أو ثلاث أو أربع أو خمس أو كلمة أربع خمس تعلمهن ويعلمهن إلا صار مع الزمرة) من أجل هذا تعلم أنت تحفظ آيتين ثلاث أربع من المتشابهات وعلمهن أربع خمس من أصدقائك من أهلك زوجتك بناتك الخ تدخل في الزمرة. هذا من كرم الله إن لله كرماً يوم القيامة لا تحيط به العقول حتى يتطاول إبليس (ليرحمنّ الله الناس رحمة يوم القيامة يتطاول لها إبليس) هذا لإبليس يرى فلان طاغية في الدنيا كيف الله أدخله الجنة بعمل عمله في يوم من الأيام فلان كان فاسقاً وأدخله الله الجنة لأنه عمل عملاً صالحاً في يوم من الأيام فإبليس قال يمكن أنا تشملني الرحمة ولهذا النار لكل عتل لم يستغفر يوماً لم يذكر الله يوماً لم يذكر الله على ذنب. رب العالمين اثنين يشربون الخمر (إن العبد ليعصيني فيذكرني على المعصية لا يستغفرني فاغفر له) يعني إنسان يشرب الخمر وطبعاً يهرج ويصرخ ويضحك ومثل الحيوان ولا سأل لا في باله الله ولا الآخرة وإلى جانبه شخص يسكر معه أيضاً وهو يسكر قال والله هذا حرام ورب العالمين الآن يراني ما هذه المشكلة ما الحل؟ فاستمر يشرب لكنه ذكر الله يقول رب العالمين كونه ذكر الله فالله يغفر له. حينئذٍ أنت كن مع أهل القرآن تعلم كم آية هذه مع هذه لو تعرف كيف أن هاتين الآيتين عندما تعلمهما سوف يشحذان الهمم ويلفتان الأنظار وتجري القلوب وبالتالي أنت كسبت طالب علم من حيث لا تشعر هكذا. نأتي على المسألة الثالثة (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ) الثانية نفسها بالضبط ولكنه قال (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ) (فلهم) زيادة الفاء، لما قال لهم أجرهم كشخص دخل على ملك وبعدين سلم على الملك وقال له استرح كيف حالك ترى أنت إنسان طيب أنت كريم وخلاص انتهى الأمر. أما الثاني الذي جاء ليسلم على الملك الملك قام في وجهه نهض استقبالاً وقال يا جماعة أشهدكم أن هذا الرجل من الكرام هذا من الأجاود هذا من الطيبين يعني بدأ يمدح فيه علناً هو أراد أن يقول عن كلا الرجلين أنهم كرام لكن هذا قالها بشكل آخر بشكل فيه عناية وفيه قوة وفيه إصرار مما يدل على أن هديته وهبته وهبة الملك ستكون بلا حساب. الآخر الملك يحبه على قدر حاله قال له أنت كريم لكن هذا يبدو كرمه عجيب ولهذا الحروف عجيبة رب العالمين كان يقول لمحمد صلى الله عليه وسلم أنت على خلقٍ عظيم عبارة جميلة عربية فصيحة جملة مفيدة مبتدأ وخبر أنت يا محمد على خلقٌ عظيم واضحة لكنه قال (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿4﴾ القلم) زاد الحرف واو والحرف إن والحرف لام كل واحدة فيها معنى الواو قسم قال له وعزتي وجلالي إنك لعلى خلق عظيم هذه الواو إن للتأكيد كما تعرفون هذه إن وأخواتها للتأكيد أن هذه قضية مؤكدة ما تقبل النقاش ولا أغير رأيي فيك إطلاقاً (وَإِنَّكَ) لعلى لام التأكيد حينئذٍ الأولى واو للقسم إن لمن ينكر أنا أقول أنت ناجح شك فأقوله وأنك لناجح أي أقسم بالله أنك ناجح لما أقول أنك فيأتي شخص ينفي هذا فأقول وإنك لناجح إن للتأكيد واللام للتصديق. إذاً كل حرف يعطيك معنى جديداً ينتقل بالجملة بالآية بالكلمة إلى معانٍ وآفاق أخرى لا يمكن أن تأتيك إلا بهذا الحرف من هنا هذا المتشابه في القرآن الكريم على غرار ما تكلمنا في الكلمة وأخواتها كيف أن المترادفات كل واحدة عالم هذا لب أو من المهمات في كتاب الله عز وجل التي تفتح لك آفاقاً يعني كثر خيرك إذا استطعت أن تقرأ في اليوم صفحة لأنك تقرأ بعلم والعلم بالقرآن شيء والقراءة بالقرآن شيء آخر كل الناس تقرأ القرآن وعمل عظيم وفي غاية الجمال لكن العلم شيء آخر.
    إتصال من الأخت سحر من اسكتلندا: نحن الذين نعيش في الغرب عندنا مشكلة أولادنا رغم كثرة تحدثنا معهم ونصحنا لهم دائماً الغرب هنا يشوه صورة الإسلام فهل هناك رسالة نستطيع أن نوصلها عن طريقكم إلى أولادنا لا تعرف كيف نكلمهم أو نساعدهم نتكلم معهم كل يوم ولكن دائماً عندهم أسئلة وصعوبات ونصل إلى درجة أننا لا نعرف كيف نجاوبهم فما الحل؟
    الإجابة: أرجو أن يعلم جميع المسلمين في الغرب ما من ذنبٍ يوم القيامة أعظم من أن تضيع أولادك وعيالك (كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول) لو لم يكن لك إلا هذا الذنب فكفى أن تترك أولادك يضيعون ويتنصرون وهذا معروف معظم العرب أو المسلمين في الغرب جيل جيلين ثم يتنصروا في حين انظر إلى اليهود طوال خمسة عشر قرن في كل أنحاء الأرض لم يغيروا في دينهم ولا شعرة لأنهم متكتلون في مكان واحد لهم من يرأسهم من يقودهم من رجال الدين لهم موارد يقومون ببناء المدارس مع العبادة وللأسف الشديد العرب خاصة العرب لأننا رأينا الهنود والباكستانيين يتكتلون قليلاً لكن العرب لا. من أجل هذا كما أن العرب نقلوا أمراضهم في بلدانهم من فرقة وفئات وأحزاب وطائفية أخذوها معهم إلى هناك وكما قال صلى الله عليه وسلم (ويلٌ للعرب من شر قد اقترب) من أجل هذا يا بنتي إحفظوا أولادكم ستحاسبون يوم القيامة حساباً عسيراً على أنكم ضيعتم هؤلاء الأولاد فاتقوا الله فيهم.
    إتصال من الأخ عادل عقلة من أمريكا: أنا حبيت أشارك في هذا الموضوع موضوع العروة الوثقى يا دكتور تعرف كم شهرتي والفن الذي كنت فيه والشهرة التي هي الدنيا الموسيقى والغناء لكن عندما على يدك الكريمة كنت أجيك لدارك وتستقبلني وتقول لي عن الدين والإسلام وكيف دخل في قلبي إلى أن أصبح العروة الوثقى فعلاً عندما يدخل القلب الدين والإيمان والله العظيم لو كنوز الأرض وملذات الأرض كلها ما تزحزح شعرة من هذا الإيمان الذي أنا فيه الآن وحملته معي في غربتي وهو الذي يصبرني على مصائب الدنيا مهما جارت علينا يا دكتور فجزاك الله خير فيّ وفي أهلي وفي أولادي وفي كل الناس ودكتور نجيب جزاك الله خيراً على هذا البرنامج الذي قدمتموه للأمة جميعاً وجزاكم الله خيراً.
    الإجابة: عادل عقلة من الفنانين العراقيين المشهورين جداً وحضر لي محاضرة في جامع البني وأنا لا أعرفه وبعدين منذ تلك المحاضرة يبدو قذف الله الإيمان في قلبه وجاءني ثاني يوم مع أنه كان على أبواب الشهرة وأبواب المال وأبواب المجد كما يقول الفنانين ترك كل هذا لأن الله سبحانه وتعالى اجتباه وذهب إلى أمريكا وطبعاً هو شيعي وأنا سني والله العظيم ما رأيت شيعياً أصلح من هذا ما رأيت مسلماً أصلح من هذا الشيعي لأنه رجل شيعي حقيقي والذي هو المسلم الحقيقي فالشيعي الحقيقي غير أنصار سيدنا علي ما هو الشيعي؟ هو المسلم الذي انحاز إلى آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم فذم بني أمية ونحن كلنا شيعة بهذا المعنى هذا الشيعي خلق وأدب وعلم ولطف وبعدين ترك ملايين والآن ثق في أمريكا لا يجد قوت يومه لكن قال أنا لقد عرفت طريق ربي سبحانه وتعالى هذا حجة على كل الفنانين الذي نسأله تعالى وليكن فناناً فالفن هذا شيء عظيم لكن فليعرف أن له رباً سيحاسبه يوماً وليستعمل هذا الفن برسالة في سبيل إصلاح أو تهذيب أو بث قيم معينة فحقيقة أحيي عادل عقلة وأحيي كل الفنانين من أمثاله وأحيي كل الشيعة من أمثاله و99% من الشيعة هم أمثاله ولكن الذي استولى عليهم كما استولى على السنة قومٌ أتوا من الخارج وإن شاء الله سيزول ويبقى المسلمون شيعة وسنة على طريق الله ورسوله (وما ترك امرؤٌ شيئاً لله إلا عوضه الله خيراً منه).
    إتصال من الأخ بكر من عجمان: طلبي منك أن تنبه الأمهات لبناتهم وأولادهم انصرفت الأمهات بأشياء كثيرة جداً وبعدوا عن أولادهم وبعدوا عن التربية وبالذات النشأة الدينية الأمهات صرفوا النظر عن هذا وأخذوا الدنيا وزينتها.
    الإجابة: على كل حال هذا موجود لكن أنا أرجو أن نبتعد دائماً عن جلد الذات كلنا لغيرتنا على الدين مثلك يا أخي الكريم نقول نحن سيئون صح ولكن لا تعمم والله يا أخي هذا الذي أغضبك ويغضبني ويغضب الجميع لا يتجاوز بلا أكثر تقدير عن خمسة بالمائة بل هو أقل لكن لنقل 5% و95% في هذه الأمة أمهات صالحات كريمات عفيفات شريفات خادمات للأزواج والأزواج كلهم بلا استثناء تقريباً يؤذون الزوجات ما في زوجة إلا وتضار عند زوجها حينئذٍ هذه الأم الصابرة الذي جعل الله حذاءها فوق الجنة والجنة تحت أقدامها الأم صالحة انظر إلى أمهات العالم وتعجب كيف هذه الأم المسلمة لا تزال بهذا العطاء وهذا الصبر وهذه العفة والتربية العظيمة لكن ساءك كما ساءني وساء الجميع أن يكون في هذه الأمة ولو 1% من الأمهات عابثات نحن نغار على الأمة لكن الأمة بخير نحن في هذا القرن الرهيب لا تزال الأمهات تعلمك خالك وعمك وجدك وتعلم ابنتها يعني أمة صالحة نسباً وتربية لا تخف إن الله مع هذه الأمة إن شاء الله.
    إتصال من الأخ مثنى من السويد: ما هو الدعاء الذي يحب رب العالمين أن يسمعه من العبد؟
    الإجابة: العفو والعافية سيدنا العباس رضي الله تعالى عنه قال يا رسول الله علمني دعاء أدعو الله به فقال له (يا عم سل الله العافية فما سئل الله سؤالاً أحب إليه من العافية) العافية يعني في دينك ودنياك وصحتك وأولادك والنبي صلى الله عليه وسلم علمنا صيغة قال قولوا (اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة اللهم أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي اللهم أحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي وأعوذ بك أن أغتال من تحتي) هذا أحب الدعاء إلى الله عز وجل.
    المسألة الثالثة فرق بين (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ) أو (فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ) لهم أجرهم أجر عام كمن لو أعطى تمرة النبي قال (اتقوا النار ولو بشق تمرة) والآية نزلت على الذي أحضر تمرتين ليس لديه غيرهما والمنافقين يضحكون عليه قال (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿79﴾ التوبة) هي تمرتين لكنها عند الله عظيمة هؤلاء لهم أجرهم لكن واحد (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴿133﴾ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ ﴿134﴾ آل عمران) سواء كان لديه أو لم يكن لديه شيء وهذه الآية تقول (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ) لم يقل ينفقون من أموالهم بل ينفقون أموالهم كل الذي عنده يشارك جيرانه وأهله والفقراء بكل الذي عنده ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة قال هؤلاء (فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ) مثل الوعد الهائل من ملكٍ قادر فلهم أجرهم أي سأعطيهم عطاء ولهذا مقدمة هذه فلهم أن هؤلاء أصحاب إنفاق متميز كل الذي عنده في سرائه وضرائه إذا جائع أو عطشان أو مريض يعطي فقير أو غني يعطي لا يمن ففيه صفات وقيود تجعل هذا الإنفاق من النوع الراقي جداً. ولهذا أنت لاحظ الثلاثيات والرباعيات في القرآن ما من مجموعة عبادة إلا وفيها في النهاية (وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴿3﴾ البقرة) الشورى الجهاد الكفاح العلم يأتي وراءها (وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) معناها أن هذا الإنفاق لب العبادات هكذا.
    إتصال من الأخت أم محمد من الشارقة: جارتي شيوعية وقرأت عن الإسلام في كتب كثيرة وهي تتساءل تقول لو تجاوبوني عن سؤال واحد إن شاء الله بإذن الله أسلم والصراحة سؤالها محير جداً تقول أني قرأت أن الله عادل ويحب العالمين وهو رب العالمين يعني رب الكفار والمسلمين لكن تقول لماذا نحن الكفار نحرق في نار جهنم خالدين لماذا لم يخلقنا مسلمين من الأول ونحن كيف نسلم؟؟؟
    الإجابة: رب العالمين خلق كل الناس مسلمين اتركي كلام الشيوعيين والشيوعيون بدأوا يستفيقون الآن (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ﴿172﴾ الأعراف) كل المخلوقات البشرية رب العالمين خلقنا في عالم الأمر عالم الأمر كنا عايشين مثل هذه العيشة الآن جميع وكل أولاد آدم من ألفهم إلى يائهم قال ألست بربكم؟ قالوا بلى أنت ربنا ثم الله قال لهم (أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ) (أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ﴿173﴾ الأعراف) انتبهوا أنتم يا موحدون أني أنا ربكم وإلهكم إياكم أن تقولوا هذا (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ﴿67﴾ الأحزاب) (إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ ﴿22﴾ الزخرف) لا عطيتك عقل تعرف أن الله ربك متى ما قلت يا ربي أنت ربي وإلهي، ربي الذي خلقتني وإلهي الذي أعبدك. لما قال رب العالمين ليس معناه إله العالمين رب العالمين الذي خلقهم، إله العالمين الذي يعبدونه فالذي يعبد الأصنام الله ربه لكن الله ليس إلهه، رب العالمين إله موسى وليس إله فرعون وحينئذٍ الله أقام الحجة علينا نحن عقولنا مركبة تركيب بحيث كل بني آدم يستطيع أن يقول هذا ربي الله ربي وانتهينا.
    إتصال من الأخ نجيب من بلجيكا: ما هو الفرق بين الخلود والخلود الأبدي في آيات الجنة والنار؟
    الإجابة: الخلود عموماً لا يشترط أن يكون أبداً يعني رب العالمين مثلاً على جهنم مثلاً في حديث البخاري يقول (إن الله يضع رجله في النار حتى تقول قط قط) ما هي مفهومة يعني فيها شبهة. وأنا دائماً أقول الله غني الله كريم رب العالمين سبحانه وتعالى ربما بعد عقاب طويل الله يقول الغوا النار وأدخلوهم الجنة بعد أن أخذوا عقاب عقلك لا يدركه هذا محتمل. المهم عندما يقول أبداً أي خالدين فيها أبداً بدون فاصلة أحياناً الشخص يبقى في الأعراف ألف سنة سبعين ألف سنة فالفرق بين خالدين وخالدين فيها أبداً الأبد متصل وخلود نهائي فعلاً وهناك رب العالمين ربما بعض المخلوقات التي في النار بعض الناس الذين في النار المحكوم عليهم بالخلود الخلود هناك الزمن الطويل. الخلود في اللغة العربية خلود أو خلود أبداً الخلود مدة طويلة جداً جداً جداً لكن لها نهاية الخلود الأبدي لا نهاية له وهذا هو الفرق بين الاثنين.
    إذاً نعود إلى الآيتين (لَهُمْ أَجْرُهُمْ) و (فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ) إذاً طريقة إنفاقك من كل ما تملك لا يعني هذا أن تعطيهم كل ما تملك لكن أنت ممتلكاتك قليلة فتؤثر على غيرك ولو كان بك خصاصة وبحرية وبطيبة نفس ولا تمن ولا تؤذي هذا يوم القيامة أجره عجيب لأن الإنفاق (كل امرئٍ يوم القيامة في ظل صدقته) يعني أعظم أنواع الشفاعات والوسائل المنجية الصدقات ولهذا قال (فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ) والثانية قال (لَهُمْ أَجْرُهُمْ).
    الدكتور نجيب: بمناسبة اتصال مثنى من السويد حيث أن الوقت قد انتهى هناك أستاذة كبيرة في جامعة السويد اسمها الأستاذة آن قامت بدراسة يا سيدي الفاضل عن أثر الفضائيات العربية بما فيها من غثها وسمينها على الجاليات العربية والإسلامية في أوروبا وخاصة في المدن السويدية فهي لا تعرف عن هذا البرنامج شيئاً فإذا بها من خلال الاستبيان أن أكثر من 80% ذكروا برنامج الشيخ الكبيسي دبي وهي لا تعلم 85% من الجاليات العربية والإسلامية فهذه علامة خير عندما تعرضت للغرب والأخت التي سألت عن الغرب وخوفها على المسلمين فهذه علامة خير.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بارك الله فيك حفيدي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رديمة

    *¨`*:{سيدة المكان}:*¨`*
    رحمها الله رحمة الأبرار
    تاريخ التسجيل
    10 2003
    الدولة
    منتديات صامطة
    المشاركات
    31,152

    رد: حلقات وأخر متشابهات

    الحلقة 14
    نبدأ بالاستدراكات التي استدركها علينا بعض مشاهدينا من سورة البقرة:
    (وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿26﴾ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿27﴾ البقرة) - (وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴿25﴾ الرعد)
    من الأخ عامر حجي حمود من الأنبار الرمادي في العراق استدركنا في قوله تعالى (وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿26﴾ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿27﴾ البقرة) تنتهي بقوله (أولئك هم الخاسرون)، نفس الآية في سورة الرعد (وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴿25﴾ الرعد) هنا تنتهي (أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار) فلماذا في النقض الأول في البقرة قال أولئك هم الخاسرون والنقض الثاني في الرعد قال أولئك عليهم اللعنة ولهم سوء الدار؟ الخطاب في البقرة لبني إسرائيل وبنو إسرائيل من حقهم بل من واجبهم أن يتّبعوا سيدنا موسى وهم اتبعوا سيدنا موسى إلا أنهم حرّفوا في هذا الدين، المهم أنهم على شريعتهم وعلى ما أوجب الله عليهم من إتباع التوراة وما جاء به سيدنا موسى عليه السلام وعندما حرّفوا حرّفوا ضمن المشروع، ضمن هذا الدين فرب العالمين قال هؤلاء الذين نقضوا الميثاق. والميثاق هو الذي أخذ الله به على البشرية (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ﴿172﴾ الأعراف) الميثاق الذي أخذه الله على كل بني آدم أنني أنا الله لا إله إلا أنا وقالوا بلى، فمن كفر بعد ذلك فقد نقض الميثاق. الميثاق الثاني للأنبياء جميعاً وأممهم أن يؤمنوا بمحمدٍ عليه الصلاة والسلام (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ﴿81﴾ آل عمران) هذان هما الميثاق، جميع البشرية أخذ الله عليها هذا الميثاق، بعض البشرية حرّفوا ونقضوا هذا الميثاق إما كُلاً أو جزءاً، جزءاً هم بنو إسرائيل ولهذا الله قال أولئك هم الخاسرون نقضوا بعض ما جاء به سيدنا موسى ولم يتبعوه وحرفوه وإلى هذا اليوم هم يتّبعون هذا التحريف والله قال هم خاسرون لأنهم لا يزالوا أتباع سيدنا موسى، هذا في سورة البقرة. في سورة الرعد خطاب للمسلمين المسلمون إذا نقضوا العهد وتركوا الإسلام وحرفوه واتبعوا ما جاء به بنو إسرائيل (أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) فانحراف بني إسرائيل جزئي، انحراف المسلم الذي يترك دينه ويتبع ما جاءت به التوراة في تعليماته في أوامرها في ولائه لهم في خدمته لهم (أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) فاليهود الذين حرّفوا (أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) لأنهم ضمن دينهم. المسلمون الذين حرّفوا تبعاً لإرادات اليهود ومشيئتهم وهذا في التاريخ كثير (أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ). هؤلاء اليهود صنعوا من المسلمين فرقاً فرقاً أعدى ما تكون للإسلام نفسه (أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) هذه أول مشاركة.
    (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا) - (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ )
    من سوسن بابان من أمريكا تقول (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا ﴿93﴾ البقرة) في نفس البقرة (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ ﴿63﴾ البقرة) في الأولى ساعة ما نتق الله الجبل - وهذه قضية معروفة شرحناها في قصص الأنبياء رفع الله الجبل جبل الطور على رؤوس بني إسرائيل لكي يأخذوا ما جاء به موسى بعد أن اشتطوا مع موسى اشتطاطاً كبيراً كما هو واقع الحال - فرب العالمين في البداية قال اسمعوا ما سوف أقول، واسمعوا هذا في الأول ثم لما سمعوا ما قال الله عز وجل ولم يأخذوا بذلك أمرهم بأن يأخذوه قال (خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ) في الكتاب في التوراة وإياكم أن تنسوه.
    (يردونكم) – (يردوكم)
    سؤال آخر في البقرة 109 - طبعاً هذه قضية نحوية ولكن يجب أن نجيب السائلين - (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ ﴿109﴾ البقرة) يردونكم فعل مضارع مرفوع بثبوت النون هذه قضية نحوية، في آية أخرى في البقرة (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ ﴿217﴾ البقرة) لماذا هناك يردونكم بالنون وهنا يردوكم؟ وهذه (حتى) تنصب بأن مضمرة بعدها (حتى يرجع إلينا موسى). إذاً حتى يردوكم هي حتى أن يردوكم فيردوكم فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى وعلامة نصبه حرف النون فهذه ما فيها تشابه وإنما قضية نحوية لا أكثر ولا أقل.
    (وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ) – (إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ)
    نرجع إلى ما كنا قد أعددناه قلنا هذه نهايات سورة البقرة (لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿284﴾ البقرة) تبدوا أولاً وتخفوا ثانياً هذه في البقرة، وفي آية أخرى يقول (قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ﴿29﴾ آل عمران) إذاً مرة بدأ بما تخفيه أنت في صدرك أو تبديه في الثانية بدأ بما تبديه أولاً ثم تخفيه فلماذا قدّم؟ لماذا مرة قال أهم شيء عندك الذي تخفيه ومرة أهم شيء عندك الذي تبديه؟ فمرة بدأ بتخفيه وهو مهم مرة بدأ بتبديه فهو مهم إذاً لماذا هناك الإخفاء أخطر وهنا الإبداء أخطر؟. الذي حصل ما يلي كما تعرفون أولاً رب العالمين تكلم مرة عن المحاسبة ومرة عن العلم لما يقول (يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ) يعني بالشر الشر عادة يُخفى ولا يُظهر فرب العالمين يخاطب الذين يخفون الشر ويفعلونه كثيراً قال رب العالمين أعلم وأكرم وأشد إحاطة بالعلم منكم بما تخفونه في صدوركم. فأنت عندما تفعل منكراً تبديه ومنكراً تُخفيه فرب العالمين عز وجل يعرف ما تبديه ويعرف ما تُخفيه. من أجل هذا لماذا قدم ما تبديه (وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ)؟ هذا عن الشر ترتكبون الذنوب قدّم إن تبدوا من حيث أن إبداء الذنب أخطر بكثير جداً من إخفائه. يقول النبي صلى الله عليه وسلم (من ارتكب من هذه القاذورات) يعني الذنوب الحدود (شيئاً فاستتر) لا أحد يعرف وأخفاها (فهو بستر الله إن شاء عاقبه وإن شاء عفى عنه ومن أبدأ صفحته أقمنا عليه الحد) لماذا؟ لأنه يفسد الجماعة هذا الذي يجاهر بشرب الخمر بالزنا بالقمار علناً وأمام الناس وتخرج في الشارع هذا تحدي للنظام للمجتمع ولستره ولكرامته ولواجهة الجماعة الإسلامية والمجتمع الإسلامي الذي ينبغي أن يكون مجتمعهم نظيفاً فكونك أنت تتحداهم بهذا الشكل، ماذا لو مشى أحد الناس عارياً في الشارع؟ أو مشت امرأة عارية؟ يا أخي لا بد أن تستتر الستر في هذه الحالة هذا ضرورة فرب العالمين بالمسيئين قال يحاسبكم فكلمة يحاسبكم يعني الآن أنتم ترتكبون ذنوباً، أيهم أخطر الذنب الخفي أو الذنب الظاهر؟ الذنب الظاهر في تحدي للجماعة وللمجتمع وللشعب وللحكومة وللقوانين والنظام والآداب يعني كلام طريف يعني خدش الآداب العامة، هذا بالإضافة إلى الذنب فيه وقاحة وفيه مجاهرة (ومن أبدى صفحته أقمنا) (لعن الله المجاهرين الذي يرتكب ذنباً في الليل وقد ستره الله يصبح فيحدِّث به) يقول فعلت بالأمس كذا وكذا والله شربت خمراً وفعلنا كذا وفلان شيء هذا ملعون. فرب العالمين لما بدأ قال (وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ) بدأ بأنه كيف أنت تبدي الذنوب؟! أنت استتر لعل الله يغفر لك هذا بالذنوب. أما بالأعمال لا قال (إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ ) من حيث أن المفروض أن الأعمال الحسنة مفروض يعني يقول (تصدّق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما أنفقت شماله) (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴿271﴾ البقرة) الإخفاء أبعد عن الرياء والسمعة وفيها إخلاص لله عز وجل. من أجل هذا رب العالمين يبدأ بالأهم من حيث أنه بالذنوب الإبداء مصيبة وهو الخطأ والخطورة في الذنب. أما في الإنفاق الإصرار بالعطاء أفضل والإبداء غير مرغوب فيه (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً ﴿274﴾ البقرة) قدّم السر. إذاً المطلوب في الذنوب أن لا تبدي فالإبداء جريمة ثانية يعني جريمة مغلّظة ولهذا قدمها (وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ) في الإنفاق قال (إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ) أولاً عرفنا الفرق بين تبدوا وتخفوا. لكن لماذا مرة قال قلوبكم مرة قال صدوركم؟ هناك (وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ) هنا (إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ) مكان آخر إن تخفوا ما في قلوبكم. هذه مقصودة النفس مكمن الشهوات (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ ﴿14﴾ آل عمران) الشهوة والهوى هذا من النفس وخالِف النفس والشيطان واعصهما فلما يقول في أنفسكم يعني من باب الشهوة. لما قال (فِي صُدُورِكُمْ) الهواجس والعواطف والأحاسيس من وساوس وعواطف مختلفة من كرهٍ وحبٌ وحقد وبغضاء وانكسار وحزن وألم الخ حينئذٍ لما يقول كما في الآية (بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ﴿49﴾ العنكبوت) (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴿19﴾ غافر) هكذا كل هذه السيئات الخطيرة التي نحاسب عليها يوم القيامة والتي مكمنها الصدور من فخرٍ ورياء وطمع وجشع وحبٍ وكرهٍ وما شاكل ذلك ما فيها من سوء هذا يرجع إلى الصدور لأن الصدر هو مكان القلب وفي القرآن الكريم هذا موجود. إن تخفوا ما نفوسكم من الشهوات أو ما في صدوركم من الوساوس وعلى هذا النحو وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم (قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا ﴿50﴾ أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ﴿51﴾ الإسراء) (وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ ﴿80﴾ غافر) وهكذا كما قال عن الشيطان (الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ﴿5﴾ الناس) (وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ﴿16﴾ ق) إذاً كل نوع من أنواع الجرائم القلبية هذه لها قسم من الصدور وقسم من النفوس وقسم من القلوب. هكذا هو الفرق بين قوله تعالى (وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ) وبين (إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ) في الخير أن عليك أن تُخفي ولا تُبدي في الخير عليك أن تكون قدوة ولاحظ الفرق في الآية الأولى قال (وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ) إذاً قضية إجرام أما هنا قضية إنفاق عمل صالح فقال يعلمه الله (إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ) وهكذا الآيات بعضها يكمل بعض من حيث كل كلمة في الآية هي التي توجّه هذا التغيير في التقديم والتأخير أو زيادة حرف أو نقصانه أو زيادة حركة أو نقصانها عليك أن تقرأ ما حول الآية لكي تعرف ماذا أراد الله بهذا وفي قوله (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ﴿5﴾ الأحزاب) هذه النية فالنية في القلب معنى هنا على النيات لاحظ هنا أن للنفس وظيفة وللصدر وظيفة وللقلب وظيفة. والآن ثبت علمياً وهذا من إعجاز القرآن ثبت علمياً أن الدماغ له ارتباط بالقلب فالقلب ليس فقط مجرد آلة تضخ الدم بل ثبت علمياً الآن أن القلب ليس فقط مجرد آلة تضخ الدم وإنما هناك ربط في العمل بين الدماغ وبين القلب من حيث أن عمل الدماغ مرتبط بعمل القلب من حيث أن كلٌ منهما يرسل للآخر إشارات ولهذا رب العالمين قال (تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ) ما قال تعمدت أدمغتكم. هذا لأول مرة في التاريخ يثبت الآن أن القلب ليس مجرد عضلة تضخ الدم وإنما فيها من عمل الدماغ شيء فلهذا الله قال (تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ).
    (لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) (لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا)
    نأتي للآية الخامسة (لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴿152﴾ الأنعام) (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴿286﴾ البقرة) وعندنا (لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا﴿233﴾ البقرة) عدة صيغ والسياق واحد يعني مثلاً (وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا﴿233﴾ البقرة) هنا رب العالمين يتحدث عن أن الأب مكلّف شرعاً بأن يُنفق على أولاده فالتكليف هنا أثر من آثار عقد الزواج قضية فقهية صرفة ولهذا قال (لَا تُكَلَّفُ) ما قال أنا أكلفك يُكلّف سواء كان من القانون من الشريعة من النظام من العُرف كل أب مكلّف طبعاً (مبني للمجهول) من الذي كلفه؟ إما العُرف أو الرحم أو القانون أو الفقه وكله في النهاية يرجع إلى مشيئة رب العالمين لكن التكليف المباشر ليس من الله عز وجل وإنما إما من النبي صلى الله عليه وسلم عندما حدد حجم الإنفاق، الإنفاق على الأولاد تكليف من عدة مصادر قال (لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا) فيما يتعلق بإنفاق الأب على أطفاله وهذا في حالة الطلاق فما بالك في حالة الزواج؟! ولما يقول (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) هذا عندما يكون هناك حكمٌ شرعي منصوصٌ عليه بالقرآن الكريم بالتعيين يعني الله قال صل (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ﴿43﴾ البقرة) واحد مريض واحد مسافر واحد عنده عذر قال (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) هذا التكليف إذاً ليس مبنياً للمجهول هنا تكليف من رب العالمين سبحانه وتعالى. ثم هنالك صيغة عجيبة قال نحن (لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) رب العالمين يتكلم بصيغة التعظيم بنون المتكلم (لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) على سبيل المثال الملك عندما يقول نحن الملك أمرنا بما هو آتي هذه قضية دستورية قضية تتعلق بالأمة قضية أساسية جداً أنت لاحظ القرآن الكريم حيثما تكلم رب العالمين بصيغة الجمع معناه هو يفعل شيئاً لا يستطيع أحد غيره أن يفعله، فقط هذا من اختصاص الله (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ﴿12﴾ يس) رب العالمين فقط يفعل هذا واثبات مبدأ التيسير (وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ ﴿23﴾ الحجر) (كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ﴿24﴾ يوسف) من الذي يستطيع أن يصرف السوء عن رجل في غاية الجمال شباب عمره 25 سنة مع امرأة ملك في غاية الجمال تراوده شهوراً وسنيناً وهو صامد من يفعل هذا؟ قال نحن (كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴿24﴾ يوسف) (إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ﴿31﴾ القمر) من الذي يفعل هذا صوت كالقنبلة الفراغية يقتل كل من يسمعه؟! (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴿49﴾ القمر) وهكذا فحينئذٍ لما يقول (لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) يتكلم مع المؤمنين المتميزين المخصوصين القلة (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴿1﴾ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴿2﴾ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ﴿3﴾ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ﴿4﴾ المؤمنون) يعني كم صفة وصفة (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ﴿60﴾ المؤمنون) ولهذا الله قال (لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) يتكلم مع ناس مؤمنين في غاية الرقيّ أخذوا أنفسهم يعني الأنبياء والصدّيقين ومن على شاكلتهم من أتباعهم ولهذا اختص هؤلاء (لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) بياناً وإظهاراً لقدرهم عند الله عز وجل حيث خاطبهم الله خطاباً حاضراً مباشرة وجهاً لوجه. إذاً عرفنا الفرق بين يكلف وتكلف ونكلف الخ.
    (فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ) – (يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ):
    ننتقل إلى الموضوع الآخر رب العالمين قال (سبقت رحمتي غضبي) هذا شيء معروف، وفي كل القرآن عندما تأتي على المغفرة والعذاب يقول يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء (فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ﴿284﴾ البقرة) يقدّم المغفرة على العذاب ما من موضوع في القرآن الكريم رب العالمين تكلم عن عباده الصالحين والطالحين ثم قال (لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ﴿284﴾ البقرة)، في آل عمران (وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿129﴾ آل عمران)، وفي المائدة (وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ﴿18﴾ المائدة) هكذا موضع واحد فقط خالف هذا النسق العظيم من تقديم المغفرة أملاً واستبشاراً ورحمة تطبيقاً لقوله تعالى (سبقت رحمتي غضبي) ورحمة الله واسعة (ليرحمنّ الله الناس رحمة يوم القيامة يتطاول لها إبليس)، موقع واحد قال وهو في المائدة في سورة المائدة فقط تكلم عن هذا. الفرق أنه قال (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿40﴾ المائدة) لماذا هذه فقط التعذيب فيها مقدّم؟ ما هو نسق الآيات التي قبلها؟ رب العالمين أرحم لعباده من آبائهم وأمهاتهم تكلّم رب العالمين عن جرائم خطيرة بشعة إذا استشرت في أي مجتمع تُنهيه، تُلقي الخوف والرعب وعدم الاستقرار كما هو في بعض بلدان العالم العربي الآن كالعراق والصومال وما لف لفهما. تكلم رب العالمين عن جريمتين عظيمتين الأولى قطع الطريق الحرابة (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿33﴾ المائدة) يا الله! حرابة، يعني رب العالمين شن الحرب عليهم سموها آية الحرابة أنت تخيل أنت في مجتمع ما إن تخرج من بيتك يقتلونك، عندك سيارة يقتلوك ويأخذوها عندك في البيت شيء بسيط يقتلوك ويأخذوه لا تخرج من بيتك لأن هؤلاء (يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا) وهو قطع الطريق سواء كان بالداخل أو بالخارج ما دام صار قتل فهي حرابة، كل من يستعمل القتل للآخر بمجتمعه في الشارع في الطريق في الطرق العامة سلباً ونهباً وانتقاماً وطائفية وحزبياً هذا محارب لله ورسوله ولهذا أنت انظر إلى العقوبة (تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ) تقطع يده اليمنى ورجله اليسرى ثم إذا عاد لفعله تقطعهم بالعكس حتى يصبح مقطعاً (أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ) كل هذا متى؟ إذا لم يتب، قبل أن يُلقى القبض عليه. شخص قطع الطريق وقتل فلان والخ وقال تبنا إلى الله والآن هنالك وسائل إعلام هناك صحافة وهناك تلفزيونات وقال نحن الجماعة الفلانيين تبنا إلى الله ونعتذر عما فعلنا من قتل مواطنينا وقتل الناس الذين يمشون في الشارع وهجومنا عليهم في بيوتهم الخ نحن نعتذر ومستعدين نحن للعقوبة سنسلم أنفسنا للسلطة. هذا إذا تاب لا يفعلون به شيئاً ولكن يعاقب عقوبة أخرى من حبس أو أن يرجع الأشياء هذا أولاً. الثاني وراءها مباشرة السارق (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿38﴾ المائدة) والسرقة هذه أن تكسر حِرزاً، تكسر باب تكسر بيتاً، الناس نائمون تخرق الجدار والناس نائمون بالليل تروّعهم ثم تسرق ما عندهم تقطع يدك وتربط هذه اليد في عنقك شهر يعني والله العظيم عقوبات تقشعر منها الأبدان ولهذا أحاطها الله بسياج من الشروط بحيث ما تطبق إلا في المليون حالة حالة لرعبها (سبعين شرطاً) حتى توقع عليك عقوبة القطع. وحينئذٍ إذا تطبقت عليك الشروط فمعناها أنت مجرم خطير لا مجرم مثلك على وجه الأرض كل الشروط الإجرامية توفرت في هذه الجريمة تقطع يدك مثل جزاء المحصن (وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ﴿2﴾ النور). بعد هاتين الجريمتين بعد قتل الناس في الشوارع كما يحدث في العراق وفي الصومال وفي دول أخرى قادمة - نعوذ بالله من هذا كما يراد للعرب جميعاً - هذا إذا لم يتب قبل أن تلقي الشرطة عليه القبض، هو متى ما ألقت الشرطة عليه القبض فهذه هي العقوبات ولا يحق لقاضٍ أن يحكم بغير هذا، القاضي فقط يبلّغ حكم الله يا فلان أنت قطعت الطريق قتلت فلان وفلان وفلان وحققنا ووجدناك أنت القاتل أو أنت اعترفت فعقوبة الله عليك أن تقطّع يداك ورجلاك من خلاف يد يمنى مع رجل يسرى أو تُنفى من الأرض إذا كنت ما قتلت.
    الدكتور نجيب: سيدي الشيخ هذه الآية الكريمة التي تناولتها يا حبذا لو تنتقل أيضاً في سورة المائدة الذي يقول الله سبحانه وتعالى لسيدنا عيسى (يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴿116﴾ المائدة).
    الدكتور الكبيسي: جميل دكتور نجيب هذه أيضاً التفاتة منك كعادتك التفاتة رائعة، نحن قلنا بأن آية المائدة وهذه أيضاً في المائدة نحن قلنا في المائدة الآية الوحيدة التي قدّم فيها الله العذاب كل آيات العذاب والمغفرة والرجاء الله قدم الرجاء المغفرة أولى وأقرب إلى العبد التائب إلا في هاتين الجريمتين العذاب أرجى وأكثر احتمالاً. لا يوجد شيء أكبر من ترويع المسلم (من روّع مسلماً روعه الله يوم القيامة) من أعظم الجرائم كالأعرابي وطبعاً الإعرابي يحب الحذاء جداً ولهذا يحمله بيده ويمشي من شدة حبه للحذاء إلى اليوم فواحد إعرابي نائم نعسان قليلاً في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ثم جعل رأسه على الحذاء ونام في واحد من الصحابة مزّاح وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه كان لطيف جداً اسمه نعيمان فنعيمان سحب الحذاء من تحت رأس الإعرابي بهدوء جداً استيقظ الإعرابي فما وجد الحذاء فبدأ يصرخ يا رسول الله يا رسول الله فسأل النبي ما هذا الصوت؟ فقالوا هذا إعرابي، فقال من روّعه؟ فقالوا له القصة عن نعيمان وكذا فقال صلى الله عليه وسلم (من روّع مسلماً روعه الله يوم القيامة) والقضية هنا على حذاء! ما بالك أن تروعه بالقتل؟! والله الآن هذه المدن في العراق وفي الصومال وغيرها لا يستطيع أحد أن يخرج من بيته. ما قاله الدكتور نجيب الآن على قول سيدنا عيسى وهذه التفاتة هائلة لم تأت على بالي في قوله تعالى (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿116﴾ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿117﴾ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿118﴾ المائدة) قال العزيز الحكيم وليس الغفور الرحيم على عادة القرآن. وبالتالي كان نسق القرآن أن يقول غفور رحيم لكن لا هنا العزيز لماذا؟ لأن هذا موضوع الشرك والله قال لا تشركوا وهم قالوا الله ثلاثة انتهى الأمر ليس هناك رحمة. والشفاعة ليس سيدنا عيسى الذي يشفع بل شفاعة سيدنا محمد. إذاً سيدنا عيسى عليه السلام قدّم العذاب لأنها قضية شِرك بالله يغفر للمسيئين ولكن الله لا يغفر أن يشرك به فقدّم العذاب. إذاً هناك حالتان وحديتان وكلاهما في سورة المائدة تقديم العذاب على المغفرة وما عدا هذا في كل القرآن تحت أي ظروف الله سبحانه وتعالى يقدّم المغفرة ولهذا (لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله) كما قال عليه الصلاة والسلام.
    د. نجيب: أيضاً ختام الآية الكريمة بالعزيز الحكيم على خلاف عادة القرآن (غفور رحيم)
    الدكتور الكبيسي: هذا يدل على أنه مع الشرك ليس هناك أمل مع أن الأمل موجود في كل جريمة في الحديث (لن يزال المؤمن بخير ما لم يرتكب دماً حراماً) فكيف دم وتخويف وتكفير وتشريك يعني جرائم متتالية أي رحمة؟! (يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ). الأول في الدنيا والثاني في الآخرة نسأل الله العافية.
    (بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ) – (مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ):
    ننتقل إلى موضوع آخر أيضاً في البقرة (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴿120﴾ البقرة) (الذي) إسم موصول، في البقرة أيضاً (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿145﴾ البقرة) (ما) أيضاً إسم موصول. مرة يقول له إن اتبعت أهواء اليهود (بعد الذي جاءك من العلم) مالك من الله من ولي ولا نصير. وراءها (من بعد ما جاءك) وليس الذي من بعد ما جاءك من العلم لماذا مرة يقول (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ) (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ) في نفس السورة وراءها ببضع آيات؟ لماذا مرة قال الذي ومرة قال ما؟ هذه من الآيات التي فيها معاني هائلة، أنا أريد أن أتكلم معك فأقول لك هل فهمت الذي قلته لك جيداً؟ هذا (الذي)، أو أقول لك هل فهمت ما قلته لك جيداً؟ هذه (ما) وكلاهما موصول فما الفرق؟ عندما قلت هل فهمت ما قلته يعني في قضية واحدة كأن أقول لك يا فلان اذهب إلى أمك وقل لها أن تعد لنا الشاي يعني موضوع واحد وصغير وليس مهماً كثيراً وفيه احتمال فكلمة (ما) الموصولة تعني شيئاً واحداً محدداً وليس من الخطورة بمكان لكن لما أقول لك شيء خطير ومتعدد وموضوع أقول هل فهمت الذي قلته لك؟ فرب العالمين يقول يا محمد إياك أن تتبع اليهود والنصارى بأهوائهم، أهواؤهم نوعان النوع الأول موضوع واحد فرعي وهو القِبلة (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ﴿144﴾ البقرة) إلى أن قال (وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آَيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿145﴾ البقرة) بعد ما جاءك من العلم بعد ما جاءك من العلم الخاص العلم المحدود الخاص بتحويل القبلة، هذا الموضوع واحد فرعي وقد أخبرناك أن القبلة الآن للبيت الحرام وليس لبيت المقدس فهذه المعلومة اتبعت أهوائهم بعد ما جاءك من العلم الصغير المحدود في هذا الموضوع، الثاني لا يتحدث عن أنك أنت ربما أنت أو واحد من أمتك سوف يتبع ما يقوله اليهود والنصارى بالكامل يعني يغيّر (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ) كل القرآن، الذي جاءك من العلم كل القرآن هذا (الذي) ولهذا (الذي) تثنى وتجمع اللذان والذين وتدخل عليها ألف ولام التعريف والخ حينئذٍ ولهذا تسبقها الإشارة (أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ ﴿62﴾ الإسراء) (أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي﴿52﴾الزخرف) وهو موسى وذاك شيطان على آدم أبو البشر، (الذي) هذا مهمة جداً حينئذٍ إذا رأيت كلمة (الذي) في القرآن وبنفس الآية الأخرى فيها (ما) اعرف أن هذه غير هذه فهذه تتكلم عن قضية عامة خطيرة (بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ) يعني كل القرآن جاءك هذا القرآن كله هذا العلم وعلمك ما لم تكن تعلم وأنت حينئذٍ تخالف هذا؟ هذا (الذي) في مسألة خاصة فرعية كما غيرنا كثير نحن الآن عندنا كثير من (ما) (مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ) وبالتالي علينا أن ننتبه إلى هذا الفرق.
    إتصال من الأخت أم جواد من أمريكا: أنا أريد أن أسألك عن قضية الطلاق في أمريكا هل معترف فيها إسلامياً؟
    الإجابة: الطلاق بلفظ المطلق والباقي كله عبارة عن شروط قانونية مثل واحد يشتري بيتاً يبقى الورق والوثيقة عبارة عن أشياء قانونية، الزواج هو شهود اثنين زوجتك نفسي قبلتك هذا شرعاً والباقي شروط قانونية التسجيل بالمحاكم ولا بد من ذلك.
    السؤال: طيب إذا هو لم يقل الطلاق؟
    الإجابة: لا يقع الطلاق.
    السؤال: حتى لو أخذت حكم من المحكمة؟
    الإجابة: لا حكم المحكمة يعتبر طلاق يعني يعتبر وقع الطلاق فالقاضي يطلق على الرجل حتى لو لمطلقة يقول طلقت عليك امرأتك القاضي ولي فحكم القاضي صحيح إذا أصدرت المحكمة حكماً بالطلاق وقع الطلاق حتى لو لم يتلفظ المطلِّق بذلك يسمى فسخاً على كل حال له أحكام فقهية لكن أصبحتما مفترقين.
    إذن هذا الفرق في كل القرآن الكريم بين ما والذي. يعني هما آيتان تقريباً الواحدة وراء الأخرى بينهم آية واحدة فرق لماذا (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ) يعني جئت لك بجزئية عن القبلة (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) هذا (ما جاءك من العلم) بالقبلة، الثانية (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ) بكل الإسلام بكل ما يريدون بكل التشريعات (بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ) هذا القرآن كله، كله جاءك ولهذا هذا الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ولكن لأمته أيضاً وما أكثر الذين في تاريخنا القديم والمعاصر من ترك كل هذا وذهب يقلِّد ما عند اليهود والنصارى وهذا موجود إلى اليوم وإلى يوم القيامة. فالخطاب لهؤلاء الذين تركوا كل دينهم واتّبعوا ما يأمر به اليهود والنصارى حينئذٍ هذا (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ).
    إحدى المستمعات تقول (وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ﴿191﴾ البقرة) (وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ﴿217﴾ البقرة) وهذه ناقشناها في حلقة خاصة عن هذا الموضوع.
    الدكتور نجيب: بمناسبة الفتنة أكبر من القتل وأشد من القتل ابن كثير له مقولة جميلة يقول: كانت الفتنة أشد من القتل لأن القتل قتلٌ للأبدان يبعثها الله يوم القيامة أما الفتنة فهي موتٌ للقلوب والقلوب لا تُبعث ولا تحيا وإنما تُبعث على ما ماتت عليه حيّة كانت أو ميتة كانت أو اختلطت ظلمتها بالنور وطاعتها بالمعصية فلذلك كانت الفتنة والعياذ بالله والتي نشهدها اليوم أشد من القتل.
    الدكتور الكبيسي: وهي أشد وقعاً وأكبر حجماً كما قلنا وشرحناها في وقتها أشد من القتل وأكبر من القتل.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بارك الله فيك حفيدي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رديمة

    *¨`*:{سيدة المكان}:*¨`*
    رحمها الله رحمة الأبرار
    تاريخ التسجيل
    10 2003
    الدولة
    منتديات صامطة
    المشاركات
    31,152

    رد: حلقات وأخر متشابهات

    الحلقة 15/الجزء الأول

    بسم الله الرحمن الرحيم وقبل أن نبدأ في بيان هذه الحلقة الثانية من آل عمران نجيب على بعض المداخلات منها أم راضي من أمستردام يعني تقول تسأل الفرق بين (قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ﴿24﴾ آل عمران) وبين (وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً ﴿80﴾ البقرة) ونحن كنا قد شرحنا هذا في حلقة سابقة وقلنا أن المعدودات هي التي تتكرر كأيام العيد أيام رمضان والمعدودة فيها عدد لكنها غير متكررة.
    كذلك من الأخ يمكن اسمه ديزوق معمر من الجزائر يتكلم عن أبواب الجنة (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا﴿73﴾ الزمر) وقوله (وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا﴿71﴾ الزمر) يعني أبواب الجنة فيها واو (وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا) أبواب النار ما فيها (فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا) من دون واو وأيضاً تكلمنا عنها سابقاً وقلنا (وفتحت) الواو للحال عندما يأتي أهل الجنة لدخولها يجدونها مفتوحة كما قال تعالى (جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ ﴿50﴾ ص) أي أن الجنة عندما يدخلها النبي عليه الصلاة والسلام كانت مغلقة ولكن أول من يدق بابها كما قال المصطفى (أنا أول من يقعقع باب الجنة وأول من يدخلها) فتفتح له الجنة فهو أول داخل وإذا دخل النبي تبقى مفتوحة إلى الآخر بينما جهنم نعوذ بالله يجدونها مغلقة وكلما دخل فيها فوج أوصدت (إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ ﴿8﴾ فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ ﴿9﴾ الهمزة) وهذا شأن المجرمين فالمجرمين في كل مكان خلف أبواب من السجون والتحقيقات والدهاليز والسجون الثقيلة مغلقة مؤصدة عليهم.
    الأخت إلهام فايد من سلطنة عمان لها كلام جميل عن (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ ﴿14﴾ البقرة) و(وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ﴿76﴾ البقرة) نحن قلنا إذا خلوا إلى شياطينهم يعني رؤساءهم وإذا خلا بعضهم إلى بعض الرعية ناس تلوم ناس هي لها كلام جميل في هذا عن المنافقين وأنواع المنافقين وقلنا من أول حلقة إن هذا العلم أي المتشابه في القرآن يحتمل ألف تأويل وكل تأويل صحيح من حيث أنه يتناول جانب من الجوانب وفي كل جيل يكتشف الناس يكتشف المسلمون في هذا المتشابه جوانب جديدة على وفق ما يفتح الله لهم وعليهم من علم وفتوحات في هذا الكون. إذاً ما ذكرته الأخت إلهام صحيح وسنذكره في مكان آخر إن شاء الله.
    أم نائل من أمريكا تتكلم عن قوله تعالى في آل عمران (وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ ﴿157﴾ آل عمران) والآية التي تليها (وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ ﴿158﴾ آل عمران) لماذا قدم القتل هنا؟ قلنا قدم القتل بالبداية قدم القتل لأن القتل شهادة هنا الكلام (قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) ونحن نعرف أن الشهادة أعظم بكثير من أن تموت كما يموت الإنسان العادي أو كما يقول سيدنا خالد (أموت كما يموت البعير؟) فحينئذٍ القتل في سبيل الله هذه شهادة وعندما قدّم الموت قال هذا وهذا أنتم راجعون إلى الله عز وجل ورحمة الله تسع كل شيء ولكن في القتل فيها مغفرة كاملة.
    (كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا) - ( كَذَّبُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ) - (كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ)
    الموضوع الأول عندنا ثلاث آيات تبدأ تقول فيها (كَدَأْبِ آَلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا ﴿11﴾ آل عمران) هنا الخلاف (كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا) وفي الأنفال (كَدَأْبِ آَلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ ﴿52﴾ الأنفال) (كَفَرُوا) كفروا وليس كذبوا وكفروا (بِآَيَاتِ اللَّهِ) وليس (بِآَيَاتِنَا) وعندنا في الأنفال مرة ثانية (كَدَأْبِ آَلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ ﴿54﴾ الأنفال). إذاً (كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا)( كَذَّبُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ)(كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ) لماذا مرة كذبوا بآيتنا ربنا؟ يقول كذبوا بآيتنا نحن الله ثم قال كفروا بآيات الله الله طبعاً الإسم الأعظم (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴿1﴾الإخلاص) اسم الجلالة لا إله إلا الله لا يقبل إلا هكذا فالله هذا الاسم الأعظم. ثم (كَذَّبُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ) لماذا لم تكن بآيات إلههم؟ قطعاً هذا الاختلاف لا بد أن يكون له فروق في المعنى. الآيات نوعان مادية ومعنوية المادية هي آيات الكون (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آَيَتَيْنِ﴿12﴾ الإسراء) (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً﴿50﴾ المؤمنون) وهكذا كثير من الآيات تقول هذا الكلام أن الله سبحانه وتعالى جعل هذه الآيات المادية فيذكرها بدون إضافة (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آَيَتَيْنِ) كل شيء (بآياتنا) كل كلمة آية مضافة بآياتنا، بآيات الله، بآيات ربهم يتكلم عن الكتب السماوية كلام الله العظيم وأعظم ما يُعبد الله به ما خرج منه وهو كلامه. ولهذا رب العالمين تقديس لهذا الكلام مرة قال (بِآَيَاتِنَا) رب العالمين لما يتكلم بصيغة الجمع يعني أن الشيء الذي فعله لا يفعله غيره (وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴿58﴾ الحج) لكن هناك رازقين (إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴿23﴾ النساء) هناك ناس غفورين ورحيمين أيضاً لكن لما يقول نحن (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ﴿9﴾ الحجر) هو فقط (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ ﴿12﴾ يس) (كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ﴿24﴾ يوسف) من الذي يفعل هذا غير الله؟! شابٌ جميل وامرأة ملكة جميلة وشاب غريب مشرّد ونشأ في حضنها وفي بيتها وليس معهم إلا الله تراوده كل يوم فيأبى كيف؟ من يفعل هذا؟ قال (كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ) نحن الله (لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴿24﴾ يوسف)، فرب العالمين تكلم عن التوراة والإنجيل و الزبور والفرقان والقرآن عن كل الآيات التي أنزلها على عباده بهذه إما (بِآَيَاتِنَا) (كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا) أو (بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ) إن الله رب العالمين الحمد لله رب العالمين صاحب النعم كلها نعم الربوبية. وبالتالي و(كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ) لفظ الجلالة ما من قدسية لشيء أعظم من أن ينسبه الله عز وجل إلى نفسه المعظمة بضمير المتكلم الجمع أو إلى الله أو إلى الرب. إذا رب العالمين أراد أن يقدس شيئاً نسبه في آنٍ واحد ثلاث مرات في كتابه العزيز إلى هذه الإضافات العظيمة ومع هذا هؤلاء الناس من كفار قريش، أنت لاحظ لما تكلم عن كفار قريش قال كفروا. الفرق بين كذبوا وكفروا، كذبوا قالوا هذا ليس نبي هذا ساحر هذا مجنون الخ، كلمة كفروا تكذيب زائد قتال وأن تعرف أن قريش قاتلوا الإسلام مقاتلة رهيبة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما في مكة قال (ما تظنون أني فاعلٌ بكم) لكثرة ما آذوه فهذه حكاية الأحزاب وتأليب العرب على المسلمين وهم قلة وحصارهم في شعب أبي طالب يعني تعرفون السير. إذاً (كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ) وهو القرآن وحينئذٍ هل هناك شيء في هذا الكون؟ طبعاً لله آيات كثيرة شمس وقمر ونجوم وبحار ورب العالمين كل هذه الآيات الكونية ذكرها على أساس أنها من دلائل الوحدانية وهذا شيء ظاهر كل هذه الآيات الوحدانية من جبال وبحار وشمس وقمر وفي أنفسكم السمع والبصر والخ هل في هذه الآيات على عظمتها وضخامتها ودلالاتها هل فيها واحد أو كلها مجموعة هل تساوي آية من كتاب الله؟ الجواب لا، كل هذه الآيات الكونية لا تساوي آية من كتاب الله عز وجل. ومع هذا هذه آيات الله، هذه آياتنا، هذه آيات ربكم وتكذبون! ولهذا قال (فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ ﴿11﴾ آل عمران) (فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ ﴿54﴾ الأنفال) من أجل هذه الآية تتكلم عن إضافة هذه الآيات القرآنية التوراتية الإنجيلية الزبورية الصحفية إبراهيم الصحيحة كما نزلت أضافها مرة إلى نفسه (بِآَيَاتِنَا) ومرة إلى اسم الله وهو لفظ الجلالة (بِآَيَاتِ اللَّهِ) ومرة (بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ) فأغلق عليهم الطرق وسد عليهم المنافذ من هذا الذي تأتيه آيات الله وآيات ربه وآياتنا نحن الله ومع هذا يكذب أو يكفر هكذا هو الفرق بين هذه الآيات.
    (وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ) - (وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا)
    الموضوع الثاني سيدنا زكريا قال (لَا تَذَرْنِي فَرْدًا ﴿89﴾ الأنبياء) لما الله قال بشرناه بيحيى ومريم بشروها بعيسى زكريا قال (قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴿40﴾ آل عمران) هذا سيدنا زكريا، في مكان آخر قال (قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا ﴿8﴾ مريم). لماذا في الآية الأولى (وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ), واو حال امرأتي مبتدأ الياء مضاف إليه عاقر خبر (وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ). في الآية الثانية أدخل (كان) (وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا). سيدنا زكريا ماذا قال بالضبط؟ أي واحدة منهما؟ وحدة مبتدأ وخبر والأخرى كان واسمها وخبرها ولكل واحدة معنى. (وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ) الآن (وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا) بالماضي ما الذي قاله سيدنا زكريا؟ في الحقيقة نحن كلنا نتصور أن كل هذا جرى بنفس الزمان والمكان لا طبعاً رب العالمين لما قال لسيدنا موسى (وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آَتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ ﴿88﴾ يونس) ماذا قال له الله؟ (قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا ﴿89﴾ يونس) أنت وهارون طبعاً الذي كان يدعو موسى هارون كان يقول آمين ولهذا المؤمِّن والداعي سواء قال (قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا) متى؟ يعني رأساً رب العالمين طمس على فرعون؟ لا بل بعد 40 سنة. حينئذٍ عندما تأتي آية أخرى تتحدث عن موضوع آخر نفس الآية فيها اختلاف تتكلم عن ساعة نزول العذاب بعد أربعين سنة. حينئذٍ نقول اختلاف العبارتين تُفهم القارئ المسلم أن سيدنا زكريا وقف مع ربه عن طريق الملائكة في حالتين: الحال عندما بشروه عندما رأى السيدة العذراء يأتيها رزقها رغداً ولا يعلم من أين (أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿37﴾ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴿38﴾ آل عمران) (هُنَالِكَ) هنالك زمان ومكان (هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً) أعطيني ولد، بشروه قال (أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى ﴿39﴾ آل عمران) هذه البشارة، متى صار التنفيذ؟ كما يقول الرازي وغيره بعد ستين سنة صار الحمل من أجل هذا رب العالمين سبحانه وتعالى بهذه العبارتين المختلفتين (وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ) (وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا) يحدثك وعليك أن تبحث وأنت العربي أو أنت متعلم العربية وكل مسلم لا بد أن يتعلمها كما يقول الإمام المودودي (تعلُّم العربية فرضٌ كالصلاة والصوم). إذاً هذه في وقتين مختلفين (وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ) ساعة ما بشر بيحيى (وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا) عندما حملت قال يا ربي أنى يكون لي ولد وهذه المرأة حامل وهي عاقر! مرة قال له (كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) ومرة قال (هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ﴿9﴾ مريم). (كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) كلمة فعل غير عمل وغير خلق. فعل جزء من العمل يعني أنا أعمل سائق هنالك سائق قطار وسائق طائرة وسائق سيارة وتاكسي ولوري إذاً فِعلك أن تسوق الشيء الفلاني فالفعل جزء العمل. فرب العالمين لما يعمل عمل هذا الكون كله لما أصلح امرأة فيها خلل، أنت لاحظ حتى لا نسبق الأحداث لما السيدة العذراء نفس السؤال قالت (قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ﴿47﴾ آل عمران) ما الفرق؟ لأن هذه العاقر وهنالك عقيم وعاقر العاقر فيها خلل يعني تذهب للطبيب ويعالجها كما يحصل الآن كثير من الناس مدة سنة سنتين ثلاث أربع خمس عشرة لا تنجب تسمى عاقر ثم يصف لها الطبيب دواء فتنجب هذه عاقر فيها خلل أصلحوه. أما العقيم لا لو تأتي بكل أطباء العالم لا فائدة (أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ ﴿41﴾ الذاريات) ما فيها أبداً خير فلما كانت عاقر قال (وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ﴿90﴾ الأنبياء) في خلل أصلحناه هذا فِعل. سيدنا عيسى بدون زوج خلقه كخلق آدم (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ﴿59﴾ آل عمران). إذاً الفرق بين (وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ) وآية أخرى (وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا) أن الله سبحانه وتعالى لما بشره بالبداية قال له كيف وأنا امرأتي عاقر؟ (قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) سنصلح لك هذا الخلل في امرأتك الله قال (وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴿90﴾ الأنبياء) ولهذا العقر يزول بالدعاء كما هي هذه الآية. طبعاً الدعاء من الصالحين غير الدعاء من غيرهم فهو دعاء مصحوب بالعمل، هذا الفرق. إذاً كما هي العادة أن كل اختلاف في الجملة بأي شكل لا بد وأن يكون تحته معنىً آخر من حيث أن هذا القرآن الكريم من إعجازه أن الله أرسله للبشرية كافة على اختلاف أفكارهم وحضارتهم وثقافتهم وعلى اختلاف الأجيال إلى يوم القيامة من حيث أن الكلمة الواحدة معبأة بمعانٍ كما معبأة الأرض الكرة الأرضية هذه معبأة بكنوز ومعادن لا حصر لها كل جيل يجد فيها معدناً نفيساً يجعل الأرض تتطور إلى حدٍ كبير. سابقاً كان في أنواع من الكنوز والمياه والزراعة وما شاكل ذلك ثم جاء الغاز ثم البترول ثم الفوسفات ثم الذهب ثم الآن الزئبق الأحمر وهذا شيء جديد ويا عليم ما الذي سيظهر في المستقبل؟ كما أن الأرض لا تنتهي كنوزها فإن الكلمة القرآنية لا تنقضي عجائبها وإذا قرأت القرآن الكريم ورأيت كلاماً آخر لا تعجب فهذا معنى إضافي. قلنا القاعدة أن كل جيل عليه أن يُؤوّل هذا القرآن الكريم على وفق عقليته ومعرفته وحضارته واكتشافات زمانه ولا يكون أسيراً للجيل الذي قبله نعم كل الأجيال تتلمذ على الذي قبلها إلا هذا القرآن كل جيل السابق يتتلمذ على الذي بعده من حيث أن الذي بعده اكتشافاته وآفاقه وثقافته اتسعت. ولهذا لو عاد الصحابة الكرام اليوم لسألونا ماذا وجدتم في هذا القرآن الكريم من معاني جديدة؟ ولو قلنا لهم نحن بقينا على ما قلتم ليئسوا منا ربما شتمونا وحاشاهم أن يفعلوا ذلك لكن وقالوا كيف تصلّون؟ قلنا والله على وفق ما أمرتمونا أنتم وما نقلتوه عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات يعني حرام وحلال افعل ولا تفعل هذا هو الذي نقله الصحابة لنا وهم حجة علينا. المتشابه نحن حجة عليهم من أجل هذا عليك أن تفترض أنك تؤول القرآن في المتشابه لأول مرة ولا تلتفت إلى من قبلك أبداً لأنك أنت سيد الموقف من حيث أن ما تركوه تراث في المتشابه تراث فيه كلام. الآن نبتسم شفقة بهم نقول رحمكم الله هكذا كانت مفاهيم عصركم فالإنسان والمياه والحياة والكون والسموات والكرة الأرضية كلام بسيط على قدر زمانهم وزمانهم كان عظيماً لكن الآن طبعاً كلام نبتسم إشفاقاً واحتراماً لهم لكن نحن أصحاب الباع ونحن سنكون للذين سوف يأتون بعدنا بمائة عام كما هم أجدادنا بالنسبة لنا أيضاً سيضحكون علينا وعلى تفاسيرنا. إذاً هذا القرآن الكلمة في المتشابه لا تنقضي عجائبها فلا يضيقن صدرك إذا سمعت تأويلين من شخصين لآية واحدة تحتمل مائة تأويل وتأويل وكلها تضاف وهذا معنى لا تنقضي عجائبه هذا جزء من المعنى ومعانيه الأخرى كثيرة هذا عن زكريا. مرة أخرى عن سيدنا زكريا قال (قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً ﴿10﴾ مريم) طبعاً نحن لم نتكلم عن العقر فالعقر يا جماعة من العبادات العظيمة ما ابتلى الله عبداً مؤمناً بالله إلا وهو يريد أن ينجيه (إذا أحب الله عبداً ابتلاه) نحن نعلم أن العقر كالعقم يسبب للأم للمرأة ولزوجها آلاماً كثيرة لو يعلم كل من ابتلي بهذا الداء وحرمه الله من الذرية أن هذا الداء خيرٌ له من أن يجاهد بالدنيا كلها وأن يقضي عمره ساجداً وأن ينفق كنوز الدنيا كلها. ما من عملٍ أرجى له يوم القيامة من هذا الهم الذي أصابه بهذا البلاء الذي ابتلاه الله به (إن العبد لتسبق له المنزلة عند الله فلا يبلغها بعمل) فلان الفلاني الله قال اجعلوه في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وهو رجل على قد حاله فعمله هذا لا يوصله (إن العبد لتسبق له المنزلة عند الله فلا يبلغها بعمل فيسلط الله عليه الهمّ) الهمّ همّ المرض همّ العيال همّ الظلم إذا كان مظلوماً والهموم في الدنيا كثيرة ولكن لا شك كل همّ يفرج همّ سنة سنتين ثلاث ويذهب يمكن أسبوع يمكن شهر يكفر ذنوبك وتمشي ويمكن يوم كقصة هذا الذي معه حذاءه أو معه بضاعة وتركها تحت إبطه وظل يتكلم ثم هو تصور أنه تركها في حجره ولما نظر إلى حجره ولم يجد شيئاً فزع وقال أين أشيائي حتى نبهوه أنها تحت إبطه يعني ثانية يقول فيغفر الله له بهذه الفزعة فزع لمدة ثانية ثانيتين غفر الله له انظر إلى رحمة رب العالمين، فما بالك بهم عشرين ثلاثين أربعين سنةّ كلنا رأينا أناس ابتلاهم الله بعقم أو عقر مهمومين إذا جاءهم ضيف عنده أطفال ينقهرون زوجته تعبانه تخاف من أن يطلقها هو تعبان ليس لديه أولاد ولا ذرية هذا الهمّ يرفعه يوم القيامة إلى مصافّ النبيين هناك ناس قاتلوا وناس تقطعت أوصالهم وناس تصلي ليل نهار وهناك ناس علماء أفاضل وحكام عادلين عانوا الأمرين مع شعوبهم بالعدل كل هؤلاء لا يوازون عاقراً أو عقيماً (وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ) تلاحظ حينئذٍ فلا تبتئس. الدنيا فانية كما ترى والله الدنيا فانية.
    الدكتور نجيب: سيدي الشيخ أليس من المناسب أن يكون قصة الخضر عليه السلام في قوله تعالى (وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ﴿80﴾ الكهف)؟
    الدكتور الكبيسي: فعلاً واحد جاءه ولد وفرحان به وأقول لك شيء كل الكون الآن يا ما أولاد ذكور وكانوا شقاء لآبائهم شقاء بفسقهم أو كفرهم أو إجرامهم أو عقوقهم في أبناء لا يعرفون أين أبوه وأمه وملأوا أبويهم هماً لعقوقه بهم وهناك ناس صالحون. على كل حال لو علم الله أن في ذريتك خيراً لك لأعطاك الذرية فما جعلك عقيماً أو عاقراً أنت أو زوجتك إلا وهو يريد أن يرفعكما يوم القيامة فلا تبتئسوا (من أحب دنياه أضر بآخرته ومن أحب آخرته أضر بدنياه) فآثروا ما يبقى على ما يفنى كما قال الدكتور نجيب هذه آية عظيمة (وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا) والله قال (إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ﴿14﴾ التغابن) الحمد لله رب العالمين.
    نرجع على سيدنا زكريا أيضاً بعد ما وضحنا الفرق بين (قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ).

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بارك الله فيك حفيدي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رديمة

    *¨`*:{سيدة المكان}:*¨`*
    رحمها الله رحمة الأبرار
    تاريخ التسجيل
    10 2003
    الدولة
    منتديات صامطة
    المشاركات
    31,152

    رد: حلقات وأخر متشابهات

    الحلقة 15/الجزء الثاني

    كذلك الله يفعل ما يشاء – كذلك الله يخلق ما يشاء
    نفس الموضوع في آية سيدنا زكريا قال (قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴿40﴾ آل عمران) وفي قصة السيدة مريم قال (كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ﴿47﴾ آل عمران) في الأولى كذلك الله يفعل لأنه فعل صغير ضمن عمل كبير ضمن عملية الإنجاب قوانين الإنجاب زوج وزوجة وحيامن وبويضات وإخصاب الخ هذه فيها خلل ما تحمل والله أصلحه قال (كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) حينئذٍ قال (وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ). لكن مع مريم ما في خلل هي ليس فيها خلل لا بد من خلق جديد (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ) قال (كَذَلِكِ) بالتأنيث (كَذَلِكِ) يا مريم (اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ).
    الدكتور نجيب: ما هو سر تعبير المشيئة؟ هل هذه بشارة ضمنية لأولئك الذين أصيبوا بالعقم أن هذه مشيئة الله ومشيئة الله قد تتبدل وتتغير؟
    الدكتور الكبيسي: رب العالمين سبحانه وتعالى قال (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ ﴿49﴾ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴿50﴾ الشورى) المشيئة قد تتغير كثير من الناس الآن نفهم أن هذه بويضة ذكر وإذا بها تنقلب أنثى. إن الله يشاء وإن الله يريد، يشاء قد لا ينفذ (يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ﴿39﴾ الرعد) قال (لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا ﴿31﴾ الرعد) لكنه لم يشأ وإذا أراد الله شيء لابد أن ينفذه (إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ﴿107﴾ هود) من أجل هذا قال يشاء الله ممكن يغير رب العالمين شاء أول مرة أن يعلم ليلة القدر ثم ألغى هذا خذ الآية (حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ (152) آل عمران) شاء الله أن ينتصروا في أحد ثم غير هذا قال لا أنتم لا تستحقون (مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ ﴿152﴾ آل عمران) حينئذٍ لما قال (اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) يعني هذا ممكن كان يتغير والأسباب التي تدعو إلى تغيير هذه المشيئة هذا باب طويل لا حصر له وأسباب من الداعي وأسباب من رب العالمين عز وجل وأسباب بالداعي نفسه بتغيير النية أو بمدى ساعة بقائه على ما كان عليه يعني أسباب طويلة (إن الدعاء والقضاء ليصطرعان) ولهذا استجابة الدعاء لها شروطها ورب العالمين قد يشاء أن يفعل لك كذا ثم يغير هذا الفعل (يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ) وكذلك –بفتح اللام- وكذلك-بكسر اللام- معروفة هذه متصرفة ذلك ذلكما ذلكن حسب المخاطب.
    نوحيه إليك – نوحيها إليك
    أيضاً لا نزال مع مريم (ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ﴿44﴾ آل عمران) وفي قصة نوح (تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ ﴿49﴾ هود) لماذا في الأولى (ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ) وفي الثانية (تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا)؟ أنت لكي تعرف هذا المتشابه يعني عليك أن تفكر فيها ليس فقط وأنت جالس بل سِر وتحرك وابحث عن مصادر عن لغة اقرأ ما قبل الآية كم آية وفي أي نسق الآية موجودة.
    إتصال من الأخ خالد من السعودية: هل نفهم من معنى الآية أن العقم داخل في الهبة؟
    الإجابة: لا العقم جعلٌ قال (يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا) وذكرنا في حلقة خير الكلام أن الإناث أعظم من الذكور لأن الإناث سعادة الآخرة والذكور سعادة الدنيا (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴿46﴾ الكهف) والبنات زينة الحياة الآخرة كلما كانت البنات مشقة عليك وتعبت عليهم ولم تطلب منهم ثمناً وزوجتهم وأدبتهم وخدمتهم ولم تأخذ منهم نفعاً ولا شعرة لم تكلفهم بشيء فهؤلاء سوف يدخلونك الجنة في أعلى المقامات. في حين أن أبناءك يدخلونك النار يعني ابنك ماله في الآخرة لن ينفعك ينفعك في الدنيا فقط ابنتك لن تنفعك في الدنيا ولكن تنفعك في الآخرة نفعاً عظيماً وابنك لا ينفعك في الآخرة ينفعك نفعاً في الدنيا إلا إذا كان يستغفر لك بعد الموت (إذا مات العبد انقطع إلا من ثلاث ولد صالح يدعو له) ولهذا قال ولد لم يقل ابن ولد بنت أو ولد.
    حينئذٍ يا سيدي الكريم هذا يهب لما قال (وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا) والجعل تغيير الصيرورة كان ولم يكن لم يكن عقيماً جعله الله عقيماً إما ابتلاء لماذا؟ الله قال (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴿4﴾ التين) وحينئذٍ هذا العقيم لم يكن عقيماً جعله الله عقيماً لكي يرفع درجاته في الآخرة بسبب الهمّ (يبتلى العبد على قدر إيمانه) (وإذا أحب الله عبداً ابتلاه) ولو تعلم ماذا يعني هذا الألم والهم والحزن الذي يشعران به المرأة والرجل عن العقم لعجبت وقلت يا ربي اجعلني عقيماً كالأم التي تحزن على ابنها المفقود على ابنها المريض يعني هذا الهم من العبادات الجليلة وأنت تعرف كل همٍ يفرَّج، جوع بعد شهر جاءك رزق، مريض شُفي، العقم والعقر خاصة العقم فالعقم لا يشفى (وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا) وأنت هذا الهمّ الذي هو همٌ مقيم طيلة عمرك يوم القيامة تقول يا ريت رب العالمين ضاعف علي الهم عندما ترى ذلك الجزاء الهائل.
    الدكتور نجيب: ولذلك سيدنا عمر كان يقول (اللهم إن كنت قد كتبتني شقياً فامحه واكتبني سعيداً) ذلك لأن المؤمن كما أنه لا يأمن من مكر الله تعالى فكذلك لا يقنط من رحمة الله تعالى فهما جناحان يطير بهما.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بارك الله فيك حفيدي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رديمة

    *¨`*:{سيدة المكان}:*¨`*
    رحمها الله رحمة الأبرار
    تاريخ التسجيل
    10 2003
    الدولة
    منتديات صامطة
    المشاركات
    31,152

    رد: حلقات وأخر متشابهات


    الحلقة 16

    (وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿174﴾ البقرة) – (وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿77﴾آل عمران)
    الآية المتشابهة الآن ترجع بنا إلى سورة البقرة حيث أننا تجاوزنا هذه الآية من سورة البقرة نعود بها الآن بمثيلتها في آل عمران. في البقرة تقول الآية (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿174﴾ البقرة) لا يكلمهم ولا يزكيهم هذه عقوبتان أساسيتان لمن يكتم ما أنزل الله من الأديان كل الأديان فيها أناس متخصصون بالتوجيه الديني تفسير التوراة تفسير الإنجيل تفسير القرآن الفقه المذاهب الأفكار هناك ناس لاهوتيون ودينيون وعلماء مسلمون هؤلاء من يكتم منهم شيئاً مما أنزل الله فعقوبته يوم القيامة أولاً طبعاً هؤلاء لا يفعلون السوء إلا بالمال. القرآن يقول أن كل من يحرّف أو يكتب أو يزور لا بد وأن يكون أسيراً لمطمعٍ ماليٍ من أتباعه لكي يحصل على هذا المطمع المالي فإنه يفعل ذلك، هؤلاء ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم. نقف عند لا يكلمهم ولا يزكيهم، عندنا شريحة ثانية أيضاً يوم القيامة موقفها صعب (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا) هؤلاء عقوبتهم قريبة من عقوبة هؤلاء الناس الأولين ( أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿77﴾ آل عمران) في هذه الآية زيادة ولا ينظر إليهم لماذا؟ عقوبة الذين يكتمون ما أنزل الله أولاً لا يكلمهم الله ثم لا يزكيهم، الذين يشترون بعهد الله ثمناً قليلاً لا يكلمهم الله ولا يزكيهم أيضاً لكن هناك عقوبة ثالثة في الوسط وهي أنه لا ينظر إليهم .عندنا فئتين فئة كلاهما هالكتان يوم القيامة الفئة الأولى لا يكلمهم الله ولا يزكيهم الفئة الثانية نفس الشيء لا يكلمهم الله ولا يزكيهم إضافة إلى هذا ولا ينظر إليهم، ما الفرق بين الحالتين؟ كلنا نعرف أن يوم القيام هذا يسمى يوم الفزع الأكبر (لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ ﴿103﴾ الأنبياء) ذلك اليوم الذي يجثو الأنبياء أنفسهم الأنبياء يجثون على الركب من الفزع لماذا؟ موقف هائل موقف هائل النجوم تهوى والبحار تسجر والحساب أنت كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً كل مخلوق بشري يوم القيامة هو نفسه يضع نفسه في قفص الاتهام طواعية كل واحد يشعر بأنه متهم وأن عليه من الخطايا ما لا حصر ولا بد أن يتعلق قلبه ونظره وسمعه بالله عز وجل لعله يسمع عفواً أو تزكية أو كلاماً أو نظرة إذا نظر الله إلى عبدٍ فقد أحبه إذا أحب الله عبداً نظر إليه وإذا نظر إليه فلا يعذبه أبداً. نظر إليه ونظر له ونظر فيه هكذا ما هو الإشكال؟ لماذا الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً الله سبحانه وتعالى ذكر أنه لا ينظر إليهم لا يكلمهم ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ما معنى يزكيهم؟ يزكيهم أي يثني عليهم. رب العالمين جاء أهل العلم قال يا عبادي هؤلاء ناس كانوا طيبين وأنا أشهدكم أني قد غفرت لهم ما وضعت فيهم علمي ولا حكمتي إلا وأنا أريد أن أعفو عنهم، جاء المجاهدون نفس الشيء زكاهم وأثنى عليهم قال هؤلاء ناس طيبين كذلك الناس الذين يواظبون على الصلاة والصوم والحج والزكاة ناس الذين كانوا يذنبون فيستغفرون أيضاً أثنى عليهم قال هؤلاء ناس عندما كان يذنبون يستغفرون وقد تبت عليهم وغفرت لهم هناك فئات من عباد الله قد يكون عندهم أعمال صالحة ولكن عندهم عمل في غاية البشاعة عمل قضى على كل حسناتهم المؤملة تصور كمثال مثلاً أول من تسعر بهم النار يوم القيامة عالم ومنفق وشهيد تأمل شخص عالم وهو عامل ونفع الناس وآخر منفق بنى مستشفيات ومدارس وجوامع وكان يساعد الفقراء أنفق ماله في هذا السبيل هؤلاء أول من تسعر بهم النار لماذا؟ عندهم ذنب واحد خطير أفسد كل هذا وهو الرياء. أنا أرى كل شيء لكن لا أنظر أنا أنظر إلى هذا البروجيكتر كيف عملوه؟ ما قوة الكهرباء هذه؟ هذا نظر أنظر إلى الشيء لكي أتعامل معه، الرؤية أنا رأيت كل هذا لكن لا يعنيني الذي يعنيني أنظر إليه بعين غير عين الرؤية هذا معنى رب العالمين فالله يراهم كلهم لكن الملك عندما يكون خمسين ستين واحد في مجلسه هو لا ينظر إليهم يراهم جميعاً ولكن ينظر إلى واحد يتكلم معه يا فلان كيف حالك؟ ماذا فعلت؟ الخ يرى ملابسه يرى عمله هذا نظر فرب العالمين يرى الجميع ولكن بعض العباد المتهمين وكلنا متهم يوم القيامة أبداً (كل ابن آدم خطاء) (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴿16﴾ غافر) الأنبياء أنفسهم يشعرون بالخوف حينئذٍ لماذا الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً الله لا ينظر لهم ولا يكلمهم ولا يزكيهم؟ لكن ما قال ولا ينظر إليهم لماذا علماء السوء علماء الأديان جميعاً علماء السوء الذين حرفوا وأضلوا جمهورهم جعلوا من اليهود مشركين العزير ابن الله وجعل قسم من النصارى مشركين قالوا المسيح ابن الله وجعل من المسلمين مشركين وطائفيين وحزبيين وناس تقتل ناس لماذا؟ لأنهم كتموا ما أنزل الله ناس بسطاء أميين بسطاء جداً يثقون بهذا العالِم بهذا المجتهد وإذا هذا الرجل لقاء المال القاسم المشترك بين كل الذين يحرفون وينحرفون بالأديان بالمال الطمع بالمال كما قال الله تعالى عن صدّيق موسى عليه الصلاة والسلام (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴿175﴾ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ ﴿176﴾ الأعراف) أخذ مال ويضل هذا ويضحك على هذا وقسمهم وكان يفتي فتاوى كاذبة لكي يرضي هؤلاء ويرضي أذواقهم وأمزجتهم مع أنها أكاذيب حتى قسمهم أنواعاً وأشكالاً وأحزاباً وفئات كما هو الحال عند النصارى وعند المسلمين وهذا ما نعاني منه اليوم كل الفئات والطوائف والأحزاب والمذاهب التي خرجت عن هذا الدين أخرجها واحد عالم واحد متخصص بتوجيه الناس دينياً سميه ما تسميه كل الفرق التي ملأت الأرض فساداً وكفراً وشركاً ودماءاً وقتلاً إنما أضلها واحد عالم (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ) ولا ينظر إليهم لماذا؟ الذين يكتمون ما أنزل الله ما فيها هذه العقوبة بينما (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ) يعني يكذب إذا اتفق معك يخونك ما له كلمة مسموعة يحلف بالله وبالأيمان ثم ينقض هذا كذباً وزوراً وطمعاً وكم نقض أيمان وكم نقض مواثيق! لا يمسكه ولا يلزمه شيء لك هذا حتى يربح كم فلس كم درهم هذا لا يكلمه الله ولا ينظر إليه لماذا؟ لهوانه هذا الذي يشتري بعهد الله ثمناً قليلاً أيمانه كاذبة عهوده كاذبة ليس له كلمة طماع لدرجة كبيرة يطمع في أموال الناس ويزور ويأتي بأدلة كاذبة وإثباتات كاذبة حتى يستولي على أموال الناس وهذا موجود في كل الأرض من آدم إلى أن تقوم الساعة هناك واحد يشتري بعهد الله ويمينه ثمناً قليلاً (أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ) لهوانهم تافه لا يسوى شيء ثم هذا رجل سقط من الذرء (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ﴿179﴾ الأعراف) الذرء هي المادة الخامة التي تحرق بها جهنم وقود النار خلق الله للنار الدنيا وقود بترول حطب زيت وهكذا هذا وقود النار في الدنيا وقود النار في الآخرة هؤلاء الناس (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ) السؤال الآن فريقان في غاية السوء الذين يكتمون ما أنزل الله والذين يشترون بعهد الله ثمناً قليلاً وأيمانهم ثمناً قليلاً فئتين مجرمتين توعدها الله توعداً عظيماً وحده في سورة البقرة والأخرى في آل عمران الفرق بين الفئتين إحداهما قال لا ينظر إليها وهم هؤلاء أهل الأيمان لتفاهتهم وهوانهم على الله العلماء لا العلماء هؤلاء أخطر جرماً من هؤلاء لا بد من أن ينظر الله فيهم حتى يرعبهم حتى يشعرهم بأنهم هالكون ولا أمل لهم في النجاة ربما ذلك الأول الله لم ينظر إليه نظرة عقاب وقسوة فلعل له أمل كما في المقولة (ليرحمن الله الناس رحمة يوم القيامة يتطاول لها إبليس) هذا الذي اشترى بعهد الله ربما يطمع بها كإبليس لكن هذا الذي حرف الدين وأضل الناس وجعلهم طوائف وشيع وكفرهم بحيث كتم ما أنزل الله آية واضحة فسرها لهم تفسيراً خسيساً ناس بسطاء فاقتنعوا به كما في الحديث (فإنما إثمه على من أفتاه) كثير 90% من المذاهب الضالة لا مسؤولية عليهم المسؤولية على من أضلهم ووثقوا به الشيخ الفلاني العالم الفلاني المجتهد الفلاني عنده لحية ولابس عمامة ووراءه جماعة وأتباع واستطاع أن يضلهم ناس سماهم يزيدية وناس سماهم طائفية وناس رافضية شخص واحد أضلهم هذا الذي أضل هذا الله قال لا يكلمه ولا يزكيه لا يوجه له كلاماً ولا يثني عليه لكن ما قال لا ينظر إليه لأن نظر الله عز وجل على العبد يوم القيامة مختلف. هناك نظر رحمة (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ (7) غافر) إلى أن قال (وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ ﴿9﴾ غافر) ما هي السيئات؟ السيئات هي نظر الله الغاضب إلى وجوههم في ساحة الحشر عندما ينزل الله عز وجل للفصل بين العباد، نخلص من ذلك إلى أن من مكر الله عز وجل أن يهبك عبادة تظن أنك ناجٍ بها وإذا بها سبب شقائك يوم القيامة من أجل هذا أول من تسعر بهم النار يوم القيامة عالم ومنفق وشهيد. حديثنا في العلماء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأله أبو ذر قال (لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يطوف قلت يا رسول الله أيُّ الناس شر؟ قال: شر الناس شرار العلماء في الناس) لا القتلة ولا المجرمين ولا المرابين ولا ولا الخ ولكن أشر الناس يوم القيامة شرار العلماء من حيث أن المرابي والقاتل ذنبه على جنبه وذنبه واحد هذا تحمل ذنب الملايين وفعلاً الملايين في العالم كله من آدم إلى أن تقوم الساعة في جميع الأديان وجميع الرسالات وجميع الأنبياء هناك من حرّف دين الله وكتم ما أنزل الله بالتحريف والكتمان والكذب كل ذلك لكي يكسب مالاً من أتباعه وتأمل تتبع كل الفرق في كل الأديان أساسها الطمع في مال الأتباع كما قال عن بلعم (وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ) يعني بدأ يكسب طمع من أصحابه ولكي يرضيهم بدأ يكذب عليهم ثم ينحرف بهم على وفق هواه (وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ﴿176﴾ الأعراف) يعني هذا الذي يقوله في المواعظ والمنابر وفي الكنائس وفي المساجد ويخطب به الناس ما هو إلا نباح كلب (فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ) هذا النوع من الناس يختلف عن ذلك الذي اشترى بعهد الله ويمينه واحد عقد معاك عقد وقال اشهد الله والحاضرين صفقة تجارة صفقة زواج صفقة سياسية صفقة شراكة أي شيء وقال عهد الله بيننا وأشهدنا الله والحاضرين ونقسم بالله العظيم ثم خنت صاحبك هذا لهوانه وتفاهته ورخصه على الله لا يكلمه فهذا شخص تافه سيهلك والسلام، يهلك وحده بينما هذا أهلك الملايين أهلك الملايين من أجل ذلك الأول لا ينظر الله إليه هذا ينظر لشدة جرمه فإن الله ينظر إليه نظرة يرى أنه فيها آيس من رحمة الله ما أن يرى نظرة - ولا ندري كيف طبعاً هذا أمر يليق بالله عز وجل - يوم القيامة رب العالمين يرى لكن النظر هذا لازم يكون عقل وحينئذٍ هذا الإنسان العالم الذي يضل فئة أو فرقة كما هو واقع في العالم كله ما من دين إلا انحرفت منه مجموعة كبيرة شكلت طائفة معادية مشاكسة قاتلة محرفة مشركة خرجت عن أبسط قواعد دينها الذي أنزله الله على عيسى وعلى موسى وعلى محمد عليهم الصلاة والسلام جميعاً هذا المسؤول عنها واحد هذا يوم القيامة وفي الآية (وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ) السيئات مجرد الخوف عندما تقف أمام الله عز وجل السعيد من لا يقف وإنما من البعث إلى الجنة بغير حساب يوفون أجورهم بغير حساب هذه النجاة الهائلة متى ما عرضت على الله حتى لو نجوت مجرد العرض سيصيبك بالهلع وأنت مؤمن ما عليك هذه التهمة فكيف تعرض على الله عز وجل وعليك هذه التهمة أنك ممن أضللت لأنك كتمت ما أنزل الله لقاء مالٍ كنت تطمع فيه ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم عن سؤال أبو ذر قال له (شرار الناس شرار العلماء في الناس) هؤلاء مصيبتهم يوم القيامة. حينئذٍ نقول أن الله سبحانه وتعالى عندما حلف ولا ينظر إليهم لكي يفرق بين جريمتين عظيمتين ولكن أحداهما أعظم جرماً من الأخرى من أجل هذا رب العالمين قال إياكم والرياء التنافس مشروع والتميز مشروع طبعاً هذا من أجل الترقي (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴿26﴾ المطففين) ولكن كل ذلك مرهونٌ بالأخلاق وتقول الآية (أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ) ما هو الخلق؟ الخلق السجية هذا مجبول على الصدق هو صادق بطبيعته هو لا يقدر أن يكذب هذا كريم بطبيعته هذا وفي بطبيعته لا يقدر أن يخون هي خلق-بفتح اللام- وخلق-بتسكين اللام-وخلق-بضم اللام- وأخلاق وخلاق كل هذا (أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ) حينئذٍ كل الكلمات التي من نفس الجذر يعني الصفة التي فيك آلياً أنت صادق بطبيعتك أنت كريم بطبيعتك أنت عادل بطبيعتك فلست متكلفاً هذه أخلاق يعني صفة آلية كيف أن هذه الآلة تعمل بشكل طبيعي يعني كل آلة حولك الآن بالسيارة في البيت تعمل بوظيفتها عيناك هذه تعمل بوظيفتها ترى والأذن تسمع واللسان ينطق الخ هذه آلية هذه خلاقات فرب العالمين خلق عباداً الأخلاق فيهم سجية هؤلاء الناس الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً والذين يكتمون ما أنزل الله كله طمع دنيوي كله تنافس. هذا التنافس إما أن يكون تميزاً أو أن يكون حسداً وحقداً وطمعاً وجشعاً كل صفات الرذيلة. ما هو الفاصل بين التنافس الشريف الذي يعتبر تميزاً وعظمة وتطوراً ورقياً ورفعة وبين هذا التميز الذي يعتبر خسة ونذالة وجشعاً وأنانية؟ هو فقط الأخلاق. يعجبني في كتاب رؤيتي لسمو الشيخ محمد عندما تكلم لماذا نريد التميز؟ تكلم وربط ربطاً ذكياً بين التميز والأخلاق وجاء بالآية (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴿86﴾ النساء) هذا التميز لتحيتك على صاحبك قال لك السلام عليكم قلت عليكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه لا فيها طمع ولا فيها رياء وإنما أخلاقك عالية فقط خلق فالتميز الذي يصاحبه الأخلاق هذا هو الذي يأجره الله تعالى قال (فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَا ﴿75﴾ طه) (وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ ﴿55﴾ الإسراء) بماذا؟ بالتميز الذي ليس وراءه مطمع مالي إذا أصبح هناك مطمع مالي صار طمعاً وصار حسداً وصار غيظاً وعدد من هذه الصفات هذه سبب الحروب بين الدول على البترول وعلى المستعمرات وعلى الاحتلالات وعلى الأسواق كل هذا تميزٌ ليس له أخلاق ولا ضوابط ولو كان له أخلاق لتقدمت الأمم. ولهذا الأمة التي تقدمت هناك أمم إلى هذا اليوم تقدمت بالتنافس فيما بينها لماذا؟ لأن تنافسها كان محكوماً بقوانين صارمة جعلتهم أصحاب أخلاق رغم أنوفهم كما في الحديث (عجبت لمن يدخل الجنة رغم أنفه) هناك قانون أجبرك على أن تكون أميناً إذاً الأخلاق أما هذا الذي الله قال لن يكلمه ولن يزكيه لن يقول هذا طيب رب العالمين قد يزكي بغياً قد يزكي شخصاً بكى شخص تافه أو شخص كان عنده أولاد وكان يحبهم ويأتي بالمال الحلال والحرام فقط يريد أن يغني أولاده قال يا أولادي أنا الآن كبير في السن إذا مت احرقوني وارموا رمادي في البحر هذه وصيتي لكم وفعلاً مات هذا الأب وعندما مات الأب حرقوه ورموه في البحر فرب العالمين جمع رماده كما يقول الحديث النبوي الصحيح وسأله لماذا فعلت هذا؟ قال له يا ربي خفت منك فأنا كل حياتي حلال وحرام وكذب وسرقه ونهب الخ فعلت هذا لأجل أولادي أحبهم أردت أن يكون لهم مركز قال له يعني كنت خائفاً مني؟ قال طبعاً كنت خائف منك من أجل أنه خاف الله عز وجل مع ارتكابه الذنب الله أثنى عليه وزكاه قال له ادخل زكّاه. قال يزكيه مع أنه كان يأكل حراماً الخ لكن لعمل واحد فإن الله زكاه وأحاديث كثيرة واحد عنده سيئات ولكن عنده عمل صغير أثنى عليه وزكاه ومشاه هذا برغم أعماله الطيبة الكثيرة عالم ومؤلف وصاحب فلسفة ونظريات لكنه أضل قوماً بالكذب والكتمان والتحريف وأخفى أحاديث نبوية صحيحة وأخفى آيات كما هو في تاريخنا عبث عبثاً سخيفاً ومقززاً بآيات وأحاديث وتفسيرات تقشعر منها أبدان المجانين ومع هذا بعمامته ولحيته وإمام وشيخ والناس تتبعه وقادهم إلى جهنم (يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ ﴿98﴾ هود) هذا الله ما قال لا ينظر إليه ولكنها أيُّ نظرة؟! رب العالمين جعل هذا الذي يشتري بعهد الله ويمينه ثمناً قليلاً أفضل من هذا الغبي الذي أضل الناس. هذا هو الفرق بين آيتين إحداهما جاءت عقوبة ثالثة والآخر ما جاءت وهي (وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ) هذا هو الأمر.
    (إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ﴿51﴾ آل عمران) – (وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ﴿36﴾ مريم) – (إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ﴿64﴾ الزخرف)
    نرجع إلى آية ثانية يقول رب العالمين عن سيدنا عيسى عليه السلام قال لبني إسرائيل (وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿50﴾ إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ﴿51﴾ آل عمران) ثلاث آيات آية بآل عمران يقول (إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ) من غير واو (إن الله ربي) الآية الثانية (إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴿35﴾ وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ﴿36﴾ مريم) هنا في واو (وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ) ففي سورة مريم فيها إضافة واو أما في الآية الأولى من غير إضافة واو وهي آيتين نفس النسق ما في فرق غير هذه الواو، الآية الثالثة في الزخرف (إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ﴿64﴾ الزخرف) هذه الآية جاءت بثلاث صيغ بثلاث سور (إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ) هذه صيغة إن الثانية (وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ) هذه فيها واو، الثالثة (إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ) تكررت هذه الآيات ثلاث مرات وكل مرة فيها زيادة الثانية فيها زيادة واو والثالثة فيها زيادة هو ما الفرق؟ (إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ) هذا للتأكيد رجل يسأل من ربك؟ تقول له إن الله ربي حينئذٍ هذا الرجل الذي سألك قلت له إن الله ربي أكدت له أنت كان بإمكانك أن تقول له الله ربي لكن لكي تؤكد له المعنى قلت إن الله ربي، طيب هذا جواب لسائل. الثانية (وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي) لو تقرأ الآيات التي قبلها تراها تماماً بالضبط هكذا مرة سيدنا عيسى يعرض نفسه لا يجادله أحد قال (وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿50﴾ إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ) حينئذٍ سيدنا عيسى عليه السلام كان يعظهم جاء يعلمهم الدين إن الله ربي وربكم بالتأكيد. في الآية الثانية صار نقاش بينه وبينهم قالوا نحن نريد آية أخرى مش معقول أنت عبد من عباد الله أنت فلان الفلاني أنت ابن الله فقال لا (وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ) هذه الواو مع إن للمنكر واحد تقول له أنت ناجح لا يصدق فأقول له إنك ناجح تأكيد لاحظ إذا ما صدق تقول له وإنك ناجح هذه كأنها واو قسم فالأولى لسائل والثانية لمنكِر. إذاً قلنا بأن هذه الآيات الثلاث التي تتكلم عن حوار سيدنا عيسى عليه السلام مع قومه الأولى يؤكد لهم (إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ) ثم مرت سنين على الدعوة المسيحية من السماء وصار فيها خلافين كما هو معروف في القرآن الكريم وفي الإنجيل والتوراة حينئذٍ نقول قال رب العالمين (ذَلِكَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ﴿34﴾ مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴿35﴾ وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ﴿36﴾ مريم) يتكلم عن هؤلاء الذين قالوا أنت ابن الله فقال (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ﴿30﴾ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴿31﴾ وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ﴿32﴾ مريم) أنا عبد من عباد الله إلى أن قال (ذَلِكَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ) يجادلون (مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ) قال لهم (وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ) هذا جوابٌ لمنكِر قالوا لا أنت لست عبداً من عباد الله أنت ابنه أنت إله أيضاً هذا منكر. الحالة الثالثة فرقة ثانية تقول (وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ (63) الزخرف) بعض وليس كله بل بعض انظر إلى دقة القرآن الكريم ما استطاع لهم أن يبين لهم كل الذي يختلفون فيه وكأن هذا من قدر هذا الكون لا يمكن لأحدٍ أن يوحد بين أتباعه بالكامل ليس في وسع بشر من الأنبياء أو الرسل أو غيرهم أن يوحد أتباع دين من الأديان على ما أنزل الله من الحق لا بد من الاختلاف (وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿118﴾ هود) ولذلك خلقهم سيدنا عيسى مرسل (وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿63﴾ إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ﴿64﴾ الزخرف) (إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي) هنا هذا لماذا قال ذلك؟ لأن اليهود قالوا أن المسيح هذا ابن الله فما أفردوا الربوبية. ما الذي قاله سيدنا إبراهيم؟ (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴿80﴾ الشعراء) كلمة هو عن المرض فقط لا تظن أن الطبيب هو الذي شافاك الطبيب سبب، المشافي هو الله (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) قال يطعمني ويسقيني الخ (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) لأن الطعام والسقي تعرف هذه من الله لكن الشفاء يمكن تقول لا من الطبيب أو الدواء نعم هذه أسباب لكن المشافي الذي وضع قوة الشفاء في هذا الدواء هو الله عز وجل.
    إتصال من الأخ ميثم: الرسول صلى الله عليه وسلم يقول (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين) فهل هذا في الدنيا والآخرة أم فقط في الآخرة؟ وقول عمر بن الخطاب يمدح أهل العراق جمجمة الإسلام فهل هم أتقياء أم لا؟
    الإجابة: جمجمة الإسلام في الحرب معروف أن العراقيين منذ أن جاء الإسلام وقبل الإسلام وبعد الإسلام هم أهل قتال وحرب ودائماً عهدهم كله هكذا فكلما أشكل على المسلمين يعني ثغر قال سيدنا عمر (دلوني على عراقيٍ أوليه هذا الثغر) لكن فيما عدا هذا شيء ثاني. لكن هذا الحديث نعم رب العالمين بهذا الكتاب يرفع أقواماً ويخفض آخرين وليس يخفضهم فقط بل ينهيهم يقول النبي صلى الله عليه وسلم (أخاف عليكم الكتاب واللبن) الكتاب القرآن يتأمله المنافق يضل به أمة وقد فعل، تاريخنا الإسلامي مليء بالضلال إلى يومنا هذا وإلى يوم القيامة طوائف وأحزاب وفرق وجماعات تتبنى شيء بغاية القوة وهو كل سخافة وخرافة ويوم القيامة سوف يخجلون خجلاً ويندمون ندماً أضلهم واحد هذا الذي خفضه الله بالقرآن الكريم.
    إتصال من الأخت حنان من فرنسا: في القرآن آية تتكرر دائماً (اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ (56) القصص) (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴿52﴾الشورى) ؟
    الإجابة: كلمة يهدي يدل على الطريق لو كنت أنا عسكري مرور وواقف في الشارع وأنت كنت تسوقين سيارتك فسألتني عن طريق الإسكندرية قلت لك خذي يمين ثم يسار ثم امشي دغري تلاحظين أنا هديتك لكن أنت لم تقتنعي قلت هذا لا يفهم أنا لا يعجبني هذا الكلام هذا كلام ليس صحيحاً هذا كلام لا يدخل مخي هذا ليس صواباً وما أدرى هذا العسكري؟؟؟ هذا العسكري رسول من رب العالمين رسول جاء بشرع جاء بتوراة بإنجيل بزبور بقرآن بصحف لكن قلت لا أنا أتبع فلان فيلسوف أعبد لي صنم أعبد لي حجر فرب العالمين هداك بعث لك من يدلك على الطريق فالهداية هناك دلالة وهناك إتباع الدلالة الله يقول لمحمد (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴿52﴾الشورى) ترسم الطريق الصحيح هذه هداية اهتداء، هداية طريق هذا الطريق الصحيح لكن كونك أنت تهتدين أو لا هذه ليست مسؤوليته (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ﴿56﴾ القصص) فحينئذٍ يا ابنتي رب العالمين بعث لك شخص دلك وأنت لم تصدقيه في غيرك صدقوا هي هكذا الحكاية.
    إذاً هذا هو الأمر مرة سيدنا عيسى قال (إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ) هذا عندما ألقى عليهم الموعظة بعدين في ناس أنكروا فقال (وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ) وفي جماعة قالوا (ذَلِكَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ) يعني جاءوا بفكر آخر طائفي جديد ليس له علاقة بالمسيحية كلام آخر قال لا (إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي) لا تقول فلان وفلان والقس فلان وابن فلان لا إن الله وحده هو ربي إفراد الربوبية (إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي) هكذا هذا الفرق.
    إتصال من الأخ وسام: شيخ لفظ القنوت جاء في القرآن الكريم في أكثر من موضع في أحد المواضع جاء بصفة الأمر (يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ ﴿43﴾ آل عمران) وفي مواضع أخرى (وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ ﴿12﴾ التحريم) ما الفرق بين هذا القنوت والذي قبله؟
    الإجابة: هذا أمرٌ أمرها الله بالقنوت ثم بعد ذلك لما قنتت وطال قنوتها كانت من القانتين. أمرك الله بالصلاة فلما طالت صلاتك كنت أنت من القانتين والقنوت هو طول الصلاة طول الوقوف والدعاء في الصلاة لما تقعد تقرأ البقرة وآل عمران كما النبي صلى الله عليه وسلم في التهجد يقرأ البقرة وآل عمران والنساء في ركعة هذا قنوت السيدة مريم عليها السلام كانت هكذا تقنت بما أمرها الله أن تقنت به.
    هذا الموضوع الثاني من مواضيع الفرق بين وكلها تهدف إلى (إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ) هذه الجملة (هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ) هو القاسم المشترك بين جميع الرسل من آدم إلى محمد صلى الله عليه وسلم أنا أعبد الله وحده لا إله إلا الله هذا هو الصراط المستقيم ما في دين من دون هذه لا تتعب نفسك.
    (آَمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿52﴾ آل عمران) – (قَالُوا آَمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ ﴿111﴾ المائدة)
    القضية الثانية سيدنا عيسى مرة يقول (قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿52﴾ آل عمران) بأنا مسلمون نون واحدة الحواريون يخاطبون سيدنا المسيح عليه السلام هو قال من أنصاري قال نحن وأشهد بأنا مسلمون يا عيسى هذه بأنا، في سورة المائدة (وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آَمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آَمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ ﴿111﴾ المائدة) لماذا في الأولى الحواريون قالوا لسيدنا عيسى عليه السلام (وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (أنا) نون واحدة ولماذا لما تكلموا مع رب العالمين قالوا (وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ) (بأننا)؟ أنتم تعرفون أن كلمة أنّا غير كلمة أننا، أننا أشد قوة وتأكيداً وثباتاً ويقيناً الله قال (إِنِّي أَنَا اللَّهُ ﴿30﴾ القصص) و (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ ﴿14﴾ طه) وإن كان في فرق بين الـ (إن) فالـ (إن) هذه غير هذه الـ (إن) لكن التعبير في النهاية واحد (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ﴿9﴾الحجر) إنا لاحظ مرة يقول إننا. حينئذٍ لماذا رب العالمين نفس الحواريين وبنفس الشهادة نحن مسلمين يعني موحدين كلمة مسلمون موحدون كل موحد لله عز وجل توحيداً مطلقاً هو مسلم سواء كان يهودياً أو نصرانياً أو مسلماً أو ما شاكل ذلك. الفرق أن المسلمون أطلق الله عليهم نفس الاسم يعني واحد اسمه كريم وهو أيضاً كريم واحد كريم جداً اسمه عبد الله فاليهودي والنصراني نفس واحد مسلم قال أنا ليس لي رب إلا الله هذا مسلم من حيث فعله ولكن عنوانه هذا يهودي وهذا مسيحي أو نصراني كما هو لغة القرآن المسلم اسمه ودينه نفس الشيء قال أنا مسلم إذن لماذا الحواريون مرة قالوا (وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) ومرة قالوا (وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ) فبالله عليكم واحد يتكلم مع نبي قال يا جماعة أنتم مسلمين قالوا والله يا عيسى اشهد بأنا مسلمون رب العالمين قال (وَإِذْ أَوْحَيْتُ) كيف الله أوحى للحواريين؟ شيء ثاني إما أوحى لهم بعض المسلمين العلماء يقولون أن الحواريين كانوا أنبياء مثل أخوة يوسف الأسباط كانوا أنبياء كذلك حواريي عيسى عليه السلام أيضاً كانوا أنبياء وليسوا رسلاً النبي شيء والرسول شيء فإذا كان هذا الرأي صائب أو على هذا الرأي إن الله أوحى لهم قال يا حواريين هل آمنتم بأني أنا ربكم؟ قالوا نعم يا ربنا واشهد بأننا مسلمون. التخاطب مع رب العالمين فلا بد أن يكون الإسلام على يقين مطلق يا رب العالمين اشهد علينا بأننا موقنون إيقاناً كاملاً بأنك واحد أحد لا شريك لك واشهد علينا بأننا مسلمون هذا مع الله لأن هذا مطلق. رب العالمين يعلم الغيب لا يمكن أن يكذبوا ولا يمكن لأحد منهم أن يخفي في قلبه شيء فعندهم طلاقة وإطلاق في اليقين مع الله عز وجل قالوا واشهد بأننا يا ربنا مسلمون واحد تسأله هل تحب الملك؟ يقول أشهدك بأني أحب الملك ثم الملك نفسه سأله قال له يا فلان هل تحبني؟ قال له يا صاحب الجلالة اشهد بأنني أحبك. إذاً هذا الفرق بين قول الحواريين لسيدنا عيسى (وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) وقولهم لله عز وجل (وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ) من حيث الله قال أنا أوحيت تكلمت مع الحواريين (أَنْ آَمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي) فإن كانوا أنبياء هذا وحيٌ مباشر وإذا لم يكونوا أنبياء فهو وحيُ بالإلهام كما أوحى إلى أم موسى وأوحى للنحل (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ ﴿7﴾ القصص). إذاً هكذا هو الفرق بين قول الحواريين في سورتين بالمائدة (وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ) الخطاب مع الله عز وجل وفي آل عمران (وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) الخطاب مع سيدنا عيسى وقطعاً الخطاب مع بشر ولو كان مرسلاً نبياً غير الخطاب مع رب العالمين عز وجل من هنا ترى أن هذا الكتاب العزيز ما فيه شيء زائد ومن المؤسف أنك تسمع أو تقرأ في بعض التفاسير هذه الواو زائدة إذا ما زائدة إن زائدة لام زائدة هذا غير صحيح قد يكون في زيادة من ناحية الإعراب أما بالمعنى فليس هنالك حركة ولا حرف ولا فعل ماضي ولا بماضي يأتي مضارع ولا مضارع يأتي اسم فاعل (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴿95﴾ الأنعام) إلا وله معنى وصورة أخرى هكذا كلمة (إِنِّي أَنَا اللَّهُ) و (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ) هناك حالتين (وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) و (وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ) وقس على هذا حيث ما جاءك هذا الأمر هذا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
    (ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ﴿44﴾ آل عمران) – (تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ ﴿49﴾ هود)
    ننتقل إلى موضوع آخر إلى قوله تعالى (ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ﴿44﴾ آل عمران) وفي سورة أخرى (تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ ﴿49﴾ هود) لماذا مرة نوحيه ومرة نوحيها؟ قصة سيدنا نوح قال (تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ) ما هي إلا قصة واحدة هذه القصة يا محمد نحن أوحيناها إليك من أنباء الغيب تلك قصة نوح التي قرأتها أوحيناها لكن عند قصة مريم قال (ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ) نوحيه لماذا؟ لأن قبل قصة آدم وخلق آدم وبعدين قصة قابيل وهابيل وقصة إسماعيل وإدريس وإسحاق عدة قصص كثيرة يعني غيوبات كثيرة فإذا اسم الإشارة كان يشير إلى قصص سابقة كثيرة قال (ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ) قصص كثيرة إذا كان لا واحدة قال (تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ) والله أعلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بارك الله فيك حفيدي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •