لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: معاناة خروف أمريكي مع جزار (( عربى ))

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابو فيصل احمد
    تاريخ التسجيل
    01 2005
    المشاركات
    20

    هذه قصة معانات خروف أمريكي مع جزار (( عربى ))

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله

    المضحكات المبكيات .. ان الكثير من العرب لا يعلمون بان القانون الامريكي المكتوب منه وغير المكتوب .. يجيز ان يموت الناس في مناطق الصراع في العالم بالآلاف .. وان يموت اطفال العراق جوعا .. وان تحرق جثث الاطفال بالنابالم في فلسطين .. ولكنه لا يجيز ولا باي حال من الاحوال ان يموت خروف امريكي الا عن طريق الذبح في المسلخ ..وبعد ان يضعوا تحت رقبته مخدة ناعمه . ويتلو عليه من يذبحه آيات من سفر ( التسابيح) .. وشيئا من المدائح والاغاني الهابطة .. وزهرة اقحوان حمراء تلون بها قرونه ان كان له قرون .. اما ان لم يكن فبوضع شريط ملون حول رقبته حتى يرى الحياة بعد الموت زاهية الالوان .. ثم يبدأ البكاء على الخروف الذي سيذبح .. وبعد الانتهاء من النحيب ومراسيم الطقوس المعتادة يذبح الخروف بوجود ما يسمونه (الانسبكتر) الذي ترسله جمعية الرفق بالحيوان .. وبعد الذبح يضع ذلك الانسبكتر اذنه على قلب الخاروف .. ثم يدس تحت جلده آلة صغيرة تنبىء انه قد توفي ( الى رحمة الله) قبل ان يأمر بسلخ جلده واقامة الاحتفال على لحمه الطري .

    وهنا يحدثنا أحد الاخوة العرب .. عند قدومه الى امريكا بانه امتهن ذبح الخراف في الوطن العربي .. بحيث لايجيد مهنة سواها .. فقد عمل في مسالخ الوطن فترة طويلة .. بدءا من جهاز المخابرات الى الشرطة ولخبرته العريقة في سلخ جلود الناس رسا به الامر بعد التقاعد الى مسلخ للذبائح بكل انواعها .. ويقول بان سكينه لا يخطىء ابدا .. فهو يضع رجله اليمنى على رقبة الخروف ويدوس عليها بقوة حتى يكاد الخروف يفطس بين يديه .. ثم يسبه في سره ويسب صنعته ومن علمه تلك الصنعة ويسب الدهر والايام والزمان .. تماما مثلما كان يفعل ايام وظيفته في المخابرات يوم كان رنين الخيزرانة في يده تسمعه من الطوابق العليا .. ثم يدوس اكثر على رقبة الخروف حتى لا يتحرك من مكانه ويقترب من الموت .. ثم بعد ذلك يحن عليه بضربة سكين تفصل رأسه عن جسده في لحظات .. (الخروف) الى عالم العدم .. ولا ينسى في كل ذلك ان يسمي حتى يكون الذبح على الطريقة الاسلامية .

    ويقول الاخ العربي : ذهبت الى مسلخ امريكي لكي أعمل عندهم و اريهم مواهبي .. ولم يكن احد قد اخبرني كيف يعامل الخروف الامريكي .. ولا الطقوس التي يمكن ان تقرأ كي يستحضرها .. واراد صاحب المسلخ ان يجربني فاحضر لي خروفا صغيرا بريئا وطلب مني ان اجرب سكيني في رقبته ..

    ولما كنت اجهل الطريقة الامريكية في معاملة (الخراف) فقد امسكته (الخروف طبعا وليس صاحب المسلخ ) من رجليه ويديه ورميته ارضا وعاجلته بان وضعت رجلي اليمنى على رقبته .. رفس الخروف برجليه اولا .. ثم اخرج فحيحا ثانيا .. ثم اغمض عينيه مستسلما ثالثا .. فصرخ بي صاحب المسلخ بصوت كالرعد : ايها المتوحش ؟ ماذا تفعل بالخروف ؟ انت تقتله قبل ان تذبحه .. قلت له وما الفرق بين الذبح والقتل ؟ قال .. لو كان هنا ( الانسبكتر) لدفعنا غرامة قدرها خمسة الاف دولار .. ثم تابع الامريكي : لقد حضرت حرب فيتنام وحرب كوريا .. وأسقطنا مئات الاف الاطنان من القذائف على رؤوس الناس .. ولكننا لم نكن نرى الذين يموتون ..ولم نصل الى مرحلة سواد القلب فنقتل حيوانا بالهمجية التي تفعلها .. ثم احمرت عيناه وصرخ في وجهي وقريبا من اذني : اذهب لا عمل لك عندي .. وافرجت عن الخروف فاخذ صاحب المسلخ يمسح على رأسه ويرطن له بالكلمات التي يمكن ان تفيض منها دموع اقسى الطغاة .

    غير اني لم اتعلم الدرس جيدا .. فصور لي الشيطان يوما ان اذهب الى سوق الخراف لكي اشتري خروفا حيا فاذبحه في البيت عندما يأتي العيد .. وليفرح الاولاد باللحم الطري و ( القوزي) الندي .. ووضعت الخروف في طابق البيت الارضي حيث ( البيسمنت) حتى جاء العيد .. وعند الذبح أخطأت زوجتي فناولتني سكينا لا يذبح عصفورا .. فحززت بها رقبة الخاروف بعد ان وضعت رجلي على رقبته .. غير ان السكين قطع بعضا من الجلد فقط ولم ينفذ الى الرقبة حيث اللحم .. فانتفض الخروف واقفا ونظر الى نظرة استنكار كأنه يقول لي ( ما هذا الجزار) وهرب من الطابق الارضي الى الشارع وهو يشخب دما .. وصرخت بزوجتي واولادي ان يلحقوا الخروف ويمسكوا به .. غير ان الخروف كان بسرعة صاروخ سكود .. فلم يستطع احد امساكه .. وتجمع الناس حول الخروف واخذوا بالصراخ والعويل ..بعضهم اتصل فورا بالبوليس .. والبعض الاخر اشار اليّ وقال : يبدو ان شكل هذا الرجل عربيا .. قال آخر :ن اغلب الظن ان ملامحه شرق اوسطية … ولن انسى منظر امرأة احضرت الكتاب المقدس من البيت على عجل .. واخذت تقرأ فيه لاستجلاب الرحمة للخروف المسكين .وكان هناك رجل قبع في زاوية جدار بيت واخذ يرتجف هلعا .

    وما هي الا دقائق حتى طوق البوليس المنطقة .. واغلق الشارع من جهتيه .. وهجم على بيتي وقال لي الشرطي بعد ان سحب مسدسه : انت مقبوض عليك .. طبعا قالها بالانجليزية .. ثم اردفها بالعبارات التقليديه : يمكنك ان لا تتكلم او تجيب على الاسئلة حتى يحضر محاميك .. ودون ان يمكنني حتى من الاجابة وضع القيد في يدي بعد ان ادار وجهي وبطحني ارضا ولم يمكني حتى من قول كلمه ..

    أخذت زوجتي بالصراخ والعويل .. وتبعها أولادي يصرخون .. غير ان طفلي الصغير سأل الشرطي بلغة انكليزية سليمه ( اين ذهب الخروف يا عمو ؟ ) فقال له الشرطي بكل لطف وأدب ( ارسلنا الخروف للعلاج عند اقرب دكتور .. ولسوف نسمح لك بزيارته عندما يتعافى)

    ***
    فقد ارسلت الى مخفر الشرطة مقيدا ووجدت امامي عاصفة من الاسئلة العدائية .. بعضهم قال لي انت تابع لتنظيم القاعده .. والبعض الاخر اتهمني بالارهاب .. وثالث هز هراوته في وجهي وقال : سوف نقضي عليكم باذن الرب .. أما الفتاة التي كانت تجلس في مركز الشرطة بتهمة تعاطي المخدرات فقد قالت : ما هذه الاخلاق السافلة ؟ رئيس المخفر الذي تمنيت ان يكون عاقلا قال لي ويده لفوق مسدسه.. انت محظوظ .. لأنني لم اكن هناك ..( يعني انه لم يقبض عليّ شخصيا ولو كان ذلك لاذاقني من العذاب ضعفين) ثم اخذوا ينظرون الى كأنني قاتل ومجرم وسفاح محترف .. وفي ساعة او دون ذلك .. ارسلوني الى المحكمة لاقابل القاضي واحكي له القصة كيف حدثت .. وطلبوا اليّ ان امثل ( الجريمة) امامهم : قال القاضي بعد ان سمع الحكاية ورأى بعينيه ما فعلت : هل تعترف انك ارتكبت جرما يعاقب عليه القانون : قلت نعم : قال : هل انت مذنب ؟ قلت نعم قال : بما انك اعترفت بجرمك فقد حكمتك بغرامة قدرها الف وخمسماية دولار تدفعها حالا .. وان لم تدفعها فانت محبوس لمدة شهرين .

    .. .. يقول الاخ العربي : ولما كانت الفلسفة في عائلتنا متوارثه .. ولما كانت الحرب على العراق في بداياتها فقد تفلسفت وقلت له : يا سيدي القاضي .. ان الالاف يموتون الان في العراق .. وتلقي عليهم الطائرات الامريكية حممها .. وتلتهب الارض بفعل القذائف والصواريخ العابرة وغير العابرة .. لماذا لا تحاكم الجنود الذي يقتلون الناس هناك .. وقال القاضي على الفور ( الف وخمسماية دولار وشهران من السجن تقضيها في الحبس المنفرد ولا كفالة لك ) وسكت .. وقادتني الشرطة ثانية الى المخفر ..

    مرت الايام .. وخرجت من السجن .. واخذ الجيران بعد ان امضيت عقوبتي ينظرون الى كأنني متوحش وتحاشاني الناس فلم يحدثني احد .. حتى البقالة القريبة من بيتنا كان صاحبها ينظر الى شزرا عندما كنت اود شراء شىء ما .. ولولا ان القانون يمنعه الا ان يبيعني ما ارغب لالقى بي على قارعة الطريق في كل مرة ادخل فيها الى محله .

    وظل الحال كذلك إلى أن هاجرت من الولاية واقمت في ولاية أخرى .. بعد ان نبهت على أولادي أن ينسوا قضية الخروف فلا يذكرونها لاحد . غير ان الصغير لم يمتثل للأوامر فحدث معي ما حدث في ( ولاية الخروف) فانتقلت إلى ولاية أخرى .. وظللت أتنقل حتى قدمت إليكم.. ويعلم الله إلى أين المستقر . والى أين المصير .

    يقال وعلم ذلك عند الله .. أن أمريكا بعظمتها وكبريائها وقوة دولارها قد استقر بها المقام في حضن الشيطان عندما اصبح بوش الابن رئيسا .. ففضلت الخروف على ما سواه .. ورق قلبها على دواب هذا العالم دون الإنسان .. وما ذلك إلا لان موازين هذا العالم قد (انقلبت) حيث الخوف من توقف بريق الدولار يعم الأركان .. وانتهت الفضيلة وكل ما يجعل الإنسان إنسانا ما عدا الدماء التي تجري في عروق الموتى من ضحايا العنجهية .. لكم الله .. ولنا مثل ذلك .. ولا حول ولا قوة إلا بالله

    هذه حكاية أخونا العربى من أصول سورية وهو لا زال متمسك بقتل الخرفان بالطريقه التى تعلمها من كابر عن كابر

    دمتم بخير

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد : هذه قصة معانات خروف أمريكي مع جزار (( عربى ))

    أخي الكريم أبو فيصل ..

    هذه هي العدالة بالمفهوم الأمريكي ..

    وقد ذكرتني القصة التي رويتها بذلك الخبر الذي تناقلته وسائل الاعلام في العام الماضي ..

    والذي مفاده أن قاضيا أمريكيا أصدر حكما بالسجن المؤبد على رجل قتل كلبه ..

    وقد صدر هذا الحكم بينما كانت الآلة العسكرية الأمريكية تستبيح دماء البشر في أفغانستان والعراق ..


    أخي الكريم ..

    سعدت كثيرا بانضمامك الينا ...

    تحياتي وتقديري لك ..

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية التاريــــــــخ
    إداري سابق
    تاريخ التسجيل
    07 2003
    المشاركات
    2,656

    رد : هذه قصة معانات خروف أمريكي مع جزار (( عربى ))


    لايوجد أبشع من الإرهاب الأمريكي اذ انهم يقتلون المئات
    ويهدمون البيوت فوق رؤوس أصحابها كل يوم
    وشتان ما بين صنيعهم وبين ذبح خروف على الطريقة السورية !
    أشعرالآن يا أبا فيصل بنوبة حنين إلى حفلة تعذيب !
    تحياتي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •