.
ذات مرة ذهبت إلى البحر
أشتكي إليه
أفضفض كي أرتاح
تذكرتك
تمنيت لو أن أمواجه تسوقك إلي
كي أضمك لوهلةٍ تكفيني لأن أعيش يومآ آخر
مللت الوقوف اتأمل الغروب
إختفت الشمس
جلست
تمددت على الشاطئ
أداعب الموج بقدماي وأغمس يداي بين اكوام الرمل
مستمتعآ بذراته وهي تسقط بين أصابعي المبلله
تارة ألمه وتارة أبعثره
مهلاً
خطرت ببالي فكره
سأصنع تمثالآ لجسدك
إستحضرت طيفك في مخيلتي
بدأت بوجهك
نحرك
نهديك
أنهكني رسم خصرك الفتان
ساعة زمن وانتهيت
جلست اتأملك
كنتي بالفعل رائعة
رائعه
رائعه
كنتِ مصغية لما أقول من عتاب
كنتُ أتحسس ملامح وجهك واتمنى لو أن أطبع قبله عشوائية
وأنا مغمَضُ العينين
لولا فضول من يراقب جنون عبثي عن بعدْ
ليعرف ما يدور
وكُنتِ ممددة على الشاطئ
تداعبين الموج بقدميك
وتغمسين يديك الناعمتين بين اكوام الرمل
لا غرابة إن هاج البحر وطمر اليابسه
بقلمي وعدستي ويداي
.