التسوية بين المعلمين والمعلمات من المشكلات التي ليس لها حلول
ولا تحتاج حلول أصلاً لأن في الأساس لا توجد مشكلة
كل مافي الأمر أن ا لمعلم يرى المعلمة مُفضلة ولها امتيازات
هو لا يحصل عليها وهي ترى نفس الشيء
بل إن مُعظم المعلمات يرون أن المعلم له حريات في مجال عمله أكثر منها
من هذا المنطلق نشأت هذه الحساسيات بين قطبي المجتمع بل نوري المجتمع
فهما شمسه وقمره وما أروع وأحلى اختلافاتهما
كُل واحداً منهما يُدرك أهمية الآخر ويقدر مجهوده وتعبه ويتغاضى عنه شكلياً أما نفسياً وروحياً فكلاً منهما يشعر بالآخر ويعلم ما يعانيه
أخي الكريم / الشفق
شُكراً لطرحك المميز ولي توضيحات بسيطة ارجوا ألا اتهم بالمحاباة بل هي والله الحقيقة
بالنسبة لاجازة المعلمات فهي لم تُمنح أسبوع قبل المعلمين
إلا القليل منهن ــ بغض النظر عن مُعلمات الصفوف المبكرة ــ وأقصد هُنا مُعلمات الصف الأول والثاني الابتدائي أما مُعلمات الصف الثالث فهؤلاء باقيات حتى نهاية الأسبوع الأول من الاختبارات
أما مُعلمات الصفوف العليا وما تلاها من مراحل فمعظمهن لا يتمتعن بالإجازة إلا في الأسبوع الأخير وخاصة رائدات الفصول ومن يشتركن معهن في العمل فالمعلمة باقية حتى تنتهي النتيجة ويتم تدقيقها ومراجعتها من قِبل مكتب التوجيه وبعد اعتماد النتيجة تُعلن وتسلم الرائدة طالباتها ثم تقوم بإعادة إشعار النجاح ومامعه من إثباتات في ملف الطالبة
(مثال 1)
وهُناك مُعلمة أخرى زميلاتها ينسون المدرسة وهي مازالت أنها "أمينة الصندوق" وخاصة في المدارس التي
لا يوجد بها عدد من الإداريات فتقوم بهذا العمل " المقرف" إحدى المعلمات ويُحدد لها يوم من قِبل مكتب التوجيه لتصفية الحسابات ولو وجدت ثغرة أو هفوة أو نقطة أو سقط رقم أو كِسر فهذا والله يُغير كُل شئ وقد تقوم المعلمة بإعادة العمل في كل تلك الملفات والفواتير حتى تُضبط الأرقام
مع العلم أن المقاصف تتولاه شركات ــــ وتباً لها من شركات ـــ كُل ما تجلبه رديء إلا في النادر
( مثال 2)
وهُناك نُقطة أخرى أحب أن تُضاف ليس لها علاقة بالإجازات ولكنها من صميم العمل وهذه أجزم أن لا مساواة فيها وهي {المناوبة} اليومية وهذه تكون مقبولة صباحاً ووقت الفسحة أما مع نهاية الدوام فهي الشيء الذي
"يغث" المعلمة وذلك لمكوث بعض الطالبات في المدرسة لوقت طويل قد يتجاوز الساعتين أحياناً
و بعض الأهالي غير مُبالين في هذا الأمر فأما أن تكون ابنتهم مع سائق مُهمل وجشع معه اكثر من مشوار في تلك اللحظة وأما يأتي لها وليها بعد انتهاء عمله أو على البركة متى ما وجدت سيارة أتت لها
ولأدهى والأمر أن البعض يغط في سُبات عميق ولا يأتي لأبنته أو أخته بل البعض يتجاهل رقم المدرسة ولايرد 000 ولو حاولت المعلمة إيصال الطالبة في سيارتها يعترض ولي الأمر وهو في الحقيقة لا يُدرك ما يفعله بهذه المعلمة وخاصة من لديهن مسؤوليات أخرى في انتظارهن 000
( مثال3)
هُنا يحق للمعلمة أن تطالب بالمساواة ؟!