على عتبات ليل خميس حافل بالإبتسامات متوشحا نسائم الشرق العليلة وهبائب الشمال الحانية الرقيقة..والليل يكسو الكون بحلته السوداء
رأيتها كالبدر تبدد تلك الظلمة المعتمة
وقد تدلى من جانبيها ليل آخر مفصحا عن صبح جميل تلهج فيه المفاتن .........
ومن هنا وهناك عجاج الغربة الموحش ترسمه على صفحات ورودها تلك المحاجر ذات السوار الأسود الداكن..
*******
نعم لقد رأيتها:ترنو إلي بنظراتها وتهتف نحوي بكفها الذي
انكره الخضابـــ ـــ تجاهله الجديدان ــ عبث به الزمن...... وقفت هنيهة وقوف الهائم الحائر
تقدمت نحوها بخطا يثقلها الحياء فيدفعها هتاف السائل الحائر.
هكذا ظلت الخطوات إلى أن انجبت الوصول.
نعم: وصلت إليها سألتها.........فأجابت.......وسألتها أخرى......فأجابت
بعد ذلك سألتني هي .......... فأجبتُ فقالت إذن نلتقي.افترقنا بعد اتفاق
مكثت اياما احمل صورتها في ملفات أفكاري.. أصارع أمواج الشوق العاتية .نفذ صبري ..ذهبت الى حيث المكان الذي وجدتها فيه .. راكبا آمالي للقائها. لم أجدها عدت احمل هموما كالجبال.ظللت على هذه الحال عمرا من الزمن.
وفي ليلة لاتقل شأنا عن سابقتها.... رأيتها فرأيت الحياة بمقدمها
نعم: رأيتها مرة أخرىــ انطلقتُ نحوهاــوصلتً إليهاـبدأتها بالسلام..
استرسلتُ قائلا: اين وعدنا .انتظرتك كثيرا. ظللت أرقب المكان صباح مساء. كل تلك الكلمات كانت في نفس واحد.
فما كان منها إلا أن قالت وماذا بعد: ماذا تريد مني؟
قلتُ في دهشة ماذا أريد
قالت نعم: انا خاطرة على ضفاف حلم .... هكذا ودعت ذلك الجمال محلقا في دنيا الحقيقة.