لكل من عيد الفطر وعيد الأضحى عادات وتقاليد يعتادها الناس ويمارسونها بهذه المناسبة مناسبة العيد ولعل ماسبق ذكره مختص بعيد الفطر واليوم سوف نسلط الضوء على بعض العدادات والتقاليد الخاصة بعيد الأضحى والتي قد لا تختلف كثيرا عن عادات وتقاليد عيد الفطر.
بعض العادات والتقاليد الخاصة بعيد الأضحى:
إذاعادالناس من الصلاة وبعد انصراف الأصدقاء المهنئين بالعيد يعمد صاحب البيت إلى الأضحية وأحضر زوجته وأبنائه وذبح أضحيته ثم يقوم بسلخها هو بنفسه وبعد أن ينتهي يتصدق بثلثها ويهدي منها عمد إلى الباقي وهوكثير أخذ مايكفي لغدائهم وعشائهم وترك الباقي إلى صبيحة اليوم الثاني .
يقوم الرجل بمساعدة زوجته بتقطيع اللحم للغداء المخروج مافي بطن الأضحية مضافا إليه قليلا من اللحم ثم تقوم الزوجة بطبخه وعندما يخمد تكون قد أحضرت قرصة الخمير وهذاالإدام يسمى الملعلع ..ماحلاك ياملعلع مدري اليوم عاد فيه ملعلع ؟
وفي صبيحة اليوم الثاني يقوموا لباقي الأضحية وقطعوها قطعا صغيرة اللحم الأحمر على جنب والشحم على جنب ثم أخذوااللحم المقطع مع الشحم ووضعوه في قدر من الحجر كبير الجم يتسع لثلاثين كيلا ثم أوقدوا النار حتى يطلع السمن المعروف بالصليل فوق اللحم بعد ذلك أضافوا الملح والبهارات وإنزاله من على النار حتى يبرد .
أخذوا السمن اللي هو الصليل ووضعوه في إناء ويفضل هذاالإناء أن يكون من الأواني الفخارية ..الشاطرة أو البينية أما اللحم المسمى بالمحشوش فإنه يوضع في قدورة من الحجر ثم غطوها ورفعوها للأكل فإذا أكلته مع خبز الذرة الخمير تجد له طعما شهيا وتجد صحة وعافية من أكله وهذاالمحشوش والصليل ربما يبقى مع أصحابه طيلة العام إلى أن يأتي عرفة مرة أخرى وكأنه قطع وخمد بالأمس لايتغير ولايتعفن ولايحتاجون لأي مادة حافظة لأنهم يستخدمونه بحكمة .
أين هذا الآن؟
إن عصرنا الحاضر يختلف فيه كل شيء اختلافا كبيرا عن الماضي اللحم ليس مثل اللحم والفاكهة نفس الشيء والخضرة وما إلى ذلك يختلف عما عهدناه في السابق البيئة اختلفت عن بيئة الماضي وكل شيء تابع لبيئته وباختلاف البيئة تختلف الأشياء .
نظرا لما تبذله هذه المرأة "رديمة" من جهد جباروالجميع يشهد بنشاطها وحيويتها في جميع الأقسام وخاصة في قسم التراث مع أنه شبه مختص بأبناء المنطقة إلا أنها أصبحت تحب هذاالتراث ولعل توقيعها الذي قد طرز برموز تراثيه يشهد على أصالتها وحبها لهذاالتراث فلها مني كل الشكر والتقدير وأدعو الجميع في الحلقة القادمة بالمعايدة لجدنا الغالية رديمة عندما أكون أول البادئين إنشاء الله