يقول تعالى
{ والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً } الأحـــــزاب
و كـــما يقــــــــــول جل وعلا: { يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم، ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه، واتقوا الله، إن الله تواب رحيم} الحجرات
إن حمل الأمور إلى غير مقصدها ومعانيها سلوك لا نبل فيه وإساءة لشخص من بدر منه الخير والمساعدة والتودد، حيث يدور المرء بفكره ويتوه في بحر الظنون إلى أن ينتهي به المطاف إلى شاطئ العزلة وسوء الظن فيؤذي نفسه ويشقي من حوله.
وكذا تتبع السقطات والتقاط الهفوات، وإن لبس الأمر رداء المزاح والمرح يفضي في النهاية إلى شبح الشك وسوء الظن فيصطاد أفراد المجتمع يغرس فيهم الخلاف والتباغض وانعدام الثقة.
اعاذنا الله من سوء الظن
وفي حسن الظن سعادة النفس وصفائها والسمو في آفاق الإخاء والألفة، يرقى الإنسان بحسن الظن ويعلو، وحتماً سيجني ثمرة حسن ظنه ولو بعد حين، ولا يتعارض حسن الظن مع الحذر، إلا أن الحذر لا يترجم إلى واقع حتى يأتي الدليل القاطع الواضح الذي لا تشوبه شائبة على صدق حدسنا وريبتنا، ومع ذلك فالعفو يحلق بنا في سماء الخلق الرفيع والأجر الوفير.
اخي ابو نورة
شكرا كثيرا لك وجزاك الله خير