سَيدِي ..
هَا أنا أركُض وَأركُض وَأركض
فَلا شَيء يَحتويني سِوى الفراغ
أمد يَدي لأداعب شِفاه الأمل, فَتسقُط فِي حُفرةٍ منَ الظلامْ الدامس
أتَدحرجُ أرضاً فَـ’ يَرتَطمُ رأسِي بِـ’ خَفافيش النهار ..
تَاهـت الأفكار وَارتَعشت الأوتار وَثُقبت ذَاكِـرتي عِندَما صُدمت
بِـ’ إبرٍ مَغروسة فِي جوف الجدار ..
أمازلت واقفاً عَلى عتبات الرّحيل نَحو أرض الترف الأصيل
أمازالَ الجُنُون يَسكن أوطاننا وَيُغنِي الهَدِيلْ .؟!
سَيـدي ..
تاهت مَعالمِي وَجفت ألوانِي .!
وَبات المـوت مِسك خِتامي .!