**
لَقدْ بَللَ المَطر شِفاهِي العَارية إلا منكَ
وَغَرقت فِي بَحرٍ منَ المِلح العقِيـم.!
أتعْلَم سَيدِي كُنتُ دَائِماً أُخفِيها تِلكَ الدَمعة بينَ عَيانيَّ اليَتيمتان ..
هُوَ الفَـراغْ .. مُحملْ بِـ/ الأتربة
رائِحةٌ نَتِنة تَفوحُ من ذاكَ القَبرِ الأغْبَر, وَمِسكٌ يَتوشح النَبض منْ قَبرٍ
يُداعِب الأمنياتْ ..
نَعمْ لَقدْ قَتلُوا الجُنُون ,,
وَباتَ الوجعْ رَسماً فَوقَ الجفُون ,,
وانحَنتْ الغُصُون, فِي مَلحمةِ النُونْ ,,
[ وَأىُّ تابُوتٍ هذا أل’ يَحتَوي عاشقان صُلبا على جِدارِ الوَقت قَبل أن
يَتشكلاعلى فِراش الوَاقع ]..!
سيَدي \ هَا أنا أُحاول رَسم أمنياتي فَلم أجد سِوى بَحرٌ منَ الوَجع أسكب فِيهِ ألواني ..
أمد يَداي باتجاه الرِيح, فَتُحلق بَعيداً حِيثُ لا بَشر, حَيثُ سماءٍ تئنُ من نوبات الضَجر..
وَقلباً أصبح كَالحجر, بَعْدَما طُعنته سَكاكين القَدرْ..
أياأنا..
تُبعثِرُنِي الحَياة, أمامَ أعتابِ هَمسك
فَيتهادي النَسيم وَيلفَحنِي بِجنُونه المُعتاد رغم ذاك التابُوت وَأعشاش القُيود..
بَارِدٌ هُو هَذا اليَوم, مُشتَعلٌ بأنفاسك التِي تَطرقْ بابَ جسدِي..
رَعَشةَ \ سَرتْ فِي جَسدٍ يَتَمايل بِإنحِناءاتٍ هَادِئة عَلى صَدى صَوتك
الذِي يَعزف عَلى أوتار قَلبِي..!
وَرَشفة \ مِن شِفاهٍ بَللت جَفافِي فِي يَومٍ كاد يَكُون مُظلم..
سَيدِي../, جَمِيـلٌ أَنْ نَعْشَقْ مُؤلِم أنْ نَكُون فِي طَي النِسيَانْ.!
فَتجتاحُ تِلكَ الآفة قلبَ نِيسانْ
وَتَشقُ جِدارالكَيانْ,,
وَيُعاودنِي الوَجعْ عَلى أرصفة الزَمنْ المُتآكلة
فَتُبعثرنِي الحَياة أَمَامَ أبوابِها المُغْلَقة, وَأرتَمِي عَلى ذَاكَ
الرَصِيفْ مُقَوسةِ الأغْصَانْ ..
إعذرنِي يَا سَجيناً بأوردتي تَكورْ
نَبضاً أنتَ فِي أحشائِي تَكَــونْ
وَعِشقاً فِي قَلبِي تَغلْغَـــــلْ
وَرَسْمَاً فَوقَ جِفُونِي تَشَكّـــلْ
أعَذِرني \ فَنَسائِم الهَوى تَجلدنِي بِ’ سِياط العِشق كُلما دَغدَغ
الحَنينُ إليك أوتار ذاكرتِي المَثقُوبة ..!
,