قبل أيام وقف الدكتور حمود وكأنه وجه الشمس
وملأ الدنيا وشغل الناس بملحمة الوفاء
التي قدمها على طبق من حب لأبناء منطقته
ناكراً ذاته عائداً بالفضل لمن سواه
بعد فضل الله ويوجد غير هذا الدكتور 000 دكتور
فهنا دكتور
وهناك دكتور
عندي وعندك وعنده وعندها وعندهم وعندهن دكتور
انهم شبابنا الفئة الغالية على قلوبنا
انهم نبضات القلب وحشرجات الصدر انهم الأماني الغالية والطيور الحزينة
انهم السكوت الطويل والحكايات التي بدأت ولم يعرفوا لها نهاية
إن كل شبابنا هم الدكتور بما يحملون بين جوانحهم من حب وإخلاص وتضحية وتفاني
ورغبة في العطاء
ولكن وما بعد لكن
يُخيم شبح آخر على هؤلاء الفتية هذا الشبح المخيف المزعج
هو " ضيق الفرص" هي التي حالت بينهم فنجد أحدهم يفكر بعد المرحلة الثانوية
في ملامح مستقبله الوظيفي كيف سيكون وهو يرى أخيه وجاره وصديقه قابع في منزله
ينتظر الفرج بعد أن سعى وطاف بملفه وأوراقه كل الجهات باحثا مؤملا في إيجاد فرصة
ولو كانت هذه الفرصة بجوفها كل المصاعب المهم أن توجد
لتتطرد عنه نظرات الإشفاق
والعبارات الجارحة التي يتفوه بها قليلوا الإدراك
وليدفن كلمة طالما أرقت مضاجع شبابنا وهي " أنت عاله "
ونجده يرضى بالقليل حتى لو كان يحمل مؤهلاً عالياً
بل يرى نفسه من طبقة الأباطرة والملوك
يكفيه روعة المنظر صباحاً في الذهاب وظُهراً في الإياب
هذه الكوكبة الطرية من أبنائنا نحتاجهم
نحتاج عقولهم النيرة نحتاج قلوبهم المفعمة نحتاج سواعدهم السمر القوية
ولا نستطيع أن نُقدم لهم غير الدعاء
يا ســــــــــــــــادة
احتووا هذه الفئة
امتصوا أنينها وتعبها وغضبها وتقصيرها
راعوا احتياجاتها النفسية قبل كُل شئ
ولو أخطأت أو تجاوزت الحد
اصفحوا بحزم
وتغاضوا برحمة
وارشدوا بعقل
لا تحملوا عليهم مالا يُحمل
اشعروهم بأهميتهم
اشعلوا في قلوبهم الأمل
وفي نفوسهم التمُيز
حاوروهم
افسحوا لهم ولو ساعة من زمان يغفوا فيها فوق صدوركم الحانية
زخرفوا لهم الأيام
طرزوا لهم الليالي
عطروا لهم الأوقات
ضاحكوهم
رتقوا شروخ قلوبهم
انزعوا ملامح الرعب من نظراتهم
ستجدونهم دنيا من النقاء وبحار من العطاء
تحية لك 000 دكتور