قال ابن الجوزي رحمه الله في صيد الخاطر
تفكرت في سبب دخول جهنم فاذا هو المعاصي
وهي حاصلة من طلب اللذات فنظرت في اللذات فاذا هي خدعا ليست بشيء
وفي ضمنها من الاكدار ما يصيرها نغصا فتخرج عن كونها لذات
فكيف يتبع العاقل نفسه ويرضى بجهنم لاجل هذه الاكدار؟
لو ميز العاقل بين قضاء وطره لحظة وانقضاء باقي العمر بالحسرةعلى قضاء
ذلك الوطر لما قرب منه ولو اعطي الدنيا غير ان سكرة الهوى تحول بين الفكر وبين ذلك
ما من عبد اطلق نفسه في شيء ينافيه التقوى وان قل الا وجد عقوبته عاجلة او آجلة
ومن الاغتراران تسيء فترى احسانا فتظن انك قد سومحت وتنسى
(ومن يعمل سوءا يجز به)
مودتي