هجران جامع البدوي الغربي بسبب خلاف بسيط وارجو التدخل من الجهه المسؤاله الدعوه والارشاد بين الناس والوعظ والمحظرات


http://www.al-islam.com/arb/Minstery...ister00009.Htm


عباد الله، بَيْن أمة الإسلام الأخوة الإيمانية، الأخوة الصادقة، أخوة الإيمان، نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيإِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي [الحجرات:10]، صلةٌ بين أمة الإسلام لا تنقطع، نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيوَٱلْمُؤْمِنُونَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي [التوبة:71]، وفي الحديث: ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر))[1].
أيها المسلمون، والخلاف بين المسلمين أمر طبيعي؛ لاختلاف أخلاقهم، وتباين أفكارهم، وقوة مداركهم من ضعفها، فيقع النزاع بين الأب وأبنائه، بين الزوج وزوجته، بين الأخ وإخوانه، بين الجيران بعضهم بعضاً، بين الإنسان وشريكه في البيع، بينه وبين صديقه، وبينه وبين شريكه في التجارة، وقد يكون بينه وبين موظفيه ومَنْ تحت يده في العمل.
هذا الاختلاف يقع أحياناً لاختلاف وجهات النظر، وربما تطوّر إلى أن تتخذ موقفاً خاصاً، وربما يكون سبب الخلاف والنزاع سعي الوشاة والنمامين، الذين يحبون أن يفرقوا بين المرء وزوجه، وبين الأخ وأخيه، وبين الصاحب وصاحبه، وبين الشريك وشريكه، إلى غير ذلك؛ لأن قلوبهم المريضة تسعى بالنميمة للتفريق بين الناس.
والإسلام لم يدع هذا الخلاف يتسع نطاقه، بل سعى في تضييقه، وعلاجه، ورفعه إن أمكن، ولذا شرع الإصلاح بين الناس، وحثّ عليه، ورغّب فيه، وأخبر أنه خير ما يتناجى فيه المتناجون، سواء كان هذا الإصلاح بين الزوجين، أو بين الأفراد، أو بين المجموعة، قال تعالى: نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيلاَّ خَيْرَ فِى كَثِيرٍ مّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَـٰحٍ بَيْنَ ٱلنَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ ٱبْتَغَاء مَرْضَـٰتِ ٱللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماًنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي [النساء:114].
فتأمل – أخي – قوله: نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيلاَّ خَيْرَ فِى كَثِيرٍ مّن نَّجْوَاهُمْنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي، فالنجوى بين الناس لا خير فيها إلا ما استثناه الله، إلا نجوى تأمر بصدقة، أو معروف، أو إصلاح بين الناس، تناجي أخاك لتأمره بالصدقة والإحسان لعباد الله، أو تأمره بالمعروف، أو تصلح بين الناس، وأن هذا الإصلاح بين الناس يكون لأجل الله، فالمصلح مخلصٌ في سعيه، يريد به وجه الله والدار الآخرة، نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيوَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ ٱبْتَغَاء مَرْضَـٰتِ ٱللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماًنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي [النساء:114].
أيها المسلم، ورسول الله نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي يدعو إلى الإصلاح بين الناس بقوله وفعله.
فأما قوله فيقول نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي: ((يصبح على كل سلامى من الناس صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس، تعدل بين اثنين صدقة)) [2]، أي تصلح بينهما، فإصلاحك بين اثنين متنازعين صدقة منك على نفسك.
ويرغب نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي في أمر الإصلاح بين الناس، فيجعله أفضل من نوافل الصدقة، ونوافل الصيام، ونوافل الصلاة؛ لأن هذه أعمال خاصة بك، وذاك مصلحة عامة، فيقول نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي: ((ألا أدلكم على ما هو أفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة؟! إصلاح ذات البين))[3].
ويقول لأبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه: ((ألا أدلك على التجارة النافعة؟! تصلح بين الناس إذا تفاسدوا، وتقرب بينهم إذا تباعدوا))[4].
وأما فعله نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي فتقاضى كعب بن مالك من ابن حدرد ديناً عليه في مسجده نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي، وارتفعت أصواتهما، فخرج نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي عليهما وقال: ((يا كعب))، وأشار بيده فرضي بذلك كعب[5]. وخرج ليصلح بين فئتين من الأنصار اختصمتا، فخرج نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي فأصلح بينهما[6].
أيها المسلم، تخلّق بخلق الإصلاح بين الناس، وكن مصلحاً بينهم على قدر استطاعتك.
فأولاً: النزاع بين الزوجين، النزاع بين الزوجين يهدِّم كيان الأسرة، وربما أدّى إلى الطلاق والفراق، وتشتت الأولاد وضياعهم، إذاً فالإصلاح بينهما مطلوب، والله يقول: نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيوَإِنِ ٱمْرَأَةٌ خَـٰفَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَٱلصُّلْحُ خَيْرٌنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي [النساء:128]. فتصلح بين الزوجين، ولا سيما إن كنت من أقاربهما، فالإصلاح بينهما، والبحث عن مصدر الانشقاق والنزاع وعلاج القضية بما يدل عليه الكتاب والسنة، ويكون صلحك منفعةً للزوجين، لا تفضل أحدهما على الآخر، بل تعدل في إصلاحك بينهما، فَمَن مِنْه الخطأ والتقصير تحاول حثّه على تجنّب ذلك التقصير والخطأ حتى تقرّب وجهة الزوجين فيما بينهما. وعلى ضدّ ذلك السحرة وأعوانهم قال تعالى: نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيفَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ ٱلْمَرْء وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَارّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي [البقرة:102]، وفي الحديث: ((لعن الله من خبّب امرأة على زوجها))[7]، فالمصلح بين الناس هو بخلاف أولئك، يسعى لتقريب وجهة الزوجين بعضهما مع بعض.
الإصلاح بين الأب وأولاده، قد يكون بين الأب وأولاده شيء من الاختلاف والنزاع، فلا بُدّ من إصلاحٍ بينهما، حث الأولاد على بِرّ الأب، والإحسان إلى الأب، والقيام بحقه، ثم الالتفات إلى الأب إن يكن هو سبب النزاع والشقاق حثّه على القيام بالواجب، والعدل بين الأولاد، والبعد عن ما يسبب القطيعة فيما بينهما.
الرحم، تُصلح بين الأرحام، وتوفّق بينهما، وتحاول جاهداً أن تبذل النصيحة لكل من الرحم، وتذكّرهم صلة الرحم، وأهميتها، وأنها من واجبات الإسلام، وأنهما مما يحبه الله ويرضاه، نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيوَٱلَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوء الحِسَابِنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي [الرعد:21]. فتحاول جاهداً الإصلاح بينهم، ولذا أمر أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أن لا يُفصَل بين الأرحام في الخصومة؛ لأن الفصل يحدث الضغائن، وقال: (اتركوا الأرحام حتى يصطلحوا)[8].
أيها المسلم، وينشأ الخلاف بين الجيران أحياناً، فلا بد من إصلاح بينهما، وبحث المشكلة التي سبّبت هذا النزاع، وتذكير الجيران بحق الجوار، وما أمر الله به من إكرام الجار، والنهي عن أذاه، فعسى أن يوفق في ذلك.
الشريك مع شريكه ربما اختلفَا، نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيوَإِنَّ كَثِيراً مّنَ ٱلْخُلَطَاء لَيَبْغِى بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي [ص:24]. فتسعى بين الشريكين، وتصلح بينهما، وتحلّ هذا النزاع وهذا الإشكال.
المتبايعان قد يختلفان، ولكن يصلح بينهما من وُفّق للخير، فيقضي على النزاع في مهده، حتى لا تقوى المشاكل وتكثر.
أيها المسلمون، الإصلاح بين فئات المسلمين مطلوب، يقول الله تعالى: نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيوَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱقْتَتَلُواْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَىٰ ٱلأُخْرَىٰ فَقَـٰتِلُواْ ٱلَّتِى تَبْغِى حَتَّىٰ تَفِىء إِلَىٰ أَمْرِ ٱللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا بِٱلْعَدْلِ وَأَقْسِطُواْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي [الحجرات:9].
فالمصلح بين فئات المسلمين، يلتزم العدل في صلحه، لا ليضرّ هذا، وينفع هذا، ولكن ليقرب وجهات النظر، ويزيل الإشكال، ويحل النزاع، ويوفق بين الطائفتين.
إن الإصلاح بين الناس يسعى فيه ذوو الهمم العالية، والنفوس الطيبة التي تحب الخير للمسلمين، تحب لهم الخير، وتكره لهم الشر، أما أولئك الذين يوقدون نار الفتنة، ويفرقون بين الأحبة، ويسعون بالنميمة، ولا يدعون فرصة فيها إلحاق الأذى بالناس إلا فعلوه، فأولئك قلوبهم قلوب مريضة، وقلوب مليئة بالحقد والكراهية للإسلام وأهله.
أما المؤمنون فهم أهل إصلاح وتوفيق بين الناس، يبتغون بعملهم وجه الله، ويرجون به التقرب إلى الله.
أيها المسلم، إن المسلم يسوؤه أن يرى بين مسلمَيْن نزاعاً، وأن يرى بينهما خصومة واختلافاً، ولهذا النبي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي يقول: ((انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً)) قالوا: يا رسول الله، ننصر أخانا مظلوماً، فكيف ننصره ظالماً؟ قال: ((تكفّه عن الظلم، فذاك نصرك إياه))[9].
أيها المسلم، الكذب من كبائر الذنوب، نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيإِنَّمَا يَفْتَرِى ٱلْكَذِبَ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَـٰتِ ٱللَّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ ٱلْكَـٰذِبُونَنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي [النحل:105]. ولكن مع كون الكذب هذا أمره، أبيح الكذب لأجل الإصلاح بين الناس، فإذا لم يكن وسيلة سوى الكذب في التقريب بين المسلمين، جاز استعمال الكذب لأجل الإصلاح، يقول نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي: ((ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس، فيقول خيراً أو ينمي خيراً)) [10].
وفي حديث أم كلثوم أنها قالت: (لم يرخّص النبي فيما يقول الناس إلا في ثلاثة: في الحرب والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها) [11]، فهذه خصالٌ الكذب فيها مباح لأنه يُتوصل به إلى الخير.
أيها المسلم، المصلح بين الناس يُعطى من الزكاة، وجعل له نصيب من الزكاة، فإن الله يقول في المستحقين الزكاة: نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيإِنَّمَا ٱلصَّدَقَـٰتُ لِلْفُقَرَاء وَٱلْمَسَـٰكِينِ وَٱلْعَـٰمِلِينَ عَلَيْهَا وَٱلْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى ٱلرّقَابِ وَٱلْغَـٰرِمِينَنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي [التوبة:60]، فالغارمون لهم نصيب من الزكاة، من غرم لأجل مصلحة الآخرين، وتحمّل ديوناً لأجل التوفيق والإصلاح بين الفئات المتنازعة، فإن ديونه التي تحمّلها تُقضى من الزكاة ولو كان غنياً، لأنه بذلها في مصلحة عامة للأمة، ولذا قال الله: نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيوَٱلْغَـٰرِمِينَنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي أي ويعطى الغارمون من الزكاة، لأجل ما غرموا وتحمّلوا لأجل مصلحة الإصلاح بين الناس.
فكن – أخي المسلم – ساعياً للإصلاح، فلعلك أن توفق وتردأ الصدع، وتحقق المودة بين الأمة، فتفوز بالخير.
وأقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم، ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.