أن أرسل طفلي ذو السادسة أو السابعة أو حتى الثامنة , إلى مدرسة وأنا أعرف جيداً من سيقوم بتلقينه الأحرف الأولى , وأكون مطمئنة بنفسي للبيئة التي سيندمج فيها ابني , وأهيئه لبيئة أكبر بشكل تسلسلي ومتوازن دون أحدث له صدمة , فيحدث تطرف لا يحمد عقباه ,
أهون على قلبي من أن أرسل طفلي إلى مدرسة وأنا أعلم جيداً أنّ الذي سيقوم بتدريس طفلي رجل جاف غليظ , بنسبة 90% غير مطمئنة لسلوكياته , واضافة إلى ذلك في مدرسة تجمع الصبية بمختلف أعمارهم صغاراً وكباراً وطفلي في هذا السن وبهذه العقلية لا يعرف كيف يتعامل معهم , ولا يعرف كيف يتصدى لأي تحرش من أي نوع !
في الثلاث السنوات الأولى أو حتى الأربع سنوات الأولى إضافة الى الروضة والتمهيدي سأتمكن من ترسيخ مبادئ ومفاهيم في عقل طفلي , أستطيع بعدها أن أتركه بدون خوف أو قلق , والمدرسة ( الأنثى ) قادرة على مساعدتي أكثر من الرجل , خاصة في هذا الزمن المخيف.
هذا القرار سيكون في مصلحة الأم ومصلحة الطفل , وسيساعد على التحكم بشخصية الطفل وحمايته من ( الشارع ) .