عندما نبتسم تزيدنا بهاءً
وحين تعلو ضحكاتنا
يرتسم الحسن على الوجوه
تجتذب العيون ببريقها وحيويّتها
وتغدو كاللؤلؤ المرصوص خلف الشفاه
كأنه عقد زيّن أفواهنا بالجمال ..
بها يحلو لذيذ الطعام
وبمرضها لاراحة ولا منام
لاغنى لنا عنها
وليس لها سوانا مرام ..
يقول الشاعر:
ضِرْسِي حَبيبي لقدْ مَزَّقْتني ألَمَـاً أغذوكَ طيباً وتَنْسى الوِدَّ أحيانـا
أسْتاكُ في عَجَلٍ كـي لا تُعاتبَنـي وَتَطْلُبُ الحُلْـوَ والأثمـارَ ألوانـا
تُعَجِّل الطَّحْنَ في هَرْسٍ كَمَطْحَنَـةٍ وتَعْزِفُ الصَّنْجَ حينَ المَضغِ ألْحانا
وذا شريكٌ من الأحيـاءِ يُبْهجُـهُ مَنْ يَتْرُك الثَّغْرَ دونَ الغَسْلِ نَسْيَانا
فَيَنْخرُ السِّنَّ كي يَحْمي عَشيرَتَـهُ بئسَ العَدُوُّ إذا ما ضافَ إنسانـا
يا مُصْلِحَ السِّنِّ لا تَغْفُلْ عُفُونَتها وأَتْقِنِ الحَفْرَ إنْ عالَجْتَ أسنانـا
وطَهِّرْ الجَذْرَ إنْ تتركْ بهِ عَفَنَـاً يُشْعِلْ لهيباً ويغدُ الرأسُ بُركانـاً
إنْ تَحْشُ سِنَّاً بأخـلاطٍ مُناسِبَـةٍ والتاجُ منْ خَزَفِ يَجْعَلْه زَهْوانـا
وارحمْ بطفلٍ إذا ما حلَّ ضيفَكُـمُ إنْ تُبْدِ مِنْ حُقَنٍ تَجْعَلْـهُ فَزْعَانـا
أو قَدْ تَرى بُقَعَاً تفشـو بمَقْعَـدِهِ عالِجْهُ في لُطُفٍ توليـهِ إحسانـا
لَوْنُ السَّوادِ بأسنـانٍ لـه أُكِلـتْ طيبُ المعاشِ لجرثـومٍ لَـهُ بانـا
آنِسْهُ مـنْ لَغَـطِ الآلاتِ يُرْهِبُـهُ واحفرْ بضرسٍ له قَدْ باتَ خَدْرانا
إنْ كان من لَبَنٍ والجَـذْرُ يؤْلِمُـه فاقلعْهُ في عَجَلٍ ينسـاهُ نِسيانـا
واترك مكاناً له في حفظِ حافظـةٍ والثَّغْرُ يبقى قويماً أو كمـا كانـا
مِنْ تَحْتِهِ بَدَلٌ يَبْقَى مَـدَى عُمُـرٍما دام في أَلَقٍ يستـاكُ ضَحْكانـا
حافظ على دُرَرٍ كالثلجِ فـي قِمَـمٍ وريحُها عَطِـرٌ يَجتـازُ بُستانـا
إنْ صُنتها أبداً تحفَظْكَ من بَخَـرٍ جبريلُ يوصي بها والله أوصانـا
هذا الأراكُ من الأشجارِ أطيبُهـا مِسْواكُهُ مَرِنٌ قد صـار ريْحانـا
ضرسي حبيبي لقد أهديتكم فَنَنـاً من أطْيَبِ المِسْكِ شُكْراناً وعِرْفَانا
أرجوكَ فاقبل هدايا مِـنْ مَزِيَّتِهـا طَردُ الأعادي وجعلُ القلبِ فَرْحانا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ولأهمية الأسنان البالغة
حيث إنها المرحلة الأولى التي يمر بها الطعام ليتم طحنه جيّدًا
قبل وصوله إلى المعدة، فضلاً عن المظهر البديع الذي يبدو عليها
جراء العناية والمحافظة الدائمة لها.
[motr1]وحيّ هلا بأسئلتكم واستفساراتكم.[/motr1]