لم يبقى سوانا في المطعم
لم يبقى سوى ظل الرأسين الملتصقين
لم يبقى سوانا في المطعم
لم يبقى سوى حركات يدينا العاشقتين
العروس تغوص كلؤلؤةٍ داخل عينيكِ السوداويين
جـــدة تغيب بأكملها رملاً وسماءاً وبيوتاً تحت الجفنين المنسبلين
ياجدة أنتِ على صدري شيء لايحدث في الرؤيا
من يوم تلاقينا فيها صارت عيناكِ هي الدنيا
لم يبقى سوانا ياعمري
شالُ الكشمير على كتفيكِ يرف حديقة ريحانِ
يدكِ المدودة فوق يدي أعظم من كل التيجانِ
مادامت مملكتي عيناكِ فأني سلطان زمانِ
المطعم أصبح مهجوراً وأنا اتأمل فنجاني
ماذا سيكون بفنجاني !
غير الأمطار وغير الريح وغير طيور الأحزانِ
تذبحني امرأة من وطني تساوي ملك سليمانِ
ياحبي الجداوي .. آه ياجرحي المكاوي
لم يبقى سواكِ بذاكرتي لم يبقى سواكِ بوجداني
قد ماتت كل نساء الأرض وأنتِ بقيتي بفنجاني