طبعاً يقبى الأجمل ما في الموضوع هو التحرك نحو إنتاج عمل يخدم
ويساهم في إخراج تراث المكان إلى النور , ورغم الإمكانيات المحدودة
والسيناريو المرتجل , إلا أن ذلك لا يبرر لكم ما أحسبه أنا , تشويه للمرآة على ما هي عليه الآن .
أنا لن أجامل على حساب تراث آبائي مهما كانت المبررات ويبقى النقد , هو طريقكم نحو النجاح ,
لي ملاحظات كثيرة سأذكر بعضها من وحي مشاهدتي للفيلم حتى المقطع الخامس .
أرجو أن يتقبلها صدركم الرحب .
منها وأهمها في المقطع الخامس , حين يتجه مروان إلى المدينة
( صامطة ) من قريته الركوبة ويكون زمن الرحلة 6 ساعات !! كيف ذاك ؟! ومن ثم يدفع 1030 ريال بكل بلاهة ؟!
مروان لا يعرف المكيف , ولا يعرف الدباب, ونخلة صفراء , " وماهو ضاك " أي أنه لا يعرف حتى العمارة , وثمن المشوار 1030 ريال , وحتى الجوال يجهله ؟! كلها صور تريد تأكيد بلاهة وجهالة وغباء إنسان جازان .. و من ثم تُقلب الموازين فجأة, ويقول بأنه يريد زيارة الحلاق !! في أي زمان ومكان يعيش مروان ؟! من أين له الثوب والشماغ وعلبة الماء ؟ وأيّ مزارعٍ قد رأيته يلبس ثوباً ؟! أي تناقض هذا ؟!
أما زيّ ناجي , حينما يعمل الأرض ( بثوبه ومخرشه !) يذكرني " بخبط عشواء من تصب تمت " فهو يضرب الأرض وبالعامي "على عماها " وحينمايذهب إلى الشيخ دوعان لطلب العون , يذكرني بالمجهولين في سوق صامطة !!
فذاك اللباس الذي يلبسه لا يمثل ما كان يلبسه أجدادنا سكان تهامة أبداً .
الفلم متناقض بين الماضي والحاضر وليست له هوية محددة ,
أرجو أن تتقبلوا هذه الملاحظات بكل صدر رحب , وهي لم تخرج إلا من مُحبّ
غيور ويدّعي بأنه صادق النية في نصحكم . وقد نزودكم بملاحظات أخرى عند اكتمال المشاهدة فيما بعد .
وشكراً لكم .