يَتَرَدَّدُ عَلى مَسامِعنا أحياناً شيءٌ قَرَأَناه
يَثبتُ فِي ذَاكِرتنا وَيأبَى أَن يُغَادرها
والْيَوم لَستْ أَدْري لِمَ أُرَدِدُ قَصيدَة ( لا تعذليه )
فَكَتَبْتُ فِي لَحظةٍ ما هَذِه الكَلِمَات
....
لاَ تَعْذليهِ
فَإِنَّ الْعَذْلَ يَمْنَعهُ
مِنَ الْوِصَالِ وَفِكْري حَائرٌ مَعَهُ
لا تَجْعَلي كَلِماتُ الْلَّوْمِ جَارِحَة
مَاعَاد يَنْفَعُني هذا .. وَيَنْفَعهُ
وَخَففي الْتَقْريعَ لا تزدي
فَإنَّ زِيَادَة الْتَأْنِيبِ تُوجِعَهُ
هَاقَدْ أَتَى وَدُموع الْعَينِ هَامِلَةٌ
يَبْغِي الْفِرَاقَ وَقَلْبِي لا يُطَاوِعَهُ
الْصَمْتُ يَصْرخُ لَكِنْ لا أُجَاوِبَهُ
لَوْ كَانَ حَرْفِي يَصْرخُ مَنْ ذَا يَسْمَعهُ
ارْحَلْ فَمَا عُدْتُ أَنْوي الْوَصْلَ كَارِهَة
فَالْبَيْنُ أَرْحَم مِنْ قُرْبٍ ذَلَّ صَاحِبَهُ