لقد نزلت الآيات الكثيرة ووردت الأحاديث الشريفة التي تحث نساءالمؤمنين على العفة والطهر والبعد عن السفور والتبرج والاختلاط . بل إن الله عز وجلحذر عن كل مايسبب أو يقرب من الفاحشة فأمر سبحانه بغض البصر وحفظ الفرج وعدم إظهارشيئاً من الزينة للأجانب عن عمد وقصد وحذر الله النساء حتى من ضرب أ رجلهن ليعلم ماعليهن من زينة وأمرهن بستر أرجلهن ولذلك حرم الله على الرجال إسبال الثياب وأجازالله للنساء إطالة ثيابهن وحذر المؤمنات من الخضوع في القول والملاينة في الكلامحتى لا يطمع الذي في قلبه مرض وحرم الله على المؤمنات الاختلاط فحرم على المرأةالسفر إلا بمحرم وشرع للمرأة صلاتها في بيتها وأسقط عنها وجوب الجمعة وأذن لهابالخروج للمسجد وفق أحكام منها أن تؤمن الفتنة وأن تكون متحجبة غير متبرجة بزينة كلذلك حفاظاً على شرفها وصيانة لكرامتها ، ولقد حدد الدين الإسلامي شروطاً للباسالشرعي ومنها أن يكون اللباس واسعاً فلا يكون ضيقاً يصف الجسم وألا يكون شفافاًيظهر العورة وألا يكون اللباس فيه زينة وأن يكون ساتراً للعورة وليس فيه تشبهبالرجال والكفار ، ومن المؤسف إن هذه الشروط لا تنطبق على ماعليه حال لبس كثير منالنساء في هذه الأيام من حيث عبايات الكتف الضيقة التي تصف الجسم أو ذلك النقابالذي يظهر العيون التي هي زينة المرأة فنطبق عليهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون الناس ونساء كاسياتعاريات مميلات ومائلات رؤؤسهن كأسمنة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحهن ) ولقد ذكر العلماء عدة فضائل للحجاب منها : حفظ العرض وطهارة القلوب ومكارمالأخلاق وعلامة على العفيفات وقطع الأطماع والخواطر البشرية وحفظ الحياء وحفظالغيرة وحصانة ضد الزنا والإباحية والتبرج والسفور .